قد يؤثر الإفراط في تناول السكر سلبًا على صحتنا بشكل كبير، حتى دون أن نشعر، ويعود الإقلاع عن السكر المضاف على الجسم بفوائد مهمة عدة، منها تحسين وظائف الدماغ، وتعزيز صحة الأمعاء، كما أن الإقلاع عن السكر قد يساعد على فقدان الوزن. تشير الدراسات أيضا إلى أن تقليل السكر يفيد صحة الكبد ويمنح البشرة إشراقًا من خلال منع تلف الكولاجين. حتى التوقف عن السكر المضاف لفترة قصيرة قد يؤدي إلى تحسن ملحوظ في صحتك العامة، مما يجعلك تشعر وتبدو بحالة أفضل.
هل تشعر بالتعب المستمر ؟ فكّر في التوقف عن السكر المضاف
إذا كنت تلقي اللوم على جدولك المزدحم أو قلة النوم، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة أقرب على طبق طعامك. ما تأكله يلعب دورًا أساسيا في صحتك ورفاهيتك العامة، وإذا كنت من عشاق الحلويات ربما عليك إعادة التفكير. رغم أن قطعة الحلوى قد تبدو كحل سريع، فإن لها تأثيرًا طويل الأمد على صحتك. فالسكر المضاف قد يسلب منك طاقتك، ويؤثر على مزاجك، ويضعف صحتك العامة بشكل خفي. إذا كنت تفكر في التوقف عن السكر، إليك بعض الفوائد المفاجئة التي قد تجنيها.
يساعد في المحافظة على صحة الدماغ
التقليل أو التوقف عن السكر قد يعزز من وظائف الدماغ، وقد وجدت بعض الدراسات أن الإفراط في تناول السكر مرتبط بتدهور القدرات الإدراكية. كما تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك الزائد للجلوكوز يضعف الذاكرة والتركيز، فقد وجدت دراسة حديثة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات تؤثر سلبًا على الدماغ. ولكن هذا التأثير يمكن عكسه بسهولة، فالتغييرات الغذائية قد تحسن صحة منطقة الحُصين في الدماغ، وبالتالي قدرتنا على التنقل والتعلم. الابتعاد أو التوقف عن السكر المضاف حتى لأسبوع أو أسبوعين قد يُظهر فوائد واضحة للدماغ.
يحسن صحة الأمعاء
رغم أن براعم التذوق قد تحب السكريات، فإن الأمعاء لا تحبها، فالنظام الغذائي الخالي من السكر يفيد الجهاز الهضمي. فالسكريات المضافة تغذي البكتيريا الضارة، وتسبب اضطرابات في توازن الميكروبيوم في الأمعاء، وتؤدي إلى الانتفاخ أو مشاكل في الهضم. تشير دراسات عدة إلى أن تقليل استهلاك السكر يعزز نمو البكتيريا النافعة، ويحسن الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، والأمعاء السليمة تؤثر إيجابًا على المزاج والطاقة أيضًا.
فقدان الوزن
إذا كنت تحاول إنقاص وزنك، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو التقليل أو التوقف عن السكر المضاف. الحلويات غالبًا ما تكون مليئة بالسعرات الحرارية وفقيرة بالبروتين والألياف، وقد يؤدي هذا النوع من النظام الغذائي إلى زيادة الوزن، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. والتخلص من مصادر السكر المضاف يساعد على الحفاظ على وزن صحي.
يحسن صحة الكبد
ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر، خاصة الفركتوز، بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، ويحدث هذا المرض نتيجة تراكم الدهون في الكبد. إزالة السكر من النظام الغذائي قد تحسن صحة الكبد بشكل كبير، فقد أظهرت دراسة أُجريت عام 2015 أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر يوميًا قد يزيد من خطر الإصابة بـ NAFLD. تشير العديد من الأبحاث إلى أن المشروبات السكرية قد ترتبط بمرض الكبد الدهني وأمراض مزمنة أخرى مثل السكري وأمراض القلب، فالابتعاد عن الأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر قد يقلل من دهون الكبد ويحسن وظائفه.
بشرة مشرقة
يساعد التقليل أو التوقف عن السكر في الحصول على بشرة صحية وأكثر نضارة، فالسكر يُسرّع من شيخوخة الجلد من خلال عملية تُعرف بـ "الـ glycation"، إذ تتلف جزيئات السكر الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى التجاعيد وترهل البشرة. وقد أظهرت الدراسات أن تقليل السكر، حتى لمدة شهر، قد يؤدي إلى بشرة أكثر نعومة وظهور أقل لحب الشباب. كما أن النظام الغذائي المنخفض السكر يمنح البشرة إشراقة طبيعية.
الأسئلة الشائعة
ماذا يحدث للجسم إذا قَطَعت السكر نهائيا؟
عند قطع السكر نهائيًا، يتحسن أداء الدماغ وتزداد حدة التركيز والذاكرة، كما تتحسن صحة الأمعاء بفضل نمو البكتيريا النافعة وتقليل مشاكل الهضم. يساعد ذلك أيضًا في فقدان الوزن والحفاظ على وزن صحي. بالإضافة إلى ذلك، تتحسن صحة الكبد وتصبح البشرة أكثر نضارة وشبابًا.
متى تظهر نتائج التوقف عن السكر؟
تظهر نتائج التوقف عن السكر حتى بعد أسبوع أو أسبوعين فقط. في هذه الفترة، يبدأ الدماغ في التحسن ويزداد التركيز والذاكرة. كما تتحسن صحة الأمعاء ويقل الانتفاخ والمشاكل الهضمية. ومع الاستمرار، تصبح البشرة أكثر نضارة، وتبدأ في ظهور علامات فقدان الوزن.
نصيحة من موقع صحتك
الإقلاع عن السكر قد يبدو صعبًا في البداية، لكن فوائده الصحية العديدة تستحق المحاولة. جرب التقليل أو التوقف عن السكر المضاف في طعامك، ولو لفترة قصيرة، وستفاجأ بالتغييرات الإيجابية في صحتك ومزاجك. اجعل تقليل السكر خطوة نحو حياة أكثر نشاطًا ونضارة.