صحــــتك

الإرهاق العاطفي.. أعراضه وأسرار التخلص منه

إعداد وتحرير
الإرهاق العاطفي

تواجهك صعوبات الحياة الكثيرة يومياً، وتقف بوجه كل العقبات التي تحول دون نجاحك، نعم ربما تستعين على محاربة كل هذه الضغوط بأخذ نفس عميق أو تفكير دقيق صائب يحل لك مشكلاتك، ولكن في أحيان أخرى قد يكون الأمر أشد تعقيداً، فتعجز مع كل محاولاتك عن مواجهة أمر ما أو التحكم به، مما يسبب لك الكثير من الإجهاد العاطفي والتوتر النفسي. من المحتمل أنك تعاملت عدة مرات في حياتك مع الشعور بالغضب أو الحزن على وفاة قريب مثلاً، وحتى الخوف، ولم تستطع السيطرة عليه حتى تسبب لك بهذا الإجهاد، أو ما يعرف باسم الإرهاق العاطفي أو ربما الاحتراق النفسي. نطرح في هذا المقال أعراض الإرهاق العاطفي وكيفية التخلص منه.

ما هي أعراض الإرهاق العاطفي ؟

يحدث الإرهاق العاطفي نتيجة ضغط شديد نابع من الشعور بالخوف أو الحزن أو ربما الغضب. رغم أن كل هذه المشاعر طبيعية فإنها قد تصبح مرَضية إذا أفقدتك القدرة على التحكم بنفسك وبأفعالك، وأدت إلى ظهور أعراض جسدية وعقلية وسلوكية. تشمل أعراض الإجهاد العاطفي:

  • الصداع أو الصداع النصفي.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • مشكلات في النوم.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • مشكلات في الجلد (حب الشباب مثلا).
  • ثقل أو ألم في الصدر.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • آلام الجسم.
  • صرير الأسنان أو شد الفك.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • انخفاض الدافع الجنسي.
  • نوبات الهلع.
  • الاكتئاب.
  • الغضب وحدّة الطباع.
الأعراض الجسدية للإرهاق العاطفي

كيف أتخلص من الإرهاق العاطفي؟

إذا أدركت يوماً أنك تعاني من الضغط العاطفي ووقعت في سوء هذه الحالة، تذكر أنك لست الإنسان الوحيد الذي يعاني من ذلك. إنه أمر نختبره جميعاً في مرحلة من حياتنا وأنها فترة وتزول. ومن المفيد معرفة أن هناك العديد من الطرق التي تساعدك في التخلص من التوتر العاطفي التي يمكنك تجربتها، وتشمل ما يلي:

  • خصص وقتاً للراحة والاسترخاء

مثلما أنك تجد وقتاً لاجتماعاتك المهمة أو للقاء أقربائك أو أي مهمة متعلقة بعملك، يمكنك إيجاد وقت لنفسك. قد تكون مشغولاً لحد كبير ومنهكاً بتراكم الأعمال، ولكن هذا لا يمنعك من أن تأخذ قسطاً من الراحة ولو لخمس دقائق بين الحين والآخر خلال النهار. قد يختلف النشاط الذي تقوم به عن غيرك بالطبع، فذلك يعتمد على النشاط المحبب لديك، وما يجعلك أكثر هدوءً واسترخاءً. يمكنك اختيار هذا الوقت للقيام بالعديد من الأنشطة، بما في ذلك:

  • قراءة رواية تحبها.
  • ممارسة الرياضة التي تحبها (السباحة، الركض...).
  • المشي في الطبيعة. 
  • الاستمتاع بحمام دافئ.
  • الجلوس بصمت بعيدًا عن الضجيج أو الأصوات.
  • ممارسة اليقظة الذهنية 

تساعدك اليقظة الذهنية على التركيز وزيادة الوعي، مما يجعلك تنتبه للتغيرات التي تطرأ على جسدك والتي تستجيب لمشاعرك المتغيرة. فإذا فهمت الرابط بين العقل والجسد فإنك تبعا ستفهم مشاعرك وتصبح قادراً على التحكم بها، وربما سوف تختار طريقة الاسترخاء المناسبة لك، وتتعلم كيف تطبقها في حياتك خاصة أثناء التوتر وزيادة الضغوطات.

  • اصرف انتباهك وركز في شيء آخر 

إذا شعرت بالتوتر بسبب أمر ما، حاول تشتيت انتباهك عنه وصفِّ ذهنك، ثم ركز على شيء آخر يجعلك هادئاً وسعيداً. يمكنك التفكير في شيء مفرح في حياتك، ربما ترسم أو تلاعب طفلاً أو تساعد الآخرين في تحقيق مهمة ما. أشغِل نفسك بما هو ممتع ومفيد، فإنّ هذا يعزز ثقتك بنفسك ويدعم حالتك النفسية، ويأخذك إلى مكان أكثر هدوءً.

  • حاول كتابة يومياتك 

كتابة اليوميات هي أسلوب تفريغ لمشاعرك الداخلية من خوف وقلق وتوتر وتساؤلات. قد تساعدك الكتابة على التركيز على كافة مشاعرك والانتباه لها بأدق تفاصيلها، أي أنها طريقة جيدة لتحديد أفكارك السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، وإن أول خطوة للتخلص من المشاعر السلبية هي مواجهتها والاعتراف بوجودها.

  • تغيير نمط حياتك 

هل لاحظت يوماً أن ذهنك صافٍ بعد السباحة أو بعد المشي في الطبيعة؟ نعم هذا ليس مفاجئاً، إذ ترتبط الصحة العامة للإنسان بنمط حياته وكيفية تعامله مع التوتر الذي يعيشه، فكلما اهتممت بصحتك أكثر أصبحت قادراً على علاج التوتر الذي تعيشه. إليك بعض الطرق لتحسين نمط حياتك:

  • احرص على أخذ قسط نوم جيد لمدة تتراوح بين 7-9 ساعات يومياً، استرخ قبل النوم بحمام هادئ أو باحتساء كوب من شاي البابونج.
  • حافظ على نظام غذائي وصحي، وإذا تناولت كمية كافية من البروتينات والخضار والفواكه وحصلت على ما تحتاجه يومياً من العناصر الغذائية فإن صحتك تتحسن وتصبح طاقتك أعلى.
  • مارس الرياضة بانتظام، لا نقصد بذلك التسجيل في دورات رياضية أو ماراثون، إذ إن المشي أو ركوب الدراجة أو حتى الركض الخفيف يمكن أن يحسن مزاجك ويخفف من التوتر.
  • تواصل مع الآخرين من خلال القيام بنشاطات جماعية أو زيارات عائلية. اطلب الدعم الذي تريده من عائلتك ومن المقربين لديك.

الأسئلة الشائعة 

كيف أمنع نفسي من التفكير الزائد؟

يمكنك التخلص من التفكير الزائد من خلال القيام بالعديد من الخطوات التي تشمل ما يلي:

  • اكتشف سبب المشكلة وعلاجها بدلاً من الانغماس بها.
  • مارس الرياضة لتفريغ الطاقة السلبية بداخلك.
  • أشغِل نفسك بكل مفيد.
  • ضع أهدافاً واضحة وركز على أولوياتك.
  • ساعد الآخرين وتعاون معهم.

هل الضغوطات النفسية تسبب النسيان؟

قد يسبب الضغط النفسي مشكلات عقلية منها ضعف الذاكرة، وذلك لأن الضغط الزائد قد يسبب تلفاً في بعض خلايا الدماغ.

هل الاكتئاب يغير ملامح الوجه؟

يظهر الاكتئاب في كثير من الأحيان في تعابير الوجه فيصبح شاحباً حزيناً، وقد يؤدي على المدى الطويل إلى تعب في الوجه، وربما تظهر لك التجاعيد كأنك تكبر في العمر.

نصيحة من موقع صحتك

الإرهاق العاطفي هو أحد أشكال التوتر والقلق الذي يعاني منه كثيرون نظراً لضغوطات الحياة. لا تيأس ولا تستسلم، ويمكنك علاج هذا الأمر إذا أردت وصممت على ذلك. احصل على دعم الأهل والأقارب، وأعط لنفسك أولوية، فكلما أحسنت التعامل مع نفسك زادت إنتاجيتك وأصبحت قادراً على مد يد العون للآخرين، وتذكر أنه مثلما أن هناك وقتًا قد تنهار فيه فهناك يوم ستكون فيه فرحاً هادئاً .

آخر تعديل بتاريخ
28 ديسمبر 2024
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.