يعدّ مفصل الركبة من أكثر مفاصل الجسم عرضة للتآكل، الأمر الذي يسبّب آلاماً فظيعة، وقد يحتاج المريض في نهاية المطاف إلى الخضوع إلى عمل جراحي لاستبدال المفصل المتآكل. وقد سجّل ازدياد في هذه الحالة في خلال العقد الأخير من الزمن، لأن الأشخاص يصرّون في معظمهم على ممارسة حياة نشيطة على الرغم من تقدّمهم في السنّ.
ويقول، هنا، الخبير المتخصّص في تقويم العظام في معهد روثمان في فلاديلفيا كارل ديرمينغيان: إن الأطباء كانوا يلجأون إلى الجراحة لاستبدال مفصل الركبة لدى المرضى الذين يعانون من مرحلة متقدّمة من التهاب المفاصل، أي عندما يصل المريض إلى مرحلة متقدّمة من المرض بحيث يتعذّر عليه المشي والحركة ويُضطر إلى استخدام الكرسي المتحرّك. أما الآن، ودائماً بحسب ديرمينغيان، فإن هذه الجراحة تُجرى للمرضى الأصغر سناً والأكثر نشاطاً.
لكن وكما هي الحال بالنسبة إلى الأعمال الجراحيّة الأخرى، لا تخلو جراحة استبدال المفصل من بعض المضاعفات والسلبيات، وهي بحاجة بشكل خاص إلى أشهر عدّة من إعادة تأهيل الركبة البديلة. لذلك من الضروري توخّي الدقة والحذر عند اتخاذ قرار الخضوع لها، فقد لا تستدعي حالة المريض إجراء هذا الاستبدال أو على الأقل يمكن تأجيله بعض الوقت.
ويصبح العمل الجراحي ضرورة لا مفرّ منها عندما:
- تصبح العلاجات التقليديّة التي كانت متّبعة في الماضي من قبيل العلاج بمضادات الالتهاب أو العلاج الفيزيائي أو حتى العلاج بحقن الستيرويدات أو حمض هيالورونيك، غير كافية للتخلّص من آلام الركبة.
- يميل المريض إلى تجنّب أبسط النشاطات الجسديّة.
- يعاني المريض من تقطّع في النوم بسبب الألم الذي ينتابه.
وتعتبر عمليّة استبدال مفصل الركبة عمليّة آمنة بشكل عام، لكن تبقى مهارة الطبيب وخبرته عاملَين أساسيَّين في نجاحها. ويسجّل انخفاض في معدلات ظهور الأعراض الجانبيّة ومضاعفات ما بعد الجراحة، في المستشفيات التي تجري عدداً كبيراً من هذا النوع من الأعمال الجراحيّة ولدى الجرّاحين المتمرّسين في ذلك.
ولا بدّ من الإشارة هنا إلى بعض الأمور الأساسيّة:
- من المفضّل إجراء عمليّة استبدال ركبة واحدة فقط في كلّ مرّة. فهذا يجعل التعافي أسهل وأكثر سرعة، إذ أن المريض يتمكّن من استخدام الساق الأخرى لدعم قوّة الجسم وتوازنه، ريثما تتعافى تلك التي استبدلت ركبتها.
- تعتبر جراحة استبدال المفصل من الجراحات باهظة الثمن، وتصل في بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار أميركي.
- يعدّ الاستشفاء وإعادة تأهيل المفصل الصناعي عملاً شاقاً وصعباً. ويحتاج المريض إلى البدء بالعلاج الفيزيائي بعد 24 ساعة من إجراء العمليّة.
- غالباً ما تكون آلام ما بعد العمل الجراحي شديدة جداً، لكنها تبدأ بالتراجع سريعاً. ويتوقّف المرضى بمعظمهم عن تناول المسكنات المخدّرة خلال بضعة أسابيع فقط، ويصبح تناول المسكنات العادية التي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبيّة كافياً لتخفيف الألم.
- من الطبيعي ظهور بعض الانتكاسات في وقت لاحق. ويعاني المرضى في معظمهم من حدوث تورّم وأزمة في مفصل الركبة المستبدلة بحلول الأسبوع الثالث أو الرابع بعد العمليّة. لكن لا داعي للقلق، فهذه مرحلة مؤقتة.
- يحتاج التعافي التام إلى بعض الوقت (نحو ستة أسابيع تقريباً). لكن هذا لا يعني أن المريض سيكون حينها قادراً على مزاولة الأعمال العنيفة والنشاطات المجهدة التي كان يقوم بها من قبل.
- وأخيراً وليس آخراً، لا بدّ أن يعلم المريض أن المفاصل الصناعيّة لا تدوم إلى الأبد. لكن الاستفادة الجيّدة منها ممكنة، لمدّة تتراوح ما بين 15 و20 عاماً.
وقد يحتاج المرء إلى إجراء عمليّة جراحيّة أخرى بعد ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن جراحة استبدال مفصل الركبة من أكثر العمليات التي يمتدحها المرضى، لما طرأ عليها من تحسّن في خلال الأعوام القليلة الماضية بالإضافة إلى ما تقدّمه من تحسينات جذريّة في حالة المريض الصحيّة ونوعيّة حياته.
اقرأ أيضا:
آلام الركبة والعمل المنزلي والسن المتقدمة
أعاني من ألم في الركبة
أمراض الركبة.. أسئلة وأجوبة مع د. سامر الخطيب
ويقول، هنا، الخبير المتخصّص في تقويم العظام في معهد روثمان في فلاديلفيا كارل ديرمينغيان: إن الأطباء كانوا يلجأون إلى الجراحة لاستبدال مفصل الركبة لدى المرضى الذين يعانون من مرحلة متقدّمة من التهاب المفاصل، أي عندما يصل المريض إلى مرحلة متقدّمة من المرض بحيث يتعذّر عليه المشي والحركة ويُضطر إلى استخدام الكرسي المتحرّك. أما الآن، ودائماً بحسب ديرمينغيان، فإن هذه الجراحة تُجرى للمرضى الأصغر سناً والأكثر نشاطاً.
لكن وكما هي الحال بالنسبة إلى الأعمال الجراحيّة الأخرى، لا تخلو جراحة استبدال المفصل من بعض المضاعفات والسلبيات، وهي بحاجة بشكل خاص إلى أشهر عدّة من إعادة تأهيل الركبة البديلة. لذلك من الضروري توخّي الدقة والحذر عند اتخاذ قرار الخضوع لها، فقد لا تستدعي حالة المريض إجراء هذا الاستبدال أو على الأقل يمكن تأجيله بعض الوقت.
ويصبح العمل الجراحي ضرورة لا مفرّ منها عندما:
- تصبح العلاجات التقليديّة التي كانت متّبعة في الماضي من قبيل العلاج بمضادات الالتهاب أو العلاج الفيزيائي أو حتى العلاج بحقن الستيرويدات أو حمض هيالورونيك، غير كافية للتخلّص من آلام الركبة.
- يميل المريض إلى تجنّب أبسط النشاطات الجسديّة.
- يعاني المريض من تقطّع في النوم بسبب الألم الذي ينتابه.
وتعتبر عمليّة استبدال مفصل الركبة عمليّة آمنة بشكل عام، لكن تبقى مهارة الطبيب وخبرته عاملَين أساسيَّين في نجاحها. ويسجّل انخفاض في معدلات ظهور الأعراض الجانبيّة ومضاعفات ما بعد الجراحة، في المستشفيات التي تجري عدداً كبيراً من هذا النوع من الأعمال الجراحيّة ولدى الجرّاحين المتمرّسين في ذلك.
ولا بدّ من الإشارة هنا إلى بعض الأمور الأساسيّة:
- من المفضّل إجراء عمليّة استبدال ركبة واحدة فقط في كلّ مرّة. فهذا يجعل التعافي أسهل وأكثر سرعة، إذ أن المريض يتمكّن من استخدام الساق الأخرى لدعم قوّة الجسم وتوازنه، ريثما تتعافى تلك التي استبدلت ركبتها.
- تعتبر جراحة استبدال المفصل من الجراحات باهظة الثمن، وتصل في بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار أميركي.
- يعدّ الاستشفاء وإعادة تأهيل المفصل الصناعي عملاً شاقاً وصعباً. ويحتاج المريض إلى البدء بالعلاج الفيزيائي بعد 24 ساعة من إجراء العمليّة.
- غالباً ما تكون آلام ما بعد العمل الجراحي شديدة جداً، لكنها تبدأ بالتراجع سريعاً. ويتوقّف المرضى بمعظمهم عن تناول المسكنات المخدّرة خلال بضعة أسابيع فقط، ويصبح تناول المسكنات العادية التي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبيّة كافياً لتخفيف الألم.
- من الطبيعي ظهور بعض الانتكاسات في وقت لاحق. ويعاني المرضى في معظمهم من حدوث تورّم وأزمة في مفصل الركبة المستبدلة بحلول الأسبوع الثالث أو الرابع بعد العمليّة. لكن لا داعي للقلق، فهذه مرحلة مؤقتة.
- يحتاج التعافي التام إلى بعض الوقت (نحو ستة أسابيع تقريباً). لكن هذا لا يعني أن المريض سيكون حينها قادراً على مزاولة الأعمال العنيفة والنشاطات المجهدة التي كان يقوم بها من قبل.
- وأخيراً وليس آخراً، لا بدّ أن يعلم المريض أن المفاصل الصناعيّة لا تدوم إلى الأبد. لكن الاستفادة الجيّدة منها ممكنة، لمدّة تتراوح ما بين 15 و20 عاماً.
وقد يحتاج المرء إلى إجراء عمليّة جراحيّة أخرى بعد ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن جراحة استبدال مفصل الركبة من أكثر العمليات التي يمتدحها المرضى، لما طرأ عليها من تحسّن في خلال الأعوام القليلة الماضية بالإضافة إلى ما تقدّمه من تحسينات جذريّة في حالة المريض الصحيّة ونوعيّة حياته.
اقرأ أيضا:
آلام الركبة والعمل المنزلي والسن المتقدمة
أعاني من ألم في الركبة
أمراض الركبة.. أسئلة وأجوبة مع د. سامر الخطيب