تعمل اختبارات الحمل عن طريق الكشف عن وجود الهرمون الموجِّه للغدد التناسلية المشيمائية (Human chorionic gonadotropin) المعروف بـ "hCG" في الدم أو البول، ويُنتج الجسم هذا الهرمون بعد انغراس الجنين في الرحم. يمكن للطبيب طلب اختبار دم أو بول للكشف عن وجود هذا الهرمون، كما تتوفر اختبارات البول للبيع دون وصفة طبية، أما اختبارات الحمل المنزلية فتدّعي أنها تعتمد على تفاعلات كيميائية بين هرمون الحمل وبعض المكونات المنزلية، لكن لا توجد أبحاث علمية تثبت صحة هذه الادعاءات. فيما يلي بعض أنواع الاختبارات المنزلية الغريبة والشائعة.
أنواع اختبارات الحمل المنزلية الغريبة
فيما يلي أنواع اختبارات الحمل المنزلية الغريبة وما مدى صحتها وما رأي العلم بها:
1. الشامبو
الطريقة الشائعة تشتمل على خلط قليل من الشامبو مع الماء لصنع خليط رغوي، ثم إضافة البول. إذا حدث فوران أو رغوة، يُعتبر ذلك نتيجة إيجابية. الادعاء العلمي: يُقال إن هرمون "hCG" يتفاعل مع الشامبو ويحدث الفوران، لكن لا يوجد أي أساس علمي يدعم هذا الادعاء.
2. السكر
الطريقة الشائعة هي وضع ملعقة كبيرة من السكر في وعاء بلاستيكي وإضافة البول إليها، وإذا تكتَّل السكر بدلاً من الذوبان، تُعتبر النتيجة إيجابية. الادعاء العلمي: يُعتقد أن هرمون "hCG" يمنع السكر من الذوبان، لكن لا توجد أدلة علمية تدعم هذا الاعتقاد.
3. معجون الأسنان
الطريقة الشائعة: ضعي ملعقتين كبيرتين من معجون الأسنان الأبيض في وعاء وأضيفي البول، إذا تغيّر لون المعجون إلى الأزرق، تكون النتيجة إيجابية. الادعاء العلمي: يُقال إن بعض مكونات معجون الأسنان تتفاعل مع "hCG" وتغير لونه، لكن هذا الاختبار لا يأخذ في الاعتبار اختلاف ألوان المعجون المتاحة في السوق، ولا يوجد دليل علمي يدعم هذا الادعاء.
4. المُبيّض (الكلور)
الطريقة الشائعة: اخلطي نصف كوب من البول مع نصف كوب من المُبيّض، إذا حدث فوران، تُعتبر النتيجة إيجابية. التحذير: قد يكون هذا الاختبار خطيرًا، إذ إن استنشاق الأبخرة الناتجة عن هذا الخليط أو ملامسة الجلد لهذا الخليط يمكن أن يتسبب بحدوث ضرر. الادعاء العلمي: يُعتقد أن هرمون "hCG" يتفاعل مع المُبيّض ويحدث الفوران، ولكن هذه التفاعلات يمكن أن تحدث أيضًا مع بول غير الحامل.
ماذا يقول البحث العلمي؟
لا توجد أي دراسات علمية تؤكد فعالية اختبارات الحمل المنزلية هذه، فهي تعتمد فقط على تجارب شخصية وأدلة غير موثقة. في الواقع، يمكن أن يؤدي بول النساء غير الحوامل إلى تفاعلات مشابهة، مما يجعل هذه الاختبارات غير موثوقة في كشف وجود الحمل.
اختبارات الحمل المنزلية المثبتة علميًا
بدلاً من الاعتماد على اختبارات غير مثبتة علميًا، من الأفضل استخدام اختبارات الحمل المتوفرة في الصيدليات، والتي تتمتع بدقة تصل إلى 99%. يمكن إجراء هذه الاختبارات بعد يوم واحد من غياب الدورة الشهرية، كما أن استخدام البول الصباحي الأول يزيد من دقة النتائج.
إذا كنتِ تعتقدين أنكِ حامل، من الأفضل دائمًا استشارة طبيب النسائية والتوليد وإجراء اختبار علمي لضمان الحصول على نتائج دقيقة. استخدام اختبارات مثبتة علميًا سيجنبك القلق الناجم عن النتائج الخاطئة.
كيفية عمل اختبار الحمل المنزلي
تقيس أجهزة كشف الحمل المنزلية مستوى الهرمون HCG الذي يُفرز عند انغراس البويضة الملقحة في الرحم، ويمكن إجراء الاختبار بعد يوم واحد من تأخر الدورة الشهرية، ولكن يفضل الانتظار مدة أسبوع للحصول على نتائج أكثر دقة، كما يفضل أداؤه صباحًا عندما يكون تركيز البول عاليًا ومستوى هرمون HCG في أعلى مستوياته. خطوات إجراء اختبار الحمل المنزلي:
- وضع البول على الجهاز: تختلف هذه الخطوة حسب نوع الجهاز الذي تستخدمينه، فيمكن أن يكون عن طريق وضع عصا كشف الحمل في مجرى البول مباشرة، أو جمع البول في وعاء وغمس شريط التحليل داخله، أو استخدام قطارة لوضع البول على عصا الاختبار، والانتباه إلى وضع البول على النهاية الماصة المخصصة لوضع البول.
- انتظار النتيجة: يتم وضع الجهاز على سطح نظيف ومستوٍ والانتظار لمدة 1-2 دقيقة، ويمكن أن تصل إلى 10 دقائق حسب نوع الجهاز.
- قراءة النتيجة: بعض الأجهزة تعتمد ظهور (+) في حال حدوث الحمل و(-) إذا لم يكن هناك حمل، وبعضها يعتمد على ظهور خطين (||) في حال وجود حمل وخط واحد (|) في حال عدم حدوثه.
متى يكون اختبار الحمل المنزلي سلبيًا مع وجود حمل؟
يمكن أن يكون هناك حمل، مع أن نتيجة الاختبار سلبية، في حال:
- كان جهاز كشف الحمل منتهي الصلاحية.
- الخطأ في حساب تاريخ التبويض، وعمل الاختبار مبكرًا.
- تنفيذ الاختبار بطريقة خاطئة.
- كان البول مخففًا بسبب تناول الكثير من السوائل قبل إجراء الاختبار.
- تناول أدوية مثل المدرات، ومضادات الهستامين.
ويمكن ألا يكون هناك حمل مع وجود النتيجة إيجابية على الفحص في حال استخدام أدوية الخصوبة لأنها تحتوي على هرمون HCG.
الأعراض المبكرة للحمل
قد تشعرين ببعض الأعراض التي تشير إلى الحمل المبكر، مثل:
- تأخر الدورة الشهرية.
- الغثيان والقيء.
- الرغبة المتكررة في التبول.
- التورم والألم في الثديين.
- التعب.
- الانتفاخ.
على الرغم من أن هذه الأعراض قد تشير إلى الحمل، فإنها قد تكون ناتجة عن حالات صحية أخرى، لذا يُنصح بإجراء اختبار حمل معتمد لتأكيد الأمر.
نصيحة من موقع صحتك، على الرغم من أن استخدام مكونات منزلية لاختبارات الحمل قد يكون ممتعًا، فإنه ليس موثوقًا أو دقيقًا علميًا. لتجنب القلق والنتائج الخاطئة، يُفضل الاعتماد على اختبارات الحمل المعترف بها علميًا والمثبتة دقتها.