صحــــتك

إليك أهم المعلومات عن فحوصات مقدمات السكري

إعداد وتحرير
تدقيق طبي
إليك أهم المعلومات عن فحوصات مقدمات السكري

في هذا المقال، سنستعرض أهم فحوصات مقدمات السكري وأهم عوامل الخطر، وأهمية التشخيص المبكر، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من تطور الحالة إلى سكري من النوع الثاني، إذ تعد مقدمات السكري (Prediabetes) مرحلة وسطى بين الحالة الطبيعية والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (Type 2 Diabetes)، حين تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكنها لم تصل بعد إلى مستوى تشخيص الإصابة بمرض السكري.

تُعد هذه الحالة تحذيرًا مبكرًا يشير إلى احتمال تطور الإصابة بالسكري إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. ولأن مقدمات السكري غالبًا ما تكون بلا أعراض واضحة، فإن الفحوصات الدورية تلعب دورًا أساسيًا في الكشف عنها مبكرًا.

ماذا تعني مقدمات السكري؟

مقدمات السكري تعني أن مستويات السكر (Glucose) في الدم مرتفعة لكنها ليست كافية لتشخيص مرض السكري، وتحدث هذه الحالة نتيجة مقاومة الإنسولين (Insulin Resistance)، أي أن خلايا الجسم لا تستجيب بشكل فعال لهرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم بدلاً من انتقاله إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة.

أسباب وعوامل خطر مقدمات السكري

على الرغم من أن السبب الدقيق لمقدمات السكري غير مفهوم بشكل كامل، فإن هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بها، ومنها:

  • زيادة الوزن والسمنة، خاصة إذا كان محيط الخصر أكثر من 88 سم للنساء و102 سم للرجال.

  • نمط الحياة غير النشط وقلة النشاط البدني المنتظم.

  • التاريخ العائلي، إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بالسكري من النوع الثاني.

  • سكري الحمل (Gestational Diabetes) أو إنجاب طفل يزن أكثر من 4 كجم عند الولادة.

  • متلازمة تكيس المبايض (Polycystic Ovary Syndrome - PCOS)، التي ترتبط بمقاومة الإنسولين.

  • ارتفاع ضغط الدم (Hypertension) أو الكوليسترول الضار.

أهمية الإنسولين في مقدمات السكري

يُعد الإنسولين المفتاح الرئيسي لنقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا. في مقدمات السكري، تصبح الخلايا أقل استجابة للإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. إذا لم يتم علاج هذه المشكلة مبكرًا، فقد تتطور إلى مرض السكري من النوع الثاني.

 أهم فحوصات مقدمات السكري

إذا كنت معرّضًا لخطر الإصابة بمقدمات السكري، فمن الضروري إجراء فحوصات مقدمات السكري الدورية لتقييم مستويات السكر في الدم. تشمل فحوصات مقدمات السكري الأساسية ما يلي:

  • اختبار السكري التراكمي أو الهيموغلوبين السكري (A1C Test), يقيس هذا الاختبار متوسط مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. إذا كانت النتيجة بين 5.7% و6.4%، فهذا يدل على وجود مقدمات السكري.

  • اختبار سكر الدم الصيامي (Fasting Plasma Glucose - FPG), يتم إجراء هذا الاختبار بعد الصيام لمدة ثماني ساعات على الأقل. إذا كانت النتيجة بين 100 و125 ملغ/ديسيلتر، فإن ذلك يشير إلى مقدمات السكري.

  • اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (Oral Glucose Tolerance Test - OGTT), يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد شرب محلول سكري خاص. إذا تراوحت النتيجة بين 140 و199 ملغ/ديسيلتر بعد ساعتين، فإن ذلك يعني وجود مقدمات السكري.

متى يجب إجراء فحوصات مقدمات السكري ؟

توصي الجمعية الأمريكية للسكري ببدء الفحص المنتظم لمقدمات السكري عند سن 35 عامًا، خاصة إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو أي من عوامل الخطر الأخرى. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من أعراض مثل:

  • الجوع المفرط.

  • العطش المستمر.

  • فقدان الوزن غير المبرر.

  • كثرة التبول.

  • الإرهاق الشديد.

  • التئام الجروح ببطء.

من الأفضل إجراء فحوصات مقدمات السكري في وقت مبكر للتأكد من عدم وجود مقدمات السكري أو تطور الحالة إلى سكري من النوع الثاني.

مخاطر عدم علاج مقدمات السكري

إذا تُركت مقدمات السكري دون علاج، فإنها قد تتطور إلى مرض السكري من النوع الثاني خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات. كما أن ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.

  • أمراض الكلى المزمنة.

  • مشكلات في الرؤية.

  • التهاب الأعصاب.

لذلك، يعد الكشف المبكر واتخاذ التدابير المناسبة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة.

هل يمكن عكس مقدمات السكري؟

الخبر السار هو أن مقدمات السكري يمكن عكسها عن طريق تبني نمط حياة صحي، ومن أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لمنع تقدم الحالة:

  • فقدان الوزن الزائد: حتى فقدان 5% - 7% من وزن الجسم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري.

  • ممارسة التمارين الرياضية: يُوصى بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، مثل المشي السريع.

  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه، والتقليل من السكريات والكربوهيدرات المكررة.

  • مراقبة مستويات السكر في الدم: يساعد الفحص المنتظم في متابعة التحسن واتخاذ القرارات المناسبة.

الأسئلة الشائعة حول فحوصات مقدمات السكري

1. ما مدى انتشار مقدمات السكري؟

تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 96 مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة يعانون من مقدمات السكري، وهو ما يعادل 38% من البالغين.

2. ما أعراض مقدمات السكري؟

معظم الأشخاص لا يعانون من أعراض واضحة، ولكن بعض الأعراض المحتملة تشمل الجوع المتكرر، والعطش الشديد، وفقدان الوزن غير المتوقع، والإرهاق.

3. هل يجب تجنب بعض الأطعمة عند الإصابة بمقدمات السكري؟

لا يوجد طعام محدد يجب تجنبه تمامًا، ولكن يُفضل الحد من المأكولات المصنعة، والمشروبات السكرية، والأطعمة الغنية بالدهون المشبَعة للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

 

نهايةً، تُعد مقدمات السكري فرصة للتدخل المبكر ومنع الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. من خلال الفحوصات المخبرية الدورية لمقدمات السكري يمكن الكشف عن الحالة في وقت مبكر واتخاذ الإجراءات المناسبة لضبط مسارها. تظل فحوصات مقدمات السكري وسيلة أساسية لتقييم المخاطر الصحية، خاصة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر متعددة لحدوث مرض السكري. إذا كنت تعاني من أحد عوامل الخطر، فمن المهم استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة. باتباع نمط حياة صحي ومراقبة مستويات السكر بانتظام، يمكنك تجنب الإصابة بالسكري والحفاظ على صحتك العامة.

آخر تعديل بتاريخ
24 مارس 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.