صحــــتك

أهم فوائد التمر المثبتة علمياً.. هل تتناول ما يكفي منه؟

 فوائد التمرعظيمة للصغار والكبار

يُعرف التمر بأنه ثمار أشجار النخيل، وهو من أحلى الفواكه، ويوجد منه العديد من الأصناف. أفاضت الدراسات في اكتشاف فوائد التمر الكثيرة حتى أثبتت ما نعلمه عنه، واكتشفت العديد من الفوائد الأخرى. نبين في هذه المقالة فوائد التمر المثبتة علمياً.

فوائد التمر إن تناولته يومياً

تختلف المغذيات باختلاف أنواع التمور، ومراحل نضجها، ولكنها تشترك في السمات العامة، إذ تعتبر عامة من أفضل الأطعمة، وتذخر بالعديد من الفوائد التي أثبتها العلم الحديث، ومن أهمها:

يحتوي التمر على قيمة غذائية عالية

يذخر التمر بالعديد من المغذيات التي تتميز عن الكثير من الفاكهة، ليس فقط في الأنواع ولكن في النسب بينها؛ فإذا تناولت 100 غرام من التمر (من 7-10 حبات حسب الحجم) ستحصل على فوائد عديدة قلما تجتمع في مغذٍ واحد، إذ تشمل:

  • 20 بالمئة من احتياجاتنا اليومية من البوتاسيوم.
  • 18 بالمئة من احتياجاتنا اليومية من النحاس.
  • 15 بالمئة من احتياجاتنا اليومية من المنغنيز.
  • 14 بالمئة من احتياجاتنا اليومية من المغنيسيوم.
  • 12 بالمئة من احتياجاتنا اليومية من الفيتامين B6.
  • 5 بالمئة من احتياجاتنا اليومية من الحديد.
  • 2.5 غرام من البروتينات والقليل جداً من الدهون.
  • يحتوي التمر أيضاً على كميات لا بأس بها من الفيتامينات B مثل الثيامين والريبوفلافين والنياسين وحمض البانتوثنيك، وكذلك حمض الفوليك والفيتامين  A، والفيتامين K، بالإضافة إلى معادن الزنك والكالسيوم والسيلينيوم.
  • يُعد التمر عالي المحتوى من السكريات، ولكن يترافق ذلك مع نسبة عالية من الألياف، إذ توفر 100 غرام حوالي ثلث إلى نصف احتياجاتنا اليومية من الألياف، وتحصل على كل هذه الفوائد إذا بدأت يومك بكوب من التمر.

غنيّ بمضادات الأكسدة

من فوائد التمر أيضاً غناه بمضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الجسم من الإصابة بكثير من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأورام وألزهايمر، فهي تحمي خلايانا من التلف والموت من خلال إبطال الجذور الحرة. تكثر مضادات الأكسدة في الأطعمة النباتية، ولكن تختلف أنواعها ومقدارها باختلاف الغذاء، ومن هنا تبرز أهمية التمر، إذ يمتلك مقارنة بأنواع الفاكهة المماثلة أعلى محتوى مضاد للأكسدة وثلاثة من أقوى الأنواع، وهي:

  • الفلافونويدات: وهي مضادات أكسدة قوية قد تساعد في تقليل الالتهاب، وتقليل خطر الإصابة بالسكري ومرض ألزهايمر والسرطان.
  • الكاروتينات: التي تعزز صحة القلب، وتقلل من خطر الإصابة بضمور العين.
  • حمض الفينول: المضاد للالتهابات، والذي يقلل خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
  • يحتوي التمر أيضاً على الفينولات الكلية، والأنثوسيانين، وحمض الفيروليك، وحمض البروتاتيكويك، وحمض الكافيك.

يقوي القدرات الذهنية

من فوائد التمر كذلك صحة الدماغ، فالتمر يعزز من القدرات الذهنية، ويقاوم تدهور الجهاز العصبي، وذلك بعدة طرق:

  • التمور بشكل عام غنية بمضادات الأكسدة، ومضادات الالتهاب التي تقي خلايا الدماغ من التلف والموت، وبالتالي تحافظ على أعداد تلك الخلايا، وقدرتها على التواصل العصبي بكفاءة.
  • تعد من أغنى الفاكهة بالبوتاسيوم، مع القليل من الصوديوم، وهذا الخليط هو المثالي للحفاظ على صحة الأوعية الدموية ومنها أوعية الدماغ، كما يساعد على سرعة ويقظة الدماغ.
  • غنية بالفيتامين B المركّب الضروري لصحة أداء الجهاز العصبي والذاكرة.
  • أثبتت الدراسات بأن التمر يقاوم المواد الالتهابية بالجسم (مثل إنترلوكين 6)، المتهم بأنه أحد أسباب الإصابة بمرض ألزهايمر.
  • يرتبط مرض ألزهايمر أيضا بترسب بروتينات بيتا أميلويد في الدماغ الذي بدوره يعوق التواصل بين خلايا الدماغ، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن التمر قد خفض نشاط هذا البروتين، وقلل ترسبه في الدماغ.
  • تشير إحدى الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب أنه عند مزج طعامها بالتمر أصبحت تتمتع بذاكرة أقوى وقدرة تعلم أفضل بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تحسن ملحوظ في سلوكها فيما يتعلق بالهدوء وتحسن القلق.

مفيد لصحة وقوة العظام

تحتوي التمور على خليط من العناصر الغذائية المفيدة لصحة العظام، فهي تحتوي على الفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والنحاس، وكلها معادن مهمة للحفاظ على صحة وسلامة العظام.

يساعد على الهضم ويخفف الإمساك

كانت التمور تُستخدم لعلاج الإمساك، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الألياف الغذائية هي التي تقوم بهذا الأثر، فهي ضرورية لحركة الأمعاء الصحية، والذي بدوره يؤدي إلى سرعة وسهولة مرور الطعام عبر الأمعاء، وتحسن هضم الأطعمة.

تحتوي الفواكه المجففة، ومنها التمر على مستويات عالية من الألياف الغذائية خاصة غير القابلة للذوبان، وتحتوي التمور على 7-8 غرامات من الألياف لكل 100 غرام، وتساعد الألياف في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي عن طريق زيادة حجم البراز، فيسهل مروره في الأمعاء، وتخفيف أعراض الإمساك، وتحسن الارتجاع في المريء، وأفضل طريقة للاستخدام عن طريق نقعه لعدة ساعات ثم تناوله.

بديل طبيعي للمحليات الصناعية

يعد التمر مصدراً مركّزاً للسكريات الطبيعية، إذ يحتوي على السكروز والفركتوز والغلوكوز، مما يجعله حلو المذاق بطبيعته، ويمكن استخدامه بديلاً صحياً للسكر الأبيض في الطعام

مضاد فعال للسموم

تشتهر بعض الأطعمة بفائدتها في مقاومة السموم، ومن أشهرها البلح والتمر عامة، وخاصة من نوع العجوة، وهي من تمور المدينة، وقد حظيت مقاومته للسموم بالعديد من الدراسات خلصت إلى فوائد كثيرة من أهمها:

  • يعمل مستخلص تمر العجوة على مقاومة التسمم بمادة CCl4 الشديدة السمية، وأدى استعماله إلى حماية الكبد، وخفض إنزيمات الكبد مع تحسن في اختبارات وظائف الكبد، كما حسن دهون الدم، وذلك بعد حقن حيوانات التجارب بالمادة السامة مباشرة.
  • وفي دراسة على مادة سامة أخرى (TCA) هي منتج ثانوي في مياه الشرب يسبب تلفاً وموتاً بالخلايا، وأدى العلاج باستخدام مستخلص البلح لشفاء التلف الكبدي الناجم عن هذا التسمم.
  • وحتى على فطر الأفلاتوكسين السام الموجود بالبقول والمكسرات، أدى تناول مستخلص البلح مع زيت حبة البركة إلى حماية أنسجة الكبد والكلى من التسمم.
  • وتجرى الدراسات على مطحون نواة البلح كمادة مقاومة للتسمم، والنتائج مبشرة.

فوائد التمر للمرأة

ساهم التمر على مر العصور بفوائد كبيرة للأم في مختلف مراحل حياتها:

  • تيسير الولادة الطبيعية: حظي هذا الموضوع بالعديد من الدراسات الإكلينيكية التي أشارت إلى أن تناول التمور يساعد على تيسير المخاض إذا تناولته المرأة في الأسابيع الأخيرة من الحمل.
  • فوائد كبيرة للحامل والجنين: لم تثبت أي دراسة أن تناول التمر يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو يؤذي الجنين إذا استعمل بالكميات العادية، بل على العكس فإنه مفيد جداً للحامل والجنين من عدة وجوه، مثل مقاومة فقر الدم أثناء الحمل، وتخفيف الإمساك، ومد الأم بالفيتامينات والمعادن، والحفاظ على صحة العظام، ومنع تجلط الدم لاحتوائه على الفيتامين K.
  • يحسّن عملية الرضاعة: من فوائد التمر أنه يحتوي على طاقة سريعة الهضم تحسن من قدرة الأم على الرضاعة، ويحتوي على التريبتوفان، وهو أحد الأحماض الأمينية الأساسية التي يستخدمها الجسم لصنع البروتينات، كما يعمل كمقدمة لهرمون السيروتونين الذي يقاوم المواد المثبطة لإنتاج الحليب. يزيد التمر أيضاً من إنتاج هرمون الرضاع (البرولاكتين)، ويزيد أثره عند تناوله طازجا مع المشمش.
  • مفيد لصحة المرأة مع تقدم العمر: تفقد العظام كثافتها، ويزداد ذلك مع تقدم العمر، وقلة إفراز هرمون الأستروجين، وتساعد التمور في الحفاظ على كتلة العظام، وذلك لغناها بالبوتاسيوم الذي يحمي كتلة العظام عن طريق تقليل كمية الكالسيوم التي تفرزه الكلى، كما يحتوي على الفيتامين K والمغنيزيوم.

الأسئلة الشائعة

هل التمر مفيد لمرضى السكري؟

نعم، يحتوي التمر على نسبة عالية من السكر، لكنه يحتوي أيضًا على الألياف ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأساسية التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، فعند تناوله باعتدال، يمكن أن يكون التمر وجبة خفيفة صحية لمرضى السكري.

كيف يدعم التمر صحة الدماغ؟

من فوائد التمر أنه غني بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات التي تحمي خلايا الدماغ من التلف، وقد تساعد في الوقاية من ألزهايمر عن طريق تقليل تراكم البروتينات الضارة وتحسين الذاكرة وقدرات التعلم.

نصيحة من موقع صحتك

فوائد التمر تكاد لا تحصى، ويمكن أن يؤدي دمج التمر في نظامك الغذائي إلى تعزيز صحتك بعدة طرق، سواء كنت تسعى إلى تحسين عملية الهضم أو تقوية العظام أو تحسين الطاقة، فإن التمر يُعد خياراً طبيعياً ومغذياً. يمكن للنساء الحوامل وكبار السن الاستفادة بشكل خاص من محتواه الغني بالفيتامينات والمعادن، ولتعظيم فوائده إلى أقصى حد، استهلكه باعتدال وأقرنه بنظام غذائي متوازن مع ممارسة الرياضة المناسبة.

آخر تعديل بتاريخ
13 مارس 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.