صحــــتك

أسئلة تراود النساء حول مرحلة انقطاع الطمث

أسئلة تراود كل النساء حول مرحلة انقطاع الطمث
أسئلة تراود كل النساء حول مرحلة انقطاع الطمث.

تمر النساء بمرحلة انقطاع الطمث كتجربة شخصية غالبًا ما تصاحبها تغييرات جسدية وعاطفية وهرمونية تتطور تدريجيًا على مدى عدة سنوات، وعلى الرغم من كونها مرحلة طبيعية من الحياة، إلا أنها تثير العديد من التساؤلات. يمكن لمعرفة ما يحدث قبل وأثناء وبعد مرحلة انقطاع الطمث أن يجعل هذه الرحلة أكثر سهولة وصحة.

ما هي مرحلة انقطاع الطمث بالضبط؟

يُستخدم مصطلح مرحلة انقطاع الطمث كثيرًا لوصف مرحلة الانتقال بأكملها، لكنه طبيًا يشير إلى نقطة محددة في الزمن: بعد مرور عام كامل على آخر دورة شهرية. تُسمى المرحلة التي تسبقها، حين تتقلب مستويات الهرمونات وتصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، والسنوات التي تلي ذلك تمثل مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.

تصل معظم النساء إلى انقطاع الطمث عند سن 51 عاماً تقريباً، وخلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، تنخفض مستويات الأستروجين والبروجسترون، ما يؤدي إلى أعراض مثل الهبّات الساخنة، والتعرق الليلي، وتقلبات المزاج، وجفاف المهبل، وعند مرور عام كامل دون حصول الحيض، يصبح الحمل غير ممكن، وتدخل المرأة رسميًا مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.

هل يمكن أن يسبب انقطاع الطمث مشاكل صحية؟

على الرغم من أن انقطاع الطمث ليست مرضًا، فإن انخفاض مستويات الأستروجين يؤثر على مختلف أجهزة، حين تصبح النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة لأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وهشاشة العظام، كما أن فقدان الأستروجين يضعف أنسجة المثانة، مما قد يؤدي إلى سَلَس البول.

يتسارع فقدان العظام في السنوات الأولى بعد انقطاع الطمث، مما يزيد من حدوث الكسور، وللحفاظ على صحة جيدة، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالكالسيوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحرص على العادات الصحية.

كيف يمكن التخفيف من الهبّات الساخنة والأعراض الأخرى؟

تعد الهبّات الساخنة من أكثر أعراض مرحلة انقطاع الطمث شهرة، لأنها تؤثر على نحو 80٪ من النساء، وتتراوح شدتها بين الشعور بدفء خفيف إلى حرارة شديدة يصاحبها التعرق أو القشعريرة، وقد تسبب التعرقات الليلية اضطراب النوم والشعور بالإرهاق.

يمكن أن يساعد ارتداء الملابس الخفيفة، وشرب الماء، وتجنب المحفزات مثل الكافيين والكحوليات والأطعمة الحارة في التخفيف منها، وتجد بعض النساء الراحة من خلال العلاج بالهرمونات الذي يعوّض تدني مستويات الأستروجين والبروجسترون. كما يمكن أن تساعد الأدوية غير الهرمونية مثل بعض مضادات الاكتئاب أو أدوية ضغط الدم في التحكم بهذه الأعراض عند عدم إمكانية استخدام العلاج الهرموني.

هل ينبغي عليَّ التفكير في العلاج بالهرمونات؟

يعد العلاج بالهرمونات من أكثر العلاجات فعالية لعلاج الأعراض الشديدة لانقطاع الطمث مثل الهبّات الساخنة، والتعرق الليلي، وجفاف المهبل، وأظهَرت الدراسات الحديثة أن العلاج الهرموني آمِن وله فوائد للنساء الأصحاء تحت سن 60 أو خلال السنوات العشر الأولى بعد مرحلة انقطاع الطمث.

يمكن استخدام العلاج الهرموني عن طريق الحبوب، أو اللصقات، أو الكريمات، أو الجل، أو حلقات المهبل. يمكن للنساء اللواتي خذعن لاستئصال الرحم لأي سبب كان استخدام الأستروجين وحده، أما اللواتي لديهنّ رحم فيجب إضافة البروجسترون للوقاية من سرطان الرحم، ومع ذلك، قد لا يكون العلاج مناسبًا لمَن لديهنّ تاريخ مرضي لحدوث سرطان الثدي أو أمراض القلب أو جلطات الدم، ومن الضروري مناقشة الفوائد والمخاطر مع الطبيب.

ماذا عن العلاجات الطبيعية لأعراض انقطاع الطمث؟

تفضل بعض النساء استخدام العلاجات العشبية أو المكملات للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث. تحتوي هذه المنتجات أحيانًا على مركّبات من الصويا أو اليام البري تحاكي تأثير الأستروجين، وقد تساعد في تخفيف الانزعاج البسيط، ولكن هذه المكملات غير منظَّمة بشكل صارم، وقد تختلف مستويات الهرمونات من دَفعة لأخرى. بعض النباتات مثل الكوهوش الأسود أظهَرت تأثيرًا محدودًا في تقليل الهبّات الساخنة، لكن النتائج تختلف من امرأة لأخرى، ومن المهم استشارة الطبيب قبل استخدام أي مكمل لتجنب التداخل مع أدوية أخرى.

كيف يؤثر انقطاع الطمث على الصحة الجنسية؟

تلاحظ العديد من النساء تغيرات في الصحة الجنسية خلال مرحلة انقطاع الطمث، خصوصًا بسبب جفاف المهبل الناتج عن انخفاض الأستروجين، وقد يؤدي ذلك إلى عدم الراحة أو الألم أثناء الجماع، كما يؤثر على الرغبة الجنسية. يمكن استخدام المرطِّبات أو المزلِّقات لتخفيف الأعراض، وإذا لم تكن فعالة، يمكن تجربة علاجات الأستروجين الموضعية مثل الكريمات أو الحلقات أو الأقراص، وهناك أدوية يمكنها تقليل ألم المهبل عن طريق تحسين مرونة الأنسجة، واستشارة الأطباء تساعد على ضبط الأعراض بشكل صحيح.

هل من الطبيعي ملاحظة تغييرات جسدية؟

يتباطأ الأيض في مرحلة انقطاع الطمث، وتميل الدهون إلى التركز حول البطن بدلًا من الوركين والفخذين، وهذا التغيّر، مع التحولات الهرمونية، يجعل المحافظة على الوزن السابق أصعب. تساعد التمارين المنتظمة والتغذية المتوازنة في السيطرة على هذه التغيرات وتقليل المخاطر على صحةالقلب. قد تلاحِظ بعض النساء أيضاً زيادة في نمو الشعر في الوجه بسبب اختلال الهرمونات، ويمكن التعامل مع ذلك من خلال العلاجات تجميلية، أو العلاج الهرموني، أو الأدوية المضادة للتستوستيرون، وذلك حسب السبب.

هل ما زال من الضروري استخدام وسائل منع الحمل؟

لا يزال الحمل ممكنًا خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وحتى مرور عام كامل دون حدوث دورة شهرية، ويجب الاستمرار في استخدام وسائل منع الحمل الفعالة حتى تأكيد انقطاع الطمث، وغالبًا ما يُوصى باستخدام حبوب منع الحمل المنخفضة الجرعة أو الحلقات الهرمونية، لأنها تساعد أيضًا في تخفيف أعراض مثل الهبّات الساخنة وتنظيم الدورة غير المنتظمة. لا تعود وسائل منع الحمل ضرورية بعد انقطاع الطمث.

هل يجب الاستمرار بالفحوصات الطبية بعد انقطاع الطمث؟

نعم، تظل الفحوصات الدورية مهمة بعد انقطاع الطمث، ويُوصى بإجراء لُطاخةُ پاپ (pap smear) حتى سنّ 65 عاماً على الأقل، حسب التاريخ الطبي لكل امرأة. كما يجب الاستمرار في إجراء تصوير الثدي حتى حوالي سن 75 لمعظم النساء. حتى عند توقف الحيض، تساعد الزيارات السنوية للطبيب على متابعة الصحة العامة، والسيطرة على أعراض مثل سَلَس البول أو جفاف المهبل، وإجراء فحوصات لأمراض القلب وفقدان العظام.

الأسئلة الشائعة

هل تؤثر مرحلة انقطاع الطمث على المزاج أو الصحة النفسية؟

نعم، يمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية خلال انقطاع الطمث إلى تغيرات في المزاج، مثل التهيج أو القلق أو حتى الاكتئاب، ويمكن التعامل مع هذه التغيرات بالعلاج النفسي، أو الأدوية، أو العلاج الهرموني إذا كان مناسبًا.

كم تستمر مرحلة انقطاع الطمث؟

تستمر مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وهي الفترة الانتقالية، عادة من أربع إلى ثماني سنوات، وبعد الوصول إلى انقطاع الطمث تماماً، تخف الأعراض مع مرور الوقت، ولكن بعض الأعراض مثل الهبّات الساخنة قد تستمر لعدة سنوات.

نصيحة من موقع صحتك

يمثل انقطاع الطمث مرحلة طبيعية من الحياة، وليست نهاية. يساعد فهم التغيرات الجسدية وطلب التوجيه الطبي على جعل هذه التجربة أسهل وأكثر صحة، ومن المهم الحرص على ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن، وإجراء الفحوصات الدورية، والتواصل المفتوح مع الأطباء لمواجهة انقطاع الطمث بثقة مع الحفاظ على جودة الحياة لسنوات قادمة.

آخر تعديل بتاريخ
03 نوفمبر 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.