صحــــتك
20 أكتوبر 2018

هل يعاني أخي الصغير من ميول مثلية؟

أخي الصغير منذ صغره متعلق بالنساء ومجالس النساء أكثر من مجالس الرجال، ودائما ما يكون ملازما لهن. في بداية الأمر كنا نعتبر المسألة عادية بحكم أن عدد النساء والفتيات أكثر من الرجال في البيت. مؤخرا بدأت ألاحظ أنه يأخذ هاتفي ليلا.. ويبحث ويشاهد مواد إباحية مثلية (رجل لرجل أو قضيب ذكر). عمره الآن 13 عاما. للعلم هو جسديا كامل الرجولة إلا في منطقة الخصر.. يبدو أشبه بخصر النساء أكثر من الرجال، وأحياناً يسمع بعض التعليقات من شاكلة تشبّهه بالنساء لكثرة جلوسه معهن. كيف نتدخل في هذا الأمر؟ هل نواجهه ونسأله إذا كان هناك شيء؟<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

DefaultImage
عزيزي أحمد/
أقدّر قلقك على أخيك وأتفهم خوفك عليه، وقد ذكرت في سؤالك ثلاث ملاحظات هي التي سببت لك هذا القلق:
- رغبته المستمرة في قضاء معظم الوقت مع النساء بدلا من الرجال.
- مشاهدة أفلام إباحية مثلية.
- شكل الجسد عند الخصر أشبه بالنساء عن الرجال.



الحقيقة، أن هذه الملاحظات قد تتراوح بين ما هو طبيعي جداً، وبين أن تكون علامة على اضطراب ما، ولا يمكننا الجزم من خلال هذه المعلومات فقط حول ما إذا كان سلوك أخيك يندرج تحت اختلافات طبيعية وتنوع بين الناس، وبين أن يكون هناك خلل ما.

فالرغبة المستمرة في قضاء وقت مع النساء أنت فسّرتها بكثرة نساء العائلة عن الرجال مثلاً، وربما لأنه يتلقى دائما تعليقات من الرجال حول تشبهه بالنساء جعله ينفر من مجالستهم أيضا.

وربما مشاهدة أفلام إباحية مثلية تكون مصادفة أو رغبة في معرفة معنى الرجولة (لأنه يتلقى تعليقات سلبية حول هذه النقطة)، وربما هو فضول وحب استكشاف المراهقة، وربما بالفعل هناك ميول مثلية.


شكل الجسد ملاحظة مهمة لابد أن يتم تقييمها أيضا داخل السياق، فبعض العائلات يكون هذا هو الشكل الطبيعي المتوارث فيها، وربما هناك خلل هرموني سبب هذا الشكل.

الذي أريد أن أقوله هو ألا نتسرع في القلق، وألا نهمل الملاحظات في نفس الوقت، والإجابات حول هذه الأسئلة تبدأ بطبيب متخصص في الغدد الصماء، والذي سيوقع كشفا ظاهريا أولا ثم قد يطلب بعض تحاليل الغدد، فإن وجد خللا ما سيطبق خطة علاجية، وإن كانت التحاليل طبيعية سيتم نقل الأمر إلي طبيب نفسي أو أخصائي نفسي لتقييم الأمر، وإجراء بعض الجلسات لفهم ما يحدث أو لتعديل السلوك.

والأمر الجيد أن أخاك لا يزال صغيرا (13 عاما)، والهوية الجنسية لا تزال تتشكل في هذه السن.



يتبقى أمر أخير، وهو التنبيه على أهمية دور الأسرة في محاولة التحكم في محتوى الإنترنت، وإتاحته للأطفال والمراهقين؟ وهذا سؤال ربما يحتاج إلى مقال منفرد.
آخر تعديل بتاريخ
20 أكتوبر 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.