صحــــتك
07 يوليو 2018

هل هناك علاج دوائي لاضطراب تبدد الشخصية؟

أنا شاب عمري ٢٣ سنة، معاناتي هي بعد نوبات الهلع التي تعرضت لها قبل سنتين وقلق واكتئاب والحمدلله تحسنت، ولكن عقدتي ومرضي وضيقي في هذه الحياة أنني أعاني من تبدد الشخصيه أو اضطراب الآنية، وهو الإحساس بحلم وخدر في الجسم، وعدم وعي كامل، ولا أشعر بكلماتي ونفسي وجسمي وثقل في الجسم وخدر لدرجة أنني أتمنى الموت، ولا أهتم من هذه الأعراض التي تشعرني بالموت حقاً لأنني كثير النسيان وفاقد للتركيز، أرجو من الله ثم منكم أن تساعدوني بأي دواء يحل هذه المشكله مع العلم أنني استخدمت أدويه نفسيه كثيرة، وتركتها بدون تدريج ولا إستشارة طبيبي النفسي.
هل هناك علاج دوائي لاضطراب تبدد الشخصية؟
عزيزي/ عبدالرحمن؛
فكر في الأمر بهذه الطريقة؛ برغم المعاناة الصعبة التي ذكرتها من القلق والاكتئاب ثم في النهاية تبدد الشخصية وفقدان التركيز وكثرة النسيان إلا أنك ما زلت مستمرا في رحلة العلاج، وربما يكون الأمر الذي تعاني منه هو الذي ساعدك؛ فالإحساس بالخدر وعدم الوعي الكامل يفصلك عن الحياة نعم، ويسبب معاناة، ولكن ربما ظهر في حياتك الآن حماية لك من واقع أكثر صعوبة، وهذا لا يعني الاستسلام لهذه الأعراض، ولكنه يدعو لمزيد من الرفق بالنفس ومحاولة فهمها أكثر.



دعنا نتفق أولا على الأعراض التي بوجودها نتمكن من التشخيص الدقيق للمشكلة ثم نتحدث عن العلاج كخطوة ثانية.
* أعراض تبدد الشخصية
- الشعور أنك مراقبٌ خارجيٌ لأفكارك أو مشاعرك أو جسدك أو أجزاء من جسدك، وكأنك عائمٌ في الهواء فوق نفسك.
- أن تشعر وكأنك روبوتٌ أو كأنك لا تملك السيطرة على حديثك أو حركاتك.
- أن تشعر أنّ جسدك أو ساقيك أو ذراعيك يبدوان مضطربيْن أو بهما تضخم أو تقلص، أو أن رأسك ملفوفٌ بالقطن.
- الخدر العاطفي أو الجسدي لحواسك أو استجاباتك للعالم المحيط بك.
- الشعور أنّ ذكرياتك تفتقد إلى العاطفة، وأنها قد تشكل أو لا تشكل جزءًا من ذاكرتك.

تسبب النوبات المستمرة والمتكررة من تبدد الشخصية مشكلات الأداء في العمل أو المدرسة أو في نواحٍ أخرى هامّةٍ من الحياة؛ وأثناء هذه النوبات، يكون الشخص المصاب قادراً على التمييز بين الواقع وما يدور في ذهنه.

يمكن أن تدوم نوبات اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع ساعات أو أياما أو أسابيع أو حتّى أشهراً في كلّ مرة.
ولدى بعض الأشخاص، تتحول هذه النوبات إلى شعورٍ مستمرٍّ بتبدد الشخصية أو الانفصال عن الواقع، وهذا الشعور قد يتحسن أو يتفاقم بصفة دورية.

وللتأكد من تشخيص الاضطراب من المهم التأكد من أن مشاعر تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع ليست نتاجاً مباشراً لتعاطي المخدرات أو شرب الكحوليات أو بسبب اضطرابٍ في الصحة العقلية أو نتيجة لحالةٍ طبية.



* العلاج
سألت عن الأدوية التي يمكنك استخدامها في العلاج، وجميع الأدوية النفسية لا تستخدم إلا بتوصية من الطبيب المعالج الذي بدوره قد يختار لك نوعا من الأدوية التي قد تساعدك، ولكن دعني أخبرك الآتي:
- ليس ثمة أدويةٌ معتمدةٌ تحديدًا لمعالجة اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع، فثمة أدوية محددة تُستخدم لمعالجة الاكتئاب والقلق قد تساعد في هذا السياق، وتتضمن أمثلة الأدوية التي أبدت قدرةً على تسكين الأعراض الفلوكسيتين (بروزاك)، والكلوميبرامين (أنافرانيل)، والكلونازيبام (كلونوبين).


ولكن يعتبر العلاج النفسي (كالعلاج المعرفي السلوكي وغيره من العلاجات) هو الأساس في علاج حالتك؛ والخدر والانفصال عن الواقع قد يكون وسيلتنا الدفاعية للتكيف مع واقع مؤلم غير قادرين على تغييره.. فحينها يلجأ العقل لهذه الحيلة حتي يحمينا من هذا الواقع.

الطبيب والمعالج النفسي قد يساعدك كثيرا في مواجهة ضغوطات الحياة بطريقة صحية وحينها لا يعود العقل بحاجة لهذه الوسيلة بعد ذلك.
آخر تعديل بتاريخ
07 يوليو 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.