هل من نصائح للتعامل مع شعور الإهمال من أحد الوالدين؟
أنا بضايق من حب بابا لابن الجيران وهو طفل عمره 3 سنوات ولكن بضايق جدا من اهتمام بابا فيه وخوفه عليه واهتمام بابا الشديد بعد عمر طويل ليه؟ ام الطفل تتكلم مع ابنها عن بابا وعن حبه الشديد ليه، لو أنا تعبانة مش بيبقى عنده اهتمام بيا، لكن لو الطفل ده تعبان بابا بيقول لكل الناس انه تعبان مع انه مش قربنا ولا حاجه وبيبقى عاوز يوديه للدكتور وخايف عليه جدا حبه عليه مضايقنى اوى واهتمامه بيه دايما شايفه ان الطفل ده اخد كل حاجه بتاعتى حب والاهتمام وكل المشاعر بجد حب بابا ليه مضايقنى اوى
أختي السائلة، أحيانًا يشعر الإنسان بمشاعر مختلطة مثل شعور الإهمال يصعب عليه تفسيرها أو البوح بها، خصوصًا إذا كانت تتعلّق بأشخاص قريبين إلى قلبه مثل الوالد. وقد يشعر بالحزن أو الغيرة عندما يرى أن اهتمام من يحب موجّه إلى شخص آخر، حتى وإن كان طفلًا صغيرًا لا يقصد أن يأخذ مكانه. هذه المشاعر طبيعية ولا تعني ضعفًا أو خطأ، بل تعبّر عن احتياج فطري للحب والاهتمام، وهو أمر يستحق أن يُفهم ويُحترم.
شعور الإهمال حين يُظهر أحد الوالدين اهتمامه بشخص آخر وكيفية التعامل
-
حاولي التعبير عن مشاعرك لوالدك بهدوء وصدق، دون اتهام أو لوم، بل من خلال وصف ما تشعرين به حين يركّز اهتمامه على الطفل الآخر أكثر منك.
-
اختاري وقتًا مناسبًا للحديث معه، حين يكون مرتاحًا نفسيًا وجسديًا، واجعلي الحديث بينكما على انفراد، ليشعر بأنك تقدّرينه وتثقين به.
-
ركّزي في كلامك على مشاعرك لا على تصرّفاته، فمثلًا قولي: "أشعر بالحزن حين أراك تهتم كثيرًا بذلك الطفل، وأتمنى أن ألقى من اهتمامك مثل ما تمنحه له".
-
لا تحاولي كبت مشاعرك أو إنكارها، فالإحساس بالغيرة أو الحزن لا يعني أنك ضعيفة أو سيئة، بل أنك إنسانة تحتاج إلى الحنان والاهتمام.
-
تجنّبي المقارنة المستمرة بينك وبين الطفل، لأن حب الأب لأشخاص آخرين لا ينفي حبه لك، ولكن قد تكون طريقته في التعبير مختلفة.
-
حددي الطرق التي تحبين أن يُظهر بها والدك اهتمامه بك، سواء عبر الحديث، أو الوقت الذي يقضيه معك، أو حتى الاستماع لك حين تكونين متعبة.
-
إذا وجدت صعوبة في الحديث معه مباشرة، يمكنك كتابة مشاعرك في رسالة قصيرة تعبّرين فيها عما يدور بداخلك بطريقة صادقة ومهذّبة.
-
تحدثي مع والدتك أو شخص بالغ تثقين به، فقد يساعدك في توصيل مشاعرك أو دعمك في هذه الخطوة.
-
احرصي على الاهتمام بنفسك وثقتك بذاتك، فحب الآخرين مهم، لكن تقديرك لنفسك وإدراكك لقيمتك لا يقل أهمية.
كلمة أخيرة
إذا استمرت هذه المشاعر وأثرت بشكل كبير على حالتك النفسية أو ثقتك بنفسك، فقد يكون من المفيد التحدّث مع أخصائي نفسي. زيارة الطبيب النفسي لا تعني وجود مشكلة خطيرة، بل هي خطوة واعية لمساعدتك على فهم مشاعرك، وتعلّم طرق صحية للتعامل معها، واستعادة توازنك العاطفي بثقة ووعي.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
