صحــــتك
01 أغسطس 2017

نوبات غضب غير مبررة.. وكره للجميع

،عمري34 عاماً، متزوجة، أشعر بنوبات غضب بلا أي سبب ظاهر، وأكتمها. لكن الأخطر هو أنني ما عدت أشعر بالحب تجاه أي شيء أو شخص عدا زوجي الذي أعشقه بجنون وهو كذلك. حتى حبي للحيوانات انتهى وصار ما أشعر به تجاهها هو المسؤوليه فقط. أحياناً أوجه غضبي للقطط والكلاب التي أربيها وأمنع نفسي بصعوبة عن إيذائها، أكاد لا أعرف نفسي وأشعر بتعاسة شديدة، وعدم استحقاق للحياة الرائعة التي أعيشها. كل من حولي يحبونني و يمدحونني بينما لا أبالي بهم أو أكرههم. أمثّل دائماً الحب وأشعر أني أسوأ إنسانة في الوحود لأنني أشعر بذلك. ساعدني أرجوك
نوبات الغضب غير المبررة
كثيراً ما نتفاجأ بتصرفات تصدر عنا لم نكن نمارسها، ولا حتى نتوقعها من أنفسنا، وبدلاً من أن ننصت لحقيقة ما وراء هذه التصرفات التي نستنكرها نزيد الطين بلة بمزيد من الحكم، والنقد والرفض ﻷنفسنا.

كل منا يحمل بئراً عميقة يحتفظ فيها بكل ما حدث في حياته من دون أن يدري بها، أو بدراية جزئية كل حسب تكوينه النفسي، وردود أفعاله النفسية تجاه ما حدث معه وله، من آلام، أو مخاوف، أو أذى، فمنا من يدفن تلك الأحداث والذكريات بعيدا بعيدا عن متناول رؤيتها بفواصل وحواجز كثيرة صلبة، ومنا من ينكر ما حدث له وكأنه لم يحدث، ومنا من يترك العنان لنفسه ليؤذى، ومنا من يقرر ألا يشعر حتى لا يتألم، وغيره من صور وأشكال ردود الفعل الكثيرة جداً جداً، والتي تعرف علمياً "بميكانيزمات الدفاع".

وحين يستهلك الميكانيزم مع مرور الوقت من دون وعي، وفهم، ومصالحة، ومواجهة وغيره من الطرق الصحية؛ يبدأ الشخص في التألم النفسي العميق الذي لم يتعرف عليه من قبل في نفسه بوضوح، وتبدأ طاقة القفز على الأحداث والمشاعر السلبية تقل.

الآن أنت وصلت لهذه المرحلة، هناك أحداث في حياتك تؤلمك وتغضبك، وأنت غير قادرة على تحمل هذه الدرجات من الألم والغضب فقررت بشكل غير واعٍ أن تدفني هذه المشاعر، ولكن المشكلة أنه لا يمكننا دفن الأجزاء التي تضايقنا والإبقاء على ما نحب، عندما نتخذ قرار الدفن فإننا ندفن كل المشاعر بما في ذلك البهجة والسعادة والحب، والآن أنت تعانين من درجة واضحة من الاكتئاب، وهو ألم نفسي عميق يجعلك في حالة رفض لنفسك، ونظرة دونية لها، ويفقدك طعم الحياة، ويفقدك القدرة على تفعيل الإرادة، وغير ذلك من الأعراض المؤلمة، ويظهر جزء من أحداث الماضي في صورة الغضب تجاه من حولك إلا زوجك؛ فلديك قصص، ومشاعر تجاه من حولك مع تكرارها، واتصالها ببعضها البعض بداخلك جعل غضبك يظهر كما تصفين.

الآن دورك نحو نفسك هو الإنصات العميق لما وراء هذا الكم من الغضب؛ لتضعي يدك على ما وراءه، فقد يكون وراءه احتياج للرعاية، أو الحب غير المشروط، أو الغيرة بسبب المقارنة المزعجة، أو غير ذلك من مشاعر وراءها احتياجات لم تحصلي عليها في وقتها، وكلما تمكنت من ذلك تمكنت من الاقتراب أكثر مما تحتاجينه، لتتعرفي عليه وتطلبيه وتأخذيه، وتمكنت من قبول نفسك برفق، وقبول غضبك، والتعبير عنه بشكل صحي.

وحتى يمكنك القيام بتلك الخطوة أنصحك بالتواصل مع متخصص إن لم تتمكني من إحراز نتائج حقيقية مع نفسك، خاصة أنك تعانين من اكتئاب في الأغلب سيكون عائقا عن التغلب على مشكلتك بمفردك.

اقرئي أيضاً:
البوليس على الباب.. نوبات غضب زوجتي تؤذي الجيران
آخر تعديل بتاريخ
01 أغسطس 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.