صحــــتك
09 سبتمبر 2017

ميولي مثلية.. خطواتك نحو عالم الأنوثة

أنا فتاة عشت وتربيت بوسط عيال (إخواني)، لكن لما دخلت بعمر 15 سنة هنا بدأت المشكلة. ميولي كانت للبنات، ودخلت في علاقات حب مع بنات، لا أنجذب للرجال لأن بكل صراحة جنس الرجال عامة (مقرفين)،  فأغلب اتجاهاتي وتفكيري كله من نفس جنسي وأرتاح معاهم ونتبادل مشاعر..الحل؟
الميول المثلية بين النساء
 

عزيزتي/ راز:
أهلاً ومرحباً بك ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك.
لم تفصلي في رسالتك عن طبيعة علاقتك بالوالد والوالدة، لكن طبقاً للتحليل النفسي فإن نمط العلاقة في مثلث الأم والأب والطفل يتحكم بشكل كبير في نظرة الطفل للنفس والعالم، والخبر السار أن المثلية في النساء هي أخف وطأة وأكبر قابلية للشفاء.


وكما نكرر فالميول المثلية هي رغبة إصلاحية، محاولة لإصلاح جرح من الجنس الآخر أو إشباع جوع عميق لنفس الجنس، وقد تنتج المثلية النسوية عن صورة خاطئة عن العلاقة الحميمية الصحيحة فنقوم بإشباع احتياجنا لها من خلال نفس الجنس.

لا أعرف إن كان تاريخ طفولتك سجّل إساءة من نفس الجنس أو الجنس الآخر، وهنا ينبغي أن نعمل على شفاء هذا الجرح أولاً.

امنحي نفسك رحلة شفاء عبر الأركان التالية:
- تحقيق الأنوثة في الداخل: أشد ما ينال اهتمام وانتباه الأفراد ذوي الميول المثلية هي الميول بالرغم من كونها خارجة عن التحكم والسيطرة مع إغفال الهوية النفسية، وهي القلب الذي يفرز الميول، وأعني هنا بتحقيق الأنوثة التواصل مع قيمة أنوثة كل فرد منا، ذكراً وأنثى، يحمل داخله قيمة أنثوية، حاولي أن تتواصلي مع الأنثى التي بداخلك، أن تعرفيها أكثر، وأن تقبليها كما هي بلا شروط. ويتضمن ذلك مشاركة أنثى أخرى (غيرية) بضعفك ومشكلتك، وكما يقول أحدهم (كل رجل شاركته بمشكلتي وقبلني بنى لي جسراً لأعبر عليه للسواء).

وهذه الخطوة تمهّد لخطوة تالية ليست أقل أهمية، وهي رؤية أنفسنا كجزء أصيل من الأنوثة، ورؤية الرجال كآخر غريب، ونعمل على أن يكون توجهنا إليهم توجه استكشاف لا رفضاً واستياء.

- الأصالة: إقبلي نفسك، واعترفي بحقك أن تكوني نفسك، تواصلي مع مشاعرك من خلال التدرب على فهمها، رصدها، والتعبير عنها داخل بيئة آمنة.

- تحقيق الاحتياجات: معرفة احتياجاتنا العميقة التي لم تشبع بعد، الاعتراف بها وبحقها في الإشباع، ثم العمل على إشباعها بشكل صحي.

- التسليم: التسليم هو أهم المحاور، ولكننا نؤخره لأن البعض يخلطون بينه وبين الطقوس والاتكال على الله ليعمل بدلاً منا، وأن ينبت لنا زهراً في تربة لم نمهدها ولا غرسناها، لكن (كل راحة تبدأ مع التسليم، وبدون التسليم لا تبدأ الرحلة)، هكذا يراها المدمنون المجهولون الذين عبروا طريقاً مشابهاً لرحلتك.

ويعني التسليم شقين، الأول هو قبول الله كقيمة محبة وراعية، وتسليمه حياتنا لقيادتها وإخراجها من المحنة التي نمر بها، والثاني هو الامتناع الكامل عن كل صور الحياة المثلية والعلاقات الاعتمادية وتسليم مشاعر المثلية لله لتحريرنا منها.

اقرئي أيضاً:
كيف ينشأ الميل الجنسي المثلي؟.. الصورة الكاملة
دور التربية في الجنسية المثلية.. بوضوح وإيجاز
رسالة من صديقى المثلي
كيف يتم تصحيح الميول المثلية؟
آخر تعديل بتاريخ
09 سبتمبر 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.