05 يوليو 2020
مطلقة وعندي طفلة ولي احتياجات وأخشى على طفلتي
مطلقه، عندي طفلة صغيرة، عندي نقص فى الحنان، الاستقرار المادي والعاطفي، السند والضهر، الأمان.. إزاي أستمد المشاعر اللي نقصاني دي من داخل نفسي، ومستناش حد يديهالي لأن بتعلق بالناس بسهولة، وبيستغلوني وبكتئب، وبنتي واصل لها نفس الشعور بالنقص.
أهلا وسهلا بك يا صديقتي،
تعجبني كثيراً قدرتك على توصيف ما تمرين به بوضوح من دون تجمل ومن دون تشويش، فكم من أصحاب مشكلات لا يرون بوضوح أو بمراوغة نفسية متعمدة أو غير متعمدة ما يقعون فيه.
وهذا ما سيجعلني أتحدث معك تقريباً بنفس الطريقة، فالحنان والونس، والمشاعر تحتاج إلى مفاوضات مع نفسك لتأخذي قراراً حقيقياً بأن تتجرعي أنواع مشاعر أخرى، من علاقات صداقة أو قرابة أو أخوة، حتى لا تتركي مساحة الاحتياج، لتلك المشاعر من رجل، تتوحش داخلك؛ فتقبلين أن تكوني فريسة لصياد، أو مؤذ أو متسل بضحايا الاحتياج، فلا تحرمي قلبك من تذوق أنواع حب أخرى حتى يأذن الله بأمره.
اقــرأ أيضاً
أما المأكل والمشرب والأمان المادي، فهي احتياجات أساسية من دونها لا يتمكن الإنسان من التماسك، لذا هي فرصة جيدة للانشغال الآن بأفكار مبدعة ستحتاج إلى كثير من الجهد حتى تتمكني من زيادة دخلك بشكل عام؛ فتفتشين بروية وهدوء فيما تجدين نفسك فيه مميزة، وليس المقصود بالتميز القيام بأمور عظيمة تحت مسميات براقة أو متعارف عليها، ولكن ما تبرعين أنت تحديداً فيه، وضعي لنفسك فيه هدف الوصول إلى درجة أعلى وأكثر تميزاً، بأن تزيدي كل فترة درجة من الصعوبة تجتازينها لتزيدي تخصصك فيه، وجودة قيامك به.
فلو كنت مثلاً تجيدين وضع ألوان الملابس الجيدة سوياً؛ فزيدي من تعرفك على تلك المساحة وتعلميها يوماً بعد يوم، لتصلي منها إلى عمل يدر عليك نقوداً، أو قومي مثلاً بعمل أمر يحتاجه من حولك لتحققي من ورائه أماناً مادياً، فلا تهني، ولا تضعفي ثم تشكين فقط، فأنت موجودة، ويمكنك عمل الكثير من دون أن تفقدي احترامك لنفسك، ومن دون أن تجعلي من نفسك ضحية لمستغل، أو منقذ يغرق ما تبقى من وجودك، وخوفك على نفسك هو ما سيحميك من تكرار تلك التجارب السيئة حتى مع حالات احتياجك، وستساعدين نفسك حين تجددين علاقتك بنفسك، وبمن حولك، والحياة بعين الواقع والحكمة حتى تصلي إلى بر الأمان.
اقــرأ أيضاً
أما ابنتك، فلن تحتاجي لأن تكرري جهدك مع نفسك معها مرة أخرى؛ لأن الأطفال يتعلمون مما يرونه يحدث أمام أعينهم من واقع، أو تصرفات أكثر بكثير من الكلام، فتغيرك هو ما سيجعلها تتغير، وكأني أريد أن أقول: إن انخراطك في هوايات، وعلاقات متنوعة حولك بعيداً عن الرجال لفترة نقاهة، والانخراط في إبداع طرق لزيادة أمانك الاقتصادي، وتواصلك الداخلي مع أشياء تجعل نفسك في حالة براح ومزاج جيد كالاستماع للموسيقى، أو التواصل مع الطبيعة، أو طاعات، أو قيم، حتى بتكرار ودأب، سيجعل قدرتك على تحمل احتياجاتك أعلى، وسيسمح بالتفكير غير المشوش وتحقيق الأهداف.. هيا ابدئي.
تعجبني كثيراً قدرتك على توصيف ما تمرين به بوضوح من دون تجمل ومن دون تشويش، فكم من أصحاب مشكلات لا يرون بوضوح أو بمراوغة نفسية متعمدة أو غير متعمدة ما يقعون فيه.
وهذا ما سيجعلني أتحدث معك تقريباً بنفس الطريقة، فالحنان والونس، والمشاعر تحتاج إلى مفاوضات مع نفسك لتأخذي قراراً حقيقياً بأن تتجرعي أنواع مشاعر أخرى، من علاقات صداقة أو قرابة أو أخوة، حتى لا تتركي مساحة الاحتياج، لتلك المشاعر من رجل، تتوحش داخلك؛ فتقبلين أن تكوني فريسة لصياد، أو مؤذ أو متسل بضحايا الاحتياج، فلا تحرمي قلبك من تذوق أنواع حب أخرى حتى يأذن الله بأمره.
أما المأكل والمشرب والأمان المادي، فهي احتياجات أساسية من دونها لا يتمكن الإنسان من التماسك، لذا هي فرصة جيدة للانشغال الآن بأفكار مبدعة ستحتاج إلى كثير من الجهد حتى تتمكني من زيادة دخلك بشكل عام؛ فتفتشين بروية وهدوء فيما تجدين نفسك فيه مميزة، وليس المقصود بالتميز القيام بأمور عظيمة تحت مسميات براقة أو متعارف عليها، ولكن ما تبرعين أنت تحديداً فيه، وضعي لنفسك فيه هدف الوصول إلى درجة أعلى وأكثر تميزاً، بأن تزيدي كل فترة درجة من الصعوبة تجتازينها لتزيدي تخصصك فيه، وجودة قيامك به.
فلو كنت مثلاً تجيدين وضع ألوان الملابس الجيدة سوياً؛ فزيدي من تعرفك على تلك المساحة وتعلميها يوماً بعد يوم، لتصلي منها إلى عمل يدر عليك نقوداً، أو قومي مثلاً بعمل أمر يحتاجه من حولك لتحققي من ورائه أماناً مادياً، فلا تهني، ولا تضعفي ثم تشكين فقط، فأنت موجودة، ويمكنك عمل الكثير من دون أن تفقدي احترامك لنفسك، ومن دون أن تجعلي من نفسك ضحية لمستغل، أو منقذ يغرق ما تبقى من وجودك، وخوفك على نفسك هو ما سيحميك من تكرار تلك التجارب السيئة حتى مع حالات احتياجك، وستساعدين نفسك حين تجددين علاقتك بنفسك، وبمن حولك، والحياة بعين الواقع والحكمة حتى تصلي إلى بر الأمان.
أما ابنتك، فلن تحتاجي لأن تكرري جهدك مع نفسك معها مرة أخرى؛ لأن الأطفال يتعلمون مما يرونه يحدث أمام أعينهم من واقع، أو تصرفات أكثر بكثير من الكلام، فتغيرك هو ما سيجعلها تتغير، وكأني أريد أن أقول: إن انخراطك في هوايات، وعلاقات متنوعة حولك بعيداً عن الرجال لفترة نقاهة، والانخراط في إبداع طرق لزيادة أمانك الاقتصادي، وتواصلك الداخلي مع أشياء تجعل نفسك في حالة براح ومزاج جيد كالاستماع للموسيقى، أو التواصل مع الطبيعة، أو طاعات، أو قيم، حتى بتكرار ودأب، سيجعل قدرتك على تحمل احتياجاتك أعلى، وسيسمح بالتفكير غير المشوش وتحقيق الأهداف.. هيا ابدئي.
