مشاعر الخذلان والإحباط كيف يمكن التعامل معها؟
تغيرت تغييرا كبيرا من حيث أفكاري وطريقة تفكيري وآخر فترة أحسست بأني مستهزئ بأهدافي أو لماذا أسعى للأهداف هذه رغم عظمها وإمكانية نجاحها الباهر وشغفي لها بعد ما كان كبيرا وعظيما جدا، وهذا كان في وقت إدماني على الإباحية والعادة السرية، أنا أشعر بفراغ كبير جدا.

أخي السائل، كنت أتمنى أن تحدثنا قليلاً عن تلك الخطط والشغف الذي تشعر به، لأنه أثار فضولي كثيرًا. كنت أرغب في التعرف عليك أكثر وعلى ما تحبه وتراه. ربما تكون هذه هي نقطة البداية في فهم ما جعلك تشعر في مشاعر الخذلان والإحباط من بعض الأشخاص من حولك.
أهمية التحدث عن مشاعر الخذلان والإحباط
أكثر ما يقع فيه كثيرون هو تصوّرهم أن الآخرين قادرون على إدراك تأثير كلامهم أو أفعالهم عليهم، وهذا تصور خاطئ، فقد يكون مَن حولنا لا يعرفون بدقة ما نحتاجه منهم أو ما نرغب في سماعه. لذا، أقترح عليك أولاً أن تكون صريحًا ومتواضعًا في التعبير عن احتياجاتك، عليك أن تتدرب على التحدث عن مشاعرك وأفكارك بوضوح، لتتمكن من إيصال رسالتك بطريقة لبقة ومحترمة. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: "أنا بحاجة إلى أن يتم الاستماع لي باحترام حتى لو لم يتفق الموضوع مع منطقهم أو رؤيتهم الشخصية". من المهم أن تعبّر عن مشاعرك بشكل صريح، مثل: "أشعر بالخذلان عندما يتم الاستهزاء بأفكاري، وهذا يجعلني أشك في نفسي".
التعامل مع مشاعر الخذلان والإحباط
حين تشعر بالخذلان، من الطبيعي أن تشعر بالعزلة والألم، ولكن هذا لا يعني أن تتجنب الآخرين. عليك أن تكون صريحًا بشأن مشاعرك حتى يستطيع الآخرون فهمك بشكل أفضل. إذا وجدت طريقة للتعامل مع الأشخاص المحيطين بك بحسن نية واحترام لما تفكر فيه، فقد تجد أن ذلك يساعدك على التفكير في آرائهم بشكل مختلف. وقد تكتشف أيضًا احتياجات أخرى لم تكن قد لاحظتها في نفسك من قبل.
الفرق بين تبني الفكرة واحترامها
أود أن أؤكد على نقطة مهمة، وهي أن هناك فرقًا بين حاجتك لتبنّي فكرتك وتنفيذها فورًا، وبين أن يتم احترام أفكارك وتقديرها حتى لو لم يتم تنفيذها. يجب أن تحرص على أن يتم احترام ما تفكر فيه، وليس بالضرورة أن يُنفذ كل شيء فورًا. النقطة المهمة هي أن يكون هناك احترام متبادل للنقاش والأفكار، بغض النظر عن الموافقة أو الرفض.
مراجعة ردود أفعالك تجاه مشاعرك
لاحظت من خلال كلماتك أنك تتفاعل مع مشاعرك وأفكارك بحماس كبير، وهذا أمر طبيعي في سنك الجميل، ولكن يجب أن تراجع ردود أفعالك تجاه هذه المشاعر. على سبيل المثال، إذا شعرت بالغضب، فقد يكون غضبك شديدًا، وإذا شعرت بالحزن، فقد تشعر بحزن عميق. نفس الشيء إذا كانت مشاعر الخذلان والإحباط فقد تشعر أنك فقدت الأمل تمامًا.
هذه الردود العاطفية الشديدة قد تؤثر على طريقة رؤيتك لنفسك وللحياة. لذلك، من المهم أن تنتبه لدرجة استقبالك للمشاعر وكيفية رد فعلك تجاهها. حاول أن تعطي لهذه المشاعر حجمًا مناسبًا، بحيث تتمكن من التعامل مع مواقف الحياة بشكل أكثر توازنًا، فهذا التوازن قد يساعدك في رؤية الأمور بشكل أوضح وأكثر وضوحًا، ويقلل من معاناتك العاطفية.
كلمة أخيرة
أتمنى لك دوام الخير والطموح، وأتمنى أن يساعدك هذا التوجيه في التعامل مع مشاعرك وأفكارك بطريقة أفضل، وننصحك بمراجعة مختص لمساعدتك أكثر لحل مشكلتك.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك