مرض السكري هل يؤثر على الزواج والإنجاب؟
تقدَّم لي شخص مريض سكري نوع أول، وهو يبلغ من العمر 32 عامًا، ويقول إنه أصيب به منذ أربع سنوات وغير وراثي، لكن أنا قمت بعمل بحث على الإنترنت ولدي قلق من الأمر، هل يمكن أن يؤثر المرض على الزواج والإنجاب؟ وهل يمكن إصابته بمضاعفات السكري فيما بعد؟ هو يقول إنه منتظم على علاج الإنسولين، لكن أنا في حيرة وقلق من الأمر.
الابنة العزيزة؛ بالطبع مرض السكري هو من أكثر الأمراض شيوعًا في المجتمع بنوعياته المختلفة، وحدوث المضاعفات من عدمها يرتبط بمدى انضباط معدلات السكر، ومعرّض لها أي مريض للسكر إذا لم تكن معدلاته منضبطة، وبالطبع لا يؤثر السكر في حد ذاته على القدرة الإنجابية من عدمها، ولكن إذا أصيب المريض بمضاعفات السكر على مستوى الأوعية الدموية فقد يؤثر ذلك على الانتصاب والقدرة على أداء العلاقة نفسها، وليس الخصوبة والقدرة على الإنجاب. أما المرضى الذين يحافظون على المتابعة والعلاج والمعدلات المنضبطة فهم يعيشون حياتهم كالأصحاء بإذن الله.
اكتشافات جديدة في وراثة مرض السكري من النوع الثاني
في بحث نُشر في مجلة نيتشر (Nature) العلمية عن وراثة مرض السكري من النوع الثاني، استخدَم العلماء أحدث الأساليب الإحصائية لتحديد ثماني مجموعات متميزة من المتغيرات الجينية (المتغيرات الوراثية) المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، واكتشفوا أيضًا ارتباطات بين بعض المجموعات الوراثية الفردية ومضاعفات مرض السكري.
قالت المؤلفة المشارِكة في الدراسة والأستاذة المساعِدة في علم الإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة في كلية الصحة العامة والعلوم الصحية، كاساندرا سبراكلين: "لقد حاولنا اكتشاف بعض الآليات الخاصة لكيفية عمل هذه المتغيرات الجينية، وقد فعلنا ذلك".
كان الهدف هو تحديد المتغيرات الوراثية الجينية المحتملة لعلاج المرض الأيضي المزمن (متلازمة الأيض أو متلازمة التمثيل الغذائي) الذي يُصيب أكثر من 400 مليون شخص بالغ حول العالم، وفقًا للاتحاد الدولي للسكري.
عوامل تزيد من خطورة الإصابة بداء السكري
- التاريخ العائلي.
- العوامل البيئية: مثل التعرّض لمرض فيروسي.
- وجود خلايا متلفة من خلايا الجهاز المناعي (الأجسام المضادة الذاتية). في بعض الأحيان، يختبر الأطباء بعض أفراد أسرة المصابين بداء السكري من النوع الأول للتعرّف إلى مدى وجود الأجسام المضادة الذاتية السكرية. فإذا كان المريض لديه هذه الأجسام، تزيد خطورة إصابته بداء السكري من النوع الأول. ولكن ليس كل شخص لديه هذه الأجسام يصاب بداء السكري.
- عوامل التغذية: تتضمن انخفاض استهلاك الفيتامين "د" والتعرّض مبكرًا لتناول اللبن البقري أو حليب الأطفال البقري، وتناول الحبوب قبل سن 4 أشهر. ولم يثبت أي عامل من هذه العوامل مسؤوليته المباشرة عن الإصابة بداء السكري من النوع الأول.
- الجغرافيا: في بعض الدول مثل فنلندا والسويد، تكون معدلات الإصابة بداء السكري من النوع الأول أعلى مقارنة بغيرها.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك