صحــــتك
28 ديسمبر 2017

مخنوقة من الشغل.. وأهرب للزواج

بشتغل ومخنوقه من الشغل، نفسي اتزوج واخلف واقعد في البيت، إزاي أعرف أرضى بالوضع الحالي واستقبله مع العلم إني بكره مجال شغلي، وإني اتعينت فيه غصب عني تعيين حكومي يعني وبصحى كل يوم أتمنى الموت وبزعل لما ألاقيني لسه عايشه
الغضب من العمل
أنت تحتاجين إلى "مراجعة" موقفك من نفسك ومن الحياة، وأن تراجعي حقيقة ما يزعجك؛ حتى لا تضعي نفسك في حياة بائسة لها تبعات ثقيلة الظل في صورة "زواج" تتصورين أنه سينقذك؛ فأنت تلخصين احتياجك للراحة في أن تتزوجي وتنجبي وتبقي في المنزل، وكأن الزواج هدف؛ ولكن الزواج ليس هدفا في حد ذاته، وليس مكانا للهروب من المسؤولية.

نحن نتزوج حين يكون الزواج وسيلة تحقق هدفنا؛ وحين نهدف إلى الاستقلال أو الاستقرار، أو الإشباع العاطفي أو الإشباع الجنسي، أو غيره، ونضوجنا الداخلي يجعلنا نعلم تماما أن هدفنا سيتحقق بوسيلة الزواج بالفعل، ولكن في مقابل الحصول على الهدف سنكون مسؤولين عن القيام بأدوار غاية في الأهمية؛ فالزواج يحتاج لفهم شريك الحياة، وتقديم العون له وحبه ومؤازرته، والحوار معه على المستوى النفسي، والتشارك معه عاطفيا وجنسيا، ويحتاج لتفهم طبيعة الطفل، واحتياجاته في مراحل عمره المختلفة، والتعامل معه بالشكل الذي يخرجه للحياة مستقرا على المستوى النفسي وغيره، ويحتاج إلى شبكة علاقات اجتماعية، ويحتاج إلى تدبير مالي.. إلخ.

هذا هو الزواج كما نعرفه.. ولكن يبدو أنك تتصورين أن هدفك من الزواج هدف مختلف.. حيث تتصورين أنه الراحة من عناء العمل؛ فهل تنوين أن تكوني نسخة من بيوت أخرى حولك؟ بيوت لا يبذل أطرافها جهدا في البناء والمحافظة على علاقة الزواج الصحيحة كما نفهمها ونعرفها. فالزواج الصحيح يحتاج إلى جهد، ويحتاج إلى الحب والعطاء والأخذ، ومن قبل كل ذلك يحتاج إلى اختيار صحيح؛ حتى لا يتحول إلى جهنم الحمراء.

أما عملك؛ فهو ليس فقط مهام العمل التي تكرهينها، ولكن العمل "مناخ" تحققين فيه وجودك، وتستمتعين فيه بعلاقات إنسانية واجتماعية. فلو كانت المهام بالنسبة لك كريهة؛ فأين باقي مناخ العمل؟ ولا أخفيك سرا أن غضبك وكرهك لعملك الذي بالفعل جاء بالتعيين من دون اختيار يحمل بداخله غضبا وكرها لأشياء وأشخاص، ولكن تخرج في اتجاه العمل؛ فلتأخذي نفسا عميقا، ولتقتربي من حقيقة ما يغضبك وما تكرهينه؛ لتتمكني من حل مشكلتك الأعمق التي تظهر في شكل غضب وكره وإحباط تجاه العمل. ولا تحرمي نفسك من البحث عن عمل تحبينه، أو على الأقل القيام بأنشطة - يمكن أن تكون تطوعية - تسبب لك الراحة والسعادة وتجعلك أفضل حالا.. وفي النهاية أدعوك إلى قراءة ما كتبته لك مرة ثانية؛ لتكوني أسعد بقرار داخلي ينبع من ذاتك.

اقرئي أيضاً:
8 حواجز تحجب عنك السعادة.. تغلب عليها
وسائل متعددة لضبط حالة الغضب.. تعرّف عليها
التأمل.. لمحاربة الضغط النفسي
آخر تعديل بتاريخ
28 ديسمبر 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.