صحــــتك
08 يناير 2021

متزوجة وأحب زوجي متعدد العلاقات

السلام عليكم، متزوجة من عشرين سنة ولدي أطفال، والحمد لله زوجي طيب وكريم، لكن سيئ الظن في الناس، يريد أن كل شيء يكون مثاليا في الأخلاق والأدب وغيوووور جداً، ورغم كل هذا فهو متعدد العلاقات عن طريق النت والتليفون، هي لا تكتمل، ولكن متعددة دائما حتى عندما يريد أن يتوب تتكرر دائما، وأنا تعبت من الصبر بدون داع، يحرمني المشاعر ويعطي غيري، أشعر أن الحل هو الانفصال، أنا لا أقصر معه في شيء بشهادته، هو شخصيا أشاركه كل شيء، أحبه وصبرت معه كثيرا، واحتويته، ويقول إنه يحبني، وهذه أوهام، لكني رأيت التليفون والرسائل، ماذا أفعل.. هل يوجد حل أم أنفصل أفضل؟ ليست لدي مقدرة على التحمل أكثر. أرجو الاهتمام لأن نفسيتي مدمرة، ولا أجد حلا شكراً.
متزوجة وأحب زوجي متعدد العلاقات
أهلا وسهلا بك يا هالة؛
سوء الظن وما تسمينه غيرة شديدة عليك هي تصرفات ناتجة عما يفعله هو يا صديقتي؛ فهو يحدث فتيات ونساء، فكيف بعد كل هؤلاء يثق في أي بشر؟

فكلما كذبنا شككنا في حديث غيرنا، وكلما خنّا أسأنا الظن بمن حولنا، وكلما سرقنا صدقنا في سرقة من حولنا لنا، وهكذا، تلك هي الحقيقة الأولى وهي أنه ليس الشخص الغيور الذي يحافظ على أهله ويحافظ في نفس الوقت على محارم غيره، ولكنها المعاناة التي تعيشونها معه بسبب خوضه في أعراض غيره من الرجال في صورة تلك السيدات على تنوع وضعهن الاجتماعي.

الحقيقة الثانية أنك وحدك لن تتمكني من حل مشكلته، وأقولها لك بكل وضوح وصدق؛ فهناك مشكلات اجتماعية، أو حتى نفسية طفيفة يمكن علاجها بالمشاركة الطيبة بين الزوجين لحياة فيها حب وتفاهم، أما ما يفعله زوجك فهو درجة من درجات الاضطراب النفسي التي تحتاج إلى علاج من متخصص حتى يحل مشكلته النفسية التي تدفعه لفعل ذلك مع تلك السيدات، ومشكلة الإدمان التي ترتبت على كثرة ممارسة ذلك، وهذا النوع من الرجال معروف لدينا بمتعددي العلاقات العاطفية.

وعلاج هذا الاضطراب لا تستطيع أن تقوم به الزوجة لأن له أبعاداً نفسية أخرى أعمق من كونه يحتاج لاهتمام، وعلاقة جنسية أفضل، لذلك عليك أن تقترحي عليه أنك لن تتمكني من إكمال مسيرة زواجك به من دون علاج، ولأننا وجدنا أن هذا الصنف من الرجال يتكبرون على فكرة العلاج، ويضعون كل أنواع العراقيل بداية من أنهم سيتمكنون من حل مشكلتهم بأنفسهم أو بالإنكار لوجودها من الأساس مروراً بغلاء العلاج، والمتاجرة فيه، وانتهاء بأن المشكلة هي مشكلة الزوجة، وهو مجرد رد فعل، إلا أنني أقول لك: حين يصل إليه بصدق أنك فعلا تعنين ما تقولين برغبتك في تركه سيتحول الوضع، ويطلب هو العلاج لأنه لن يجد من يثق بها سواك بلا أدنى شك، ولكن مرور عشرين عاماً بين هذا الكر والفر، وعهود الالتزام التي لا تنفذ، وزوابع الفنجان التي تهدأ بعد فترة طالت نسبيا أو قصرت، هي نفسها الرسائل التي تطمئنه على أن الحال سيبقى على ما هو عليه، ولكن إن كنت صادقة بالفعل من داخلك بأنك أهنت أنوثتك وتعذبت كثيراً في تلك العلاقة المريضة، وأنك لن تكملي فيها هكذا بصدق؛ ستصل إليه الرسالة فوراً حتى بلا كثير كلام، وهذا هو بيت القصيد.

ويمكنك تشجيعه على خطوة العلاج بأن تقترحي عمل علاج زواجي وليس له وحده؛ كأنك ترغبين أن تعرفي ما عليك فعله أنت كذلك لكي تشتركي في ضبط ما يحدث، ولكن من دون أن تكوني في مكان الطرف الذي يرجو، ولكن من موقف قوة أنت فعلا تحتاجينها قبل أن تنهاري ببقاء الوضع كما هو، أو تتطور تصرفاته مع تلك السيدات لأبعد من الحديث التليفوني السافر.

وأخيراً.. هناك مرضى لا يجب التعاطف الزائد معهم لأنهم ليسوا كباقي المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة في مرضهم؛ فهناك مرضى يتمكنون من التخلص من تلك الخصال الخبيثة التي لحقت بالشخصية ويسهلها لهم المعالج، وزوجك من هؤلاء المرضى؛ فالله سبحانه لا يحاسب الإنسان على ما لا يمكن له تفاديه، دمت بخير.


اقرئي أيضاً:
الزوج والأب الرائع متعدد العلاقات
الزوج الأربعيني متعدد العلاقات وسادي
زوجي متعدد العلاقات.. ماذا أفعل؟
آخر تعديل بتاريخ
08 يناير 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.