ما التصرف الصحيح عند حدوث خطأ أثناء الحقن الوريدي؟
ما هي الإسعافات المنزلية الواجب اتباعها في حالة حدوث خطأ أثناء الحقن الوريدي ودخول الدواء خارج الوريد؟
أختي السائلة، عند حدوث خطأ أثناء الحقن الوريدي بحيث يدخل الدواء خارج الوريد (وهو ما يُعرف بالتسريب الوريدي أو Extravasation) يجب التصرف بسرعة، لأن بعض الأدوية قد تُسبب تلفًا في الأنسجة المحيطة، وفيما يلي الإسعافات المنزلية الواجب اتباعها.
الحقن الوريدي وأهم الإسعافات المنزلية
- أوقفي الحقن مباشرة إذا لاحظتِ أي انتفاخ، أو ألم، أو حرقان، أو تغير في لون الجلد حول موضع الإبرة.
- راقبي الأعراض التالية: احمرار أو تورم متزايد، ألم أو حرقان، برودة أو خدر في المنطقة، تلون الجلد (ازرقاق أو شحوب).
- إذا كانت الأعراض خفيفة، قد تُعالج منزليًا.
- أما إذا ظهرت أعراض شديدة أو كان الدواء مسببًا للضرر، مثل أدوية السرطان أو المضادات الحيوية القوية، فيجب التوجه للطبيب فورًا.
- ارفعي الذراع أو الساق فوق مستوى القلب لتقليل التورم.
- الكمادات الباردة، تُستخدم لمعظم الأدوية لتقليل الالتهاب والتورم، وتوضع لمدة 15–20 دقيقة، عدة مرات في اليوم.
- الكمادات الدافئة، تُستخدم في بعض الحالات لتسريع امتصاص الدواء المتسرب (مثلاً مع المواد غير المهيّجة)، لا تُستخدم الحرارة إلا إذا أُوصى بها، لأنها قد تزيد الحالة سوءًا مع بعض الأدوية.
- لا تُدلّكي مكان الورم، لأن ذلك قد يُسبب انتشار الدواء المتسرّب إلى الأنسجة العميقة.
- راقبي المنطقة خلال 24–48 ساعة. إذا ساء الاحمرار، أو ظهرت تقرحات أو ألم شديد، توجهي مباشرةً إلى الطوارئ أو طبيب الجراحة أو الجلدية.
كيفية الوقاية من ارتكاب أخطاء الحقن الوريدي
للوقاية من تكرار مثل هذه الحوادث، يجب التأكد من أن عملية الحقن تُجرى على يد ممارس صحي متمرّس، مع استخدام الوريد المناسب واختيار السرعة الملائمة للحقن، خاصة عند إعطاء أدوية مهيّجة أو عالية التركيز. يُنصح أيضًا بتجنب تكرار الحقن في الوريد ذاته إذا ظهرت عليه علامات تهيّج أو ضرر سابق، مع مراقبة موضع الإبرة أثناء الحقن للتأكد من عدم تغير لونه أو انتفاخه. هذه الاحتياطات البسيطة تساهم بشكل كبير في تقليل خطر التسريب ومضاعفاته.
كلمة أخيرة
من الضروري زيارة الطبيب فورًا إذا استمر التورم أو الاحمرار بعد التسريب الوريدي، أو في حال ظهور أعراض مثل الألم الشديد، أو تغير لون الجلد، أو ظهور فقاعات أو تقرّحات، أو فقدان الإحساس في المنطقة المصابة. كما تصبح الاستشارة الطبية عاجلة إذا كان الدواء المتسرب من النوع المعروف بقدرته على إتلاف الأنسجة، مثل بعض أدوية السرطان أو المضادات الحيوية الوريدية القوية. قد يمنع التدخل المبكر المضاعفاتِ الخطيرةَ مثل تلف الجلد أو الأنسجة العميقة.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفحي موقع صحتك