ما أهم النصائح للتعامل مع آلام الدورة الشهرية الشديدة؟
مشكلتي أنني أعاني من آلام شديدة جدًا أثناء الدورة الشهرية، لدرجة أنني أبدأ أشعر بالخوف والقلق قبل موعدها بأيام بسبب شدة الألم. لقد جرّبت كل الوسائل الممكنة، من أدوية إلى مشروبات طبيعية، لكن دون أي فائدة، فالألم يبقى على حاله، بل يزداد سوءًا شهرًا بعد آخر. حتى نظامي الغذائي أحرص على تنظيمه خوفًا من تفاقم الألم، ومع ذلك لا أشعر بتحسّن. تعبت نفسيًا وجسديًا، وأصبحت أخاف من اقتراب موعدها بسبب الألم الذي يرافقها.

أختي السائلة، آلام الدورة الشهرية الشديدة ليست أمرًا بسيطًا أو يُستهان به، خاصة عندما تؤثر على جودة الحياة النفسية والجسدية بشكل مستمر. ما تمرّين به ليس أمرًا نادرًا، لكنه أيضًا ليس طبيعيًا عندما يبلغ هذا الحد من الشدة والتكرار، خصوصًا إن صاحبته مشاعر خوف وقلق متجدد كل شهر. من المهم معرفة أن الألم الشديد قد يكون عرضًا لحالة طبية كامنة تستدعي التشخيص والعلاج.
آلام الدورة الشهرية وأهم الأسباب
- عسر الطمث الأولي (Primary Dysmenorrhea) وهو شائع لدى بعض النساء، ويحدث نتيجة تقلصات شديدة في الرحم بسبب إفراز مادة البروستاجلاندين.
- عسر الطمث الثانوي (Secondary Dysmenorrhea) ويكون سببه مشكلة صحية مثل:
- بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis).
- تكيس المبايض (PCOS).
- الالتهابات المزمنة في الحوض.
- الأورام الليفية الرحمية.
استمرار الألم أو زيادته شهرًا بعد شهر مع عدم الاستجابة للعلاجات المنزلية، قد يشير إلى وجود أحد هذه الأسباب.
نصائح لتخفيف آلام الدورة الشهرية
يمكن تناول مسكنات آلام الدورة الشهرية بالإضافة إلى اتباع بعض النصائح المنزلية التي يمكن أن تخفف الألم وتشعرك بالراحة، وتشمل هذه النصائح:
- استخدام وسادة التدفئة أو زجاجة ماء ساخنة على أسفل الظهر أو البطن لتخفيف التشنجات.
- تخفيف التوتر، فقد يزيد الضغط النفسي من حدوث تشنجات الدورة الشهرية وشدتها.
- الحصول على الراحة الكافية.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
- تجنب تدخين السجائر وعدم شرب الكحوليات.
- تدليك أسفل الظهر والبطن.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
فقد ظهر أن السيدات والفتيات اللواتي يمارسنَ الرياضة يعانينَ من آلام طمثية أقل، وفي حال ظهر أن آلام الدورة الشهرية ناتجة عن عسر طمث ثانوي فسوف يناقش الطبيب معك علاج الحالة التي تسبب الألم، وقد يصف لك علاجاً باستخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم، أو أنواع أخرى من الأدوية.
كلمة أخيرة
نظرًا لشدة الألم الذي تعانين منه واستمراره دون تحسّن، من الضروري مراجعة طبيبة مختصة بأمراض النساء. الطبيب سيقوم بإجراء تقييم شامل، وربما يطلب أشعة صوتية (سونار) أو تحاليل هرمونية أو فحص سريري للكشف عن أي سبب عضوي مثل بطانة الرحم المهاجرة أو اضطرابات هرمونية. التشخيص الدقيق هو الخطوة الأولى لوضع خطة علاج مناسبة، سواء كانت دوائية، أم هرمونية، أم تدخلًا طبيًا بسيطًا عند الحاجة. لا تهملي هذه الأعراض، فالحصول على الدعم الطبي المناسب سيساعدك على استعادة الراحة النفسية والجسدية.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفحي موقع صحتك