ما أهم الأسباب وراء تأخر البلوغ وهل يمكن علاجه؟
عمري 20 سنة ولم أصل إلى البلوغ الكامل، بعد شعر العانة ظهر شعر الوجه، لم يظهر صوتي، لم تتغير عضلاتي، لم تكبر الأعضاء التناسلية، لم تكبر أو تتغير، أنا قلق لأن عمري أصبح كبيرا، الانتصاب جيد لا يوجد احتلام أو استمناء أبدا، وأنا لا أعرف ماذا أفعل، طولي جيد، أنا كنت نحيل جدا ولأن وزني بدأ يزيد ولكن كل من يراني يقول لي إن شكلي أصغر بكثير من عمري، أتمنى النصيحة والرد.

أخي السائل، البلوغ هو المرحلة التي يبدأ فيها جسم الذكر بإنتاج هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى تغيرات جسدية ونفسية تشمل العديد من التغيرات ويُعتبر تأخر البلوغ إذا لم تظهر أي علامات بلوغ بعد سن 14، أو لم يكتمل البلوغ بعد 5 سنوات من بدايته.
تأخر البلوغ عند الذكور وسببه
تأخر البلوغ البنيوي (Constitutional Delay of Puberty)، تأخر البلوغ طبيعي غير مرَضي في بعض الأشخاص، خاصة إن كان موجودًا في العائلة، ويتأخر البلوغ عندهم لكن يحدث بشكل طبيعي لاحقًا.
نقص أو خلل في هرمون الذكورة (Testosterone)، التستوستيرون هو الهرمون المسؤول عن تعميق الصوت، ونمو العضلات، وظهور شعر الوجه، وتطور الأعضاء التناسلية، وقد يكون هناك نقص في مستواه أو في الاستجابة له.
قصور الغدد التناسلية (Hypogonadism) وسببه إما ضعف في الخصيتين (أولي)، أو ضعف في الغدة النخامية والهيبوثالاموس (ثانوي) ويؤدي إلى تأخر أو غياب البلوغ تمامًا.
اضطرابات هرمونية أخرى مثل اضطراب في إفراز هرمونات الغدة الدرقية أو الغدة النخامية أو خلل في إفراز هرمون LH وFSH المسؤولَين عن تحفيز إنتاج التستوستيرون.
أمراض مزمنة أو سوء التغذية مثل أمراض الكبد أو الكلى أو أمراض الجهاز الهضمي (كالداء الزلاقي) أو النحافة الشديدة ونقص الدهون بالجسم.
مشاكل وراثية أو خَلقية، بعض المتلازمات تؤثر على نمو الأعضاء الجنسية.
هل يمكن علاج تأخر البلوغ بعد سن 20؟
نعم، يمكن البدء بالعلاج بعد سن 20، والنتائج تكون جيدة إذا تم التشخيص والعلاج الصحيح. وكلما بدأ العلاج مبكرًا، كانت الاستجابة أسرع وأفضل، لكن حتى بعد هذا العمر يمكن الوصول لتطور بدني وهرموني طبيعي في أغلب الحالات.
تأخر البلوغ عند الذكور وأهم النصائح:
- تجنب العادات الضارة: لا تدخّن، ولا تتناول أدوية هرمونية من دون إشراف طبي وابتعد عن المنشطات أو المكملات غير الموثوقة.
- راجع طبيب غدد صماء أو طبيب ذكورة فورًا، خاصة إذا كنت قد تجاوزت سن 18 ولم تظهر علامات البلوغ.
- اطلب من الطبيب إجراء تحاليل هرمونات شاملة (التستوستيرون، LH، FSH، TSH، وغيرها).
- تأكد من عمل أشعة لعمر العظام وسونار على الخصيتين إذا لزم الأمر.
- لا تستخدم أي دواء هرموني أو مكمل ذكوري من نفسك دون إشراف طبي، حتى لو نُصح به على الإنترنت أو من صديق.
- ابتعد عن السكر الزائد والمأكولات المصنعة لأنها تضعف الهرمونات وتسبب خللًا في الجسم.
- تجنب التوتر والضغط النفسي الزائد: القلق والاكتئاب يضعفان وظائف الغدد، مارس تمارين التنفس أو التأمل أو استمع لموسيقى هادئة لتهدئة الأعصاب.
- الإكثار من البروتينات الطبيعية: مثل: البيض، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والدجاج، والسمك، والبقوليات (العدس، الفاصوليا) والبروتين ضروري لبناء العضلات وتحفيز النمو.
- شرب الماء بكميات كافية: الحفاظ على ترطيب الجسم يساعد في عمل الغدد وتنظيم الهرمونات.
- نمط الحياة والنشاط البدني، مارس رياضة معتدلة بانتظام (المشي، وتمارين مقاومة خفيفة)، فهي تساهم في تحفيز هرمون التستوستيرون وتجنب التمارين المفرطة أو رفع الأوزان الثقيلة دون إشراف، لأنها قد تؤثر سلبًا على هرموناتك في بعض الحالات.
كلمة أخيرة
اتباع هذه النصائح لن يُغني عن زيارة الطبيب في الحالات التي يكون فيها التأخر كبيرًا أو بسبب خلل هرموني، لكنها تعزز من قدرة الجسم طبيعيًا على البلوغ وتساعد العلاج الطبي إذا تم وصفه.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك