لعبت دور الأب والأم والأخت والله متعبة ومنهارة

بارك الله فيكِ، ما تصفينه رغم قلة السطور، هو موقف جلل وخيار صعب وُضعتي به، صدقيني أنا أشد على يدك جداً وأثمن جهودك.

وما تمرّين به حاليا هو نتيجة للضغط المتراكم، نتيجة للمخاوف السابقة التي تم كبتها وعدم التعامل معها، كنتِ كالمحارب الذي أُجبر على دخول معركة حقيقية تهدد حياته وحياة أحبابه فكان عليكِ كبت مشاعرك ولجمها وعدم إظهارها خوفا من الضعف او مظهر الضعيف.

لكن وبطبيعة الحال، الكبت له حد، بعده ندخل في مراحل الانفجار، وقد يحدث الانهيار على شكل نفسي وفي بعض الأحيان يكون جسدياً، وهذا ما يحدث معك الآن. والآن ما العمل؟ هل هناك أمل من وضعكِ الحالي؟ أكيد يا عزيزتي الحل موجود.

دعيني أخبرك بـ:

الحقيقة الأولى

الوضع الصعب الذي كنتِ فيه ولّى، لكنك ما زلت تعانين من صعوبته، دعي نفسك تتنفس، إذ إن الصعوبات عليك خفت، لديك عمل، أختك أصبحت أكثر استقلالية، تنفسي

الحقيقة الثانية

كان الأمر اختيارك، قد تحسين للوهلة الأولى بأن الأقدار سارت دون أن يكون لك دور في الاختيار، هذا الأمر جداً خاطئ، أنت من قام باختيار هذا الدور. وهذا الدور هو جزء من شخصيتك و متماشٍ معها، لذلك قمت به بهذه الجودة، لكن في بعض الأحيان ونتيجة للتعب نحس أننا كنا مجبورين وأننا مظلومون، وهنا قد نبدأ باللوم ودفع المحيطين بنا ومطالبتهم بالتعبير عن التقدير لتضحياتنا وهذا يبعدهم عنا أكثر فأكثر.

الحقيقة الثالثة

لا داعي للخوف، وذلك لسبب واحد فقط، من قامت بكل هذا الإنجاز هي أنتِ، إذن القدرة موجودة وسأستمر باستغلالها، هذا ما أريدك أن تدركيه، أنت تمتلكين جميع المفاتيح التي تحتاجينها ولا داعي للخوف.

أخيراً ما أطلبه منك خطوة للوراء، فكري بنفسك الآن ورتّبي أوراقك، وأنا متأكدة من قدرتك على ذلك وعلى ترتيب جميع علاقاتك وأوراقك. دمتِ بخير عزيزتي..