كلما أقرؤه وأشاهده يتحول لوسواس وأفكار ملحة
عندي وسواس بكل ما أقرأه وقد قرأت سابقاً لدكتور يروي أن جاءته امرأه تقول له إنه ببداية زواجها كان زوجها يشك بها لأنها لم تنزف ليلة زفافها (آسفة على التعبير) ولكنها بعد ذلك فكرت بفكرة وقالت له إنها قبل الزواج كانت مصابة بجن عاشق وأفقدها بكارتها وطبعاً نعلم أن هذه خرافات وليست حقيقية والغريب أن زوجها صدقها ولم يشك بالأمر وارتاح باله أنها فقدتها من الجن وليس من بشري فعندي سؤال أو بالأصح وسواس لكي أعرف هل حقاً هذا صحيح وكل الرجال بمجتمعنا ممكن أن يصدقوا هذا الكلام أم غير صحيح؟ أرجو الرد لراحتي فقط.
عزيزتي؛
دعيني في بادئ الأمر أطرح عليك سؤالا؟ ماذا تظنين أنت؟ هل فكرة ان جميع الرجال سيصدقون هذا الكلام معقولة؟!
بصراحة الأفكار الوسواسية (هذا في حال كنت تعانين هذه الأفكار وليس اضطرابا آخر) تكون غير واقعية والشخص نفسه يعرف أنها غير واقعية، وحتى لو كانت من الواقع فإنها غير ذات أهمية للشخص نفسه. ومقاومة الوسواس القهري تكون بخطوتين:
- المتابعة الجادة و الحثيثة مع طبيب نفسي و في كثير من الأحيان تترافق مع استخدام للدواء، و تحديدا الأدوية المضادة للاكتئاب.
- عدم الاستسلام للأفكار الوسواسية القهرية.
حيث إن الشخص في كثير من الأحيان يكرس جل وقته لمقاومة الفكرة أو إثبات صحتها لو إثبات عكسها،، بمعنى أنه يسمح لها بأن تكون لها أهمية وحق في المناقشة، و هذا الأمر جدا خاطئ حيث إن الفكرة تؤدي لآخرها، و لا تنتهي بمجرد إيجاد دليل عليها بل العكس ستأتي فكرة أخرى و أخرى وهكذا دواليك،
إذن ما العمل؟ ما نطلبه بالمعتاد خلال جلسات العلاج المعرفي السلوكي هو مناقشة الفكرة من خارج الصندوق، أي سحب البساط منها، هي فكرة غير ذات أهمية وليست ذات جدوى لي، إذن لا داعي لتركها تأخذ حيزا من تفكيري وبالتأكيد لن أتركها تأخذ وقتا للنقاش.. ابدئي بتطبيق هذه الخطوات يا عزيزتي وأتمنى لك التخلص من هذه الأفكار بأسرع وقت ممكن.
