أعاني من قصر نظر، وألبس نظارات وعدسات، وأردت أن ألجأ إلى الجراحة وزرع عدسة.
بعد زيارتي للعيادة التي أردت القيام بالعملية فيها، قيل لي إن عندي اعوجاجا في القرنية ويستحيل عملها، وبعد مدة قالت الطبيبة إن بإمكاني زرع عدسة ولكن في العين اليمنى، مع العلم أن عيني اليسرى هي المتضررة.
فما نصيحتكم لي؟
الأخت أم وليد؛ اعوجاج القرنية، أو ما يعرف بـ"القرنية المخروطية" هو مرض يحدث فيه تحدب شديد للقرنية، وتحولها من شكل القبة المنتظمة إلى ما يشبه المخروط غير المتناظر.
وهذه الحالة تسبب ضعفا في دقة الإبصار، لكن زراعة عدسة لن يكون الحل المناسب في حالتك، نظرا لعدم انتظام شكل القرنية.
يوجد العديد من طرق العلاج التي تختلف بحسب درجة اعوجاج القرنية وحالة المريض، فكل مرحلة لها العلاج المناسب لها، وهي إجمالا: - العدسات اللاصقة (اللينة) أو النظارات: وهي تستخدم في مراحل الاعوجاج الأولي، وتستهدف تصحيح دقة الإبصار.
- العدسات اللاصقة الصلبة: وتستخدم في مراحل أكثر تطورا لتعويض الشكل غير المنتظم للقرنية ولتحسين النظر.
- زراعة الحلقات: عن طريق حلقات بلاستيكية تستهدف تعديل شكل القرنية لتحسين الإبصار.
- الحقن: عبر حقن مادة في القرنية تستهدف تقوية نسيج القرنية، وهو إجراء يستهدف وقف تطور المرض.
- زراعة القرنية: وتمثل الخطوة الأخيرة في معالجة القرنية المخروطية وتستخدم مع وصول الاعوجاج إلى مراحل متقدمة للغاية.
هذه الطرق المختلفة يتم اختيار أحدها للعلاج بناء على حالة المريض، ويكون ذلك بناء على اقتراح الطبيب وبالاتفاق مع المريض بعد إجراء الكشف الطبي وتشخيص حالته.
