صحــــتك
21 أغسطس 2018

في مدرسة داخلية ومضغوطة ومكتئبة

أنا فى مدرسة داخلية للثانوي، وفيها ضغوطات شديدة جدا، وفوق دا مش بعرف أهلي بأي حاجة فعاملين ضغط أكبر عليه في كتر أسئلتهم عن مستقبلى وكدا.. عندي مشكلة أن كل ما بزعل بيجيلي ضيق تنفس. اضطريت آخد مهدئات فى بعض حالات الضغط.. بوصل في أيام للاكتئاب جدا.. وحسيت بالخذلان من كل أصحابي اللي معايا في المدرسة.. بقيت بقفل الأوضة وأكلم نفسي في المراية كتير.. والمشكلة إن جوايا إحساس إن فعلا شخص قدامي بيكلمني مش أنا وأفضل أبص لنفسي وللمراية عشان أتأكد إن دي أنا.. بفضل أقول لنفسي لازم تقومي متسبيش حد يشمت فيكي وكدا.. وبعدها ببقا عاوزة أحضن الشخص دا جدا.. كنوع من الدعم أو التخفيف فمبعرفش لأنها مراية ..
في مدرسة داخلية ومضغوطة ومكتئبة
عزيزتي حبيبة/
أقدر الضغوطات التي ذكرتِها من كونك في مدرسة داخلية تقضين فيها فترات طويلة نسبيا بعيدة من الأهل.. ثم عدم قدرتك أو رغبتك في مشاركة أهلك بخططك وحياتك.. وسؤالهم الدائم والمتكرر الذي يسبب مزيداً من الضغط، ومزيداً من البعد منهم.

كل هذا ينعكس على جسدك، كما ذكرت بنوبات ضيق التنفس.. وعلى حالتك المزاجية بالإحساس بالاكتئاب والخذلان والميل للعزلة، وفي حالة عدم وجود من يدعمك ويشاركك فإنك تلجئين إلى حديث النفس، وتحاولين تشجيع نفسك على القيام وعدم الاستسلام للضغوط المحيطة.


الحياة عزيزتي مليئة بالضغوط، وتختلف استجابة كل فرد فينا لهذه الضغوط؛ فالبعض يهرب حين يواجه الضغوط، والبعض يفضل المواجهة، والبعض يحتار ولا يتحرك، ولعلك من النوع الذي يفضل المواجهة، وتستمرين في المضي في حياتك ودراستك وعلاقاتك الاجتماعية رغم الضغوط، وهذا أمر جيد.

الاكتئاب مرض له أعراضه وله علاجه، ومن أعراضه المزاج المكتئب، وفقدان القدرة على الاستمتاع بالحياة، مع تغيرات في النوم والوزن، وبعض الأعراض الجسمانية، ومع استمرار هذه الأعراض لعدة أشهر، وتأثيرها سلبيا في الحياة الاجتماعية والدراسية.

الاكتئاب قد يسبب اضطرابا في البيئة المحيطة والعلاقات الاجتماعية، وقد يحدث العكس؛ فالبيئة قد تساعد وتحفز ظهور أعراض الاكتئاب.


والعلاج يتنوع بين المدارس بحسب درجة الاكتئاب، وتفضيلات المعالج بين العلاج الدوائي، والعلاج النفسي، أو كلاهما، لذا أنصح أولاً بزيارة طبيب أو معالج نفسي، ويفضل أن يكون مختصا بفئتك العمرية حتى يساعدك في رحلتك العلاجية، ويساعدك في بناء شبكة علاقات صحية، ومناقشة العلاقة الحالية بينك وبين أسرتك، والوصول إلى أفضل الأوضاع.

أما حديثك للمراية فهو حديث للنفس لكي يطمئنها فلا بأس به، والكثيرون يتحدثون إلى أنفسهم بصوت مرتفع عند مرورهم ببعض الضغوط، وهذا يساعدهم فلا بأس به، وإن كان استهداف المشكلة الأصلية وحلها هما الحل المثالي.
آخر تعديل بتاريخ
21 أغسطس 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.