فقدان الإحساس وبكاء هستيري بعد شجار مع زوجي

عزيزتي؛

عند مرورنا بالصدمات والضغوطات النفسية كالتي مررتِ بها بمشادتك مع زوجك، من الطبيعي أن يكون لكل شخص رد فعل محدد. وبعض الناس تنفعل وتصرخ وتستمر بالجدال لدرجة قد تفقد أعصابها، بعض الناس قد يستعمل الضرب الهستيري للتنفيس عن الضغط، بعض الناس قد يدخل بحالة نسميها غياب أو اضطراب الواقع ( depersonalization or derealization). وهذه الحالة يحس بها الشخص بأنه يهرب من الواقع ويلجأ لها فيشعر وكأنه في حلم أو أن الواقع غير حقيقي وبالتالي تخفف وقع الصدمة.

اقرأ أيضاً

كل ما يهمك عن اضطراب الانفصال عن النفس والواقع

أو قد يحدث في بعض الأحيان، كما حدث معك، اضطراب التحويل النفسي (conversion disorder) حيث يحصل تحويل للأعراض النفسية وللصدمة والضغط النفسي إلى عرض جسدي قد يتخذ أشكالا متعددة: من الممكن اختناق، صداع، إغماء، شلل بأحد الأطراف، فقدان للصوت، أو حركات جسدية لاإرادية. لأنه وبكل وضوح، من الأسهل للعقل أن يتعامل مع الأعراض الجسدية من التعامل مع الأعراض النفسية، لذلك يقوم بتحويلها.

هذا ما حدث معك يا عزيزتي.. نأتي لنقطة هل ممكن أن تتكرر،. مع الأسف، نعم ممكن ان تتكرر، لأنها ورغم الخوف والألم والتعب بها، إلا أنها مفيدة، قد تفاجئك كلمة "مفيدة" إلا أنه الوصف الصحيح لهذه الحالة. لنشاهد معا، عندما استعملها عقلك اكتسب الفوائد التالية:

• المشكلة الأساسية مع زوجك توقفت، لا نقول حُلت، لكنها توقفت.
• بالتأكيد بعدها وُجد هناك اهتمام، فأنت مريضة وبوضع تحتاجين لعناية.
• بالتأكيد مسؤوليتك والضغوطات عليك خفت بعدها.
• وفي بعض الأحيان تتوافق مع هذه الحالة زيارات متكررة للأطباء وفحوصات وسفر، من أجل الوقوف على سبب،، لكن السبب باستمراريتها أنها مفيدة!!

لذلك حتى لا تتكرر، أو أن تكررت، أنصحك بطريقة تعامل محددة معها، لا تعطيها اهتماما، أبلغي أهلك بذلك، هي وسيلة دفاع نفسية لا أكثر من أجل إزالة الضغوط، لكن بالأساس نحن نحتاج للتعامل مع الضغوط بصورة مباشرة،، لذلك اهمليها و لا تعطيها أكبر من حجمها.