صحــــتك
08 أكتوبر 2017

فشلت في تربية ابني وأورثته خوفي

أنا أم تشعر بالفشل في تربية ابني 10 أعوام، أصبح يخاف من كل شيء بسببي، وبسبب خناقات والده المستمرة والصوت العالي والزعيق، غير أني حاسة إني بورّثه الخوف اللي فيا من صغري بس أنا كنت بخاف عشان معنديش حد<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

وصفة تفصيلية للتعامل مع خوف الطفل
أهلا بك يا رضوى،
ابنك كما تعلّم منك الخوف وعدم المبادرة؛ سيتعلم منك أن يكسر سجون الخوف، وأن يجرّب عدة اختيارات غير اختياراته الحالية حين تبدئين أنت بنفسك؛ فالبداية الحقيقية التي ستفرق معه بصدق ستكون من عندك أنت؛ فنظرتك لنفسك هي أول ما يجب تغييره؛ ﻷنها ستصل إليه، شئت أم أبيت، حتى لو تعمّدت "التمثيل" عليه بغير ذلك؛ فسيشعر حقيقة بما تعانيه.

إحساسك بأنك أوصلت إليه مخاوفك أنت شيء مهم جدا لتبدئي منه في تحرير نفسك من سجون الماضي التي لم تعد موجودة، ولو كنت أكثر إنصافا لاكتشفت أنها كانت متوهمة أكثر من كم الحقيقة فيها، ولوجدت أنه كان هناك من في مثل وضعك، ولكنه اختار اختيارا آخر غير الخوف والعزلة، وعدم خوض تجارب الحياة؛ فلتبدئي بنفسك أنت؛ ليصل له حقيقة ما تغير بداخلك، وحينها سيحدث التغيير بداخله رويدا رويدا، وكوني رفيقته في زيادة المرونة حتى يتمكن من أخذ زمام التجريب؛ فلا تشجعيه بالقول فقط، ولكن شجعيه وأنت معه وهو يخوض تجاربه بدءا من شراء مستلزمات البيت، ومرورا بالعلاقات في مدرسته، وانتهاء بتحمل نتائج اختياراته بشجاعة، وأترك لك تلك الخطوات:

- اختاري كل يوم عملا تخافي القيام به واعمليه وأكمليه حتى النهاية، وتحملي نتائجه حتى لو كانت غير راضية؛ فأنت تحتاجين اختبار ذلك، وسيعلمك الكثير.
- دوّني كل يوم ثلاثة أمور نجحتِ في عملها بدقة، حتى لو كان النجاح فنجانا من القهوة.
- عبّري عن مشاعرك التي تشعرين بها مع أي صديقة تطمئنين على نفسك معها؛ فالدراسات أثبتت أن 60% من المشاعر السلبية تخرج بالتعبير عنها في مكان آمن.
- لم تحدثينا عن أسباب شجار زوجك، ولكن من دون أدنى شك هناك جزء منها يعود إلى ما تفعلينه، أو بمعنى أدق ما لا تفعلينه؛ فتذكري أنه لم ير منك سوى الشخصية الخائفة، ولم تسمحي له برؤية مساحات أخرى حقيقية بك. فلتبذلي جهدا في ذلك، سواء في تلك النقطة، أو في إصلاح ما بينكما بشكل عام؛ ﻷنه جزء من أسباب عدم سواء نفسية ابنك فيما بعد، وإن شاء الله ستجدي فارقا.
- هناك فرق بين الخوف و"الجبن"؛ فكلنا يخاف بدرجة ما من شيء ما، وهذا أمر طبيعي جدا، وهذا ما يجعل الإنسان قادرا على تجاوز مخاوفه، أما "الجبن" فهو موقف وقرار يأخذه البعض ليهرب من أي مواجهة تستحق، أو لا تستحق، وهنا يحتاج هؤلاء الأشخاص أن يأخذوا قرارا عكسيا بألا يظلوا في هذا الموقف، ويقبلوا مخاوفهم من دون الاستسلام لها؛ ليتمكنوا من مواصلة مسيرة الحياة بشكل طبيعي.. هيا ابدئي.

اقرئي أيضاً:
11 نصيحة تفصيلية للتعامل مع الكسل والتسويف
13 نصيحة هامة للقضاء على التردد المعطل

استشارات ذات صلة:
خائفة ومترددة ولا أشعر بالأمان.. الحياة مخاطرة لكنها تستحق
عمل جديد.. وخوف من الفشل
آخر تعديل بتاريخ
08 أكتوبر 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.