صحــــتك
17 يوليو 2019

عواقب التحرش بين الأخوات والإحساس بالذنب

كنت عايشة برا البلد، أقصى معلوماتى إن البطل بيبوس البطلة، بس لما رجعت مصر وعمرى ١١ سنة بنات أعمامى حكولى تفاصيل الحياة بين الزوجين ببشاعة، سمعت واندهشت وأول محاولاتي انى بوست بنت عمى الأول، وبعدها تماديت لاخواتى الصغيرين اللى عمرهم وقتها كان ٨ و٥ سنوات علشان أرضى نفسى، وكان مرد بوس بس، وكنت بتفرج على إباحيات، حالياً أنا تعافيت بفضل الله، لكن إخواتى محملين بأمراض نفسية، أكبرهم بتعانى من انطوائها وقلة حب الناس لها، وكلاكيع كبيرة، والصغيرة بتمارس العادة وبتتكلم كلام جنسى مع واحد غريب، أنا عايزة أكفر عن ذنوبى اللى عمرى ما واجهت نفسى بيها، عايزة أصلح حياتهم الغريبة، هم بيحبونى وبقدرونى قوي.. بس أنا متأكدة إن اللي عملته ده مأثر فيهم.. إعمل إيه.. رجاءً من غير تجريح.
عواقب التحرش بين الأخوات والاحساس بالذنب
أهلا وسهلا بك يا شفق،
تحتاجين يا ابنتي أن تري ما حدث كما حدث بكل أبعاده؛ لأننا هكذا نرى الحقيقة، فما حدث كان خطأ ويؤثر بدرجه نفسية.. تتفاوت من شخص لشخص بناء على عوامل كثيرة تتداخل، وجزء مما حدث يرجع لما يعرف بالإفاقة الجنسية المبكرة، والتي تخص سنوات مبكرة في حياة الشخص، ولكنها حدثت معك بهذه الصورة لأنك كنت في مناخ لا يهتم بالوعي بشكله السليم الذي يتناسب مع مرحلة عمرك، وهو جزء من القصة التي حدثت معك في تلك السن؛ فلقد كنت على مشارف البلوغ، وفي سن المراهقة والتي تبدأ فيها الفتاة تتعرف على نفسها عاطفيا وفكرياً ونفسياً وجسدياً.


وكلما كانت هناك درجة وعي ومصاحبة بين الفتاة وأمها بالذات؛ كلما كان وعيها طبيعياً مناسباً.. فتحافظ على نفسها، وتحميها بأشكال مختلفة، بداية من التعامل مع نفسها مروراً بما قد يعترض طريقها، وانتهاء بنضوج نفسي وعاطفي وجنسي يحميها، وكذلك أثر عدم توافر متابعة ناضجة من الكبار عليكم بشكل ودود ولبق سواء لبنات عماتك أو أنتم لسنوات، وهذا جزء من القصة.

وكذلك جزء من الحقيقة أنك تملكين وازعاً يجعلك تجاهدين نفسك في ما لا يرضيكي، وأنك تتمنين لإخوتك الخير وتسعين لمساعدتهم، وهذا لا يعني أني أقول إن ما حدث لم يكن خطأ.



ولكن ماذا يقول العقل الحكيم في هذا الوضع الآن؟ هل مشاعر الذنب ستفعل شيئاً عندك أو عندهم؟ مشاعر الذنب "حفرة" يغرق فيها من لا إدراك حقيقياً له، فيها ينسى أن الله الذي يخجل منه هو الذي أراد لمن يخطئ أن يسامح نفسه؛ ليتمكن من مواصلة السير، وعدم الرجوع لما كان منه حتى لا يغرق في تلك الحفرة، وفيها يغفل عن دور إحساس الذنب الحقيقي.

إحساس الذنب ستجدينه معطلاً عن القيام بأمور قد تساعدك؛ كأن تواجهينهم بأن ما يحدث منهم خطأ بدلا من السكوت تحت وطأة الذنب، أو تقرري أن تمارسوا أعمالا تطوعية أو تدريبية مفيدة بدلا من السكون في مربع الفراغ الذي لا يأتي بخير، أو تواجهوا الأمر، وأن تبدأوا في تلقي العلاج المتخصص لتتخلصوا من معاناتكم، وغيره الكثير مما يمكن عمله.



لذا أكرر عليك؛ ألا تستسلمي لإحساس الذنب المعطل، وأن تصدقي أن الله هو الغفور الذي يغفر لعباده التائبين المجتهدين، وأن هناك ما يمكن عمله حتى لو كان هناك ثمن سيتم دفعه مقابل هذا بمسؤولية وشجاعة كطلب العلاج، أو مصاحبة إخوتك لإرشادهم، وعدم قبول الخطأ الذي يحدث متهماً.
آخر تعديل بتاريخ
17 يوليو 2019

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.