28 مايو 2018
علاقة مضطربة مع الأب.. كن موجوداً
شخص بعمر 31 سنة، يعاني من الوسواس القهري منذ ما يزيد على 15 عاماً، وأصبح يعوقه عن ممارسة الحياة، واضطراب الشخصية الحدية وبالطبع اكتئاب مع ميول للانتحار، ومشاكل نفسية أخرى مع السلطة والثقة والكثير من البارانويا والقلق، وسبب بعض هذه المشاكل من التربية، خاصة من الوالد، هو شخصية كتومة حساسة، مهندس وذكي لا يريد مساعدة من أحد، منذ سنة بدأ يظهر ما بداخله وصاحبت ذلك انهيارات عديدة من البكاء والغضب وحيداً أو أمام أشخاص قلائل، ذهب إلى أشهر الأطباء النفسيين ولاختصاصيين للتشخيص.. نتج عنها البدء في أخذ أدوية دون تشخيص صحيح، وأوقفها بتسرع وليس تدريجياً كطبيعة الأدوية التي تعالج كيمياء المخ.. يرفض الأدوية أو المصحة
هل من حلول؟
عزيزي عبد الله؛
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
قد يكون الوسواس القهري محاولة لضبط التشوش الناتج عن البناء الحدي، بمعنى: أن القهرية هي محاولة للوصول لحالة الهدوء، الذي ربما تمنع تحققه ظروف محيطة، وندخل في دائرة مفرغة، وكلا الاضطرابين صورة من اضطراب العلاقة مع السلطة (الوالد).
اقــرأ أيضاً
* ما يمكنك أنت القيام به
- أن تكون موجوداً، فوجود شخص يهتم لنا ضروري لسلامنا النفسي، يمكن لعلاقة واحدة حقيقية أن تصلح ما أفسده الدهر، علاقة حقيقية فيها تفهم وإنصات وعدم تحكم أو حكم، لها حدود واضحة مرنة، يراعي أطرافها محدودية الآخر فلا يحمل عليه أو يتحمل منه فوق الطاقة، وتذكر أن حياةً بها شخص يهتم بحق تستحق أن تعاش.
- أقترح عليه مواصلة العلاج بلباقة، من دون أن يشعر منك بتسلط أو تحكم، واحذر أن تدخل معه في نمط قهري، أو أن يشبع من خلال فكرة وسواسية كأن يلزمك أن توجد متى طلبك، بغض النظر عن حالك أو ظرفك.
- يحتاج الشخص الحدي إلى علاقة مستقرة، تسمح له بالبعد والاقتراب، وتمنحه التفهم في حالتيه، فتكون هذه العلاقة معياراً يعيد تعريف بقية علاقاته.
وأنا ممتن لك لاهتمامك به، ورزقكما الله السكينة والعافية.
قد يكون الوسواس القهري محاولة لضبط التشوش الناتج عن البناء الحدي، بمعنى: أن القهرية هي محاولة للوصول لحالة الهدوء، الذي ربما تمنع تحققه ظروف محيطة، وندخل في دائرة مفرغة، وكلا الاضطرابين صورة من اضطراب العلاقة مع السلطة (الوالد).
* ما يمكنك أنت القيام به
- أن تكون موجوداً، فوجود شخص يهتم لنا ضروري لسلامنا النفسي، يمكن لعلاقة واحدة حقيقية أن تصلح ما أفسده الدهر، علاقة حقيقية فيها تفهم وإنصات وعدم تحكم أو حكم، لها حدود واضحة مرنة، يراعي أطرافها محدودية الآخر فلا يحمل عليه أو يتحمل منه فوق الطاقة، وتذكر أن حياةً بها شخص يهتم بحق تستحق أن تعاش.
- أقترح عليه مواصلة العلاج بلباقة، من دون أن يشعر منك بتسلط أو تحكم، واحذر أن تدخل معه في نمط قهري، أو أن يشبع من خلال فكرة وسواسية كأن يلزمك أن توجد متى طلبك، بغض النظر عن حالك أو ظرفك.
- يحتاج الشخص الحدي إلى علاقة مستقرة، تسمح له بالبعد والاقتراب، وتمنحه التفهم في حالتيه، فتكون هذه العلاقة معياراً يعيد تعريف بقية علاقاته.
وأنا ممتن لك لاهتمامك به، ورزقكما الله السكينة والعافية.
