29 أبريل 2020
عائلتي ليست سوية والخلافات مستمرة
عائلتي ليست سوية نفسيا، فيها الكثير من العنف الأسري والضرب والشخصيات السيكوباتية. في كل كبيرة وصغيرة هناك مشاكل، مجرد اجتماعهم على المائدة تشعر بالشر يتراقص بالمكان. أعشق فكرة الانتحار وإنهاء الحجيم الذي أعيشه منهم بكل لحظة، أصبحت أعزل نفسي لمدة بغرفتي وأبقى أبكي ثم توقف البكاء، والآن لا أشعر بأي لذة أو نور في الحياة. أقدمت على خطوات عملية للانتحار لكني لست شجاعة بعد. وربنا رح يزعل مني كمان.
تعبت من انتمائي لهكذا مكان مملوء بالوحوش والمرضى النفسيين. جلوسك لوحدك حتى يجعلهم يأتون إليك ويفتعلون مشاكل معك، والدي متوفى وإخوتي الذكور هم المتحكمون بحياتنا بالمنزل، بت أكره صنف الذكور أجمع، ولم تعد عيناي ترى إلا قليلاً من رجال في هذه الدنيا ولا معرفة لي بأيٍ منهم.
عزيزتي منة،
الإنسان فينا لا يختار أسرته، وكثير منّا نشأ في أسر غير مستقرة، وعدم الاستقرار هذا يسبب كل هذه الأعراض التي تصفينها.
والأصل هنا هو عدم الإحساس بالأمان داخل أكثر مكان ينبغي أن يشعر فيه بالأمان، وهذا إحساس مؤلم ومهدد للحياة.
للأسف هذه المشكلات تنتقل عبر الأجيال، ويتم تناقلها من جيل لآخر، ويبقى الأمل بالوعي في إحدى هذه الحلقات حتى تتوقف سلسلة الأذى الأسري.
هذا الوعي أراه موجوداً في سؤالك، فمعرفتك بالطب النفسي والبحث عن نوع المساعدة وإرسال السؤال لهذا الموقع، تدل على رغبة دفينة بالتغيير، ولعل هناك صوتا ضعيفا بالأمل لا يزال ينبض بداخلك، وهذا هو الصوت الذي أخاطبه وأقول:
- لا قدرة لنا على اختيار الماضي، ولكن بالتأكيد لدينا بعض القدرات على تغيير شيء ما في الحاضر، كما أن مشاهدة الصراعات مرهقة ومستنزفة نفسياً، كذلك فإن التواصل مع أسر مستقرة وتعزيز الانتماء لها، وأعني بها بعض الأهل والأصدقاء الممكن التواصل معهم؛ فإحساس الأمان معدٍ، والأمل ينتقل بالمعاشرة.
- اغضبي ممن آذاك، ولكن إياك أن تقعي في خطأ التعميم فليس كل الرجال هكذا، وليست كل الأسر مصيرها واحد، وعاقبة التعميم يتحملها الشخص الذي عمم، لأنك بهذه الطريقة ستفقدين الرغبة في القرب من أي رجل وستستمر المعاناة، ولكن ربما نتعلم من الخبرة الصعبة التي مررنا بها ونحسن الاختيار.
- في النهاية يمكنك التواصل، كما فعلت هنا، بأحد الأطباء والمعالجين النفسيين فلديهم الكثير ليساعدوك به.. تحياتي.
اقرئي أيضاً:
تجارب الطفولة الضارة.. ما هي وكيف تؤثر علينا؟
أعز الناس ظلموني.. فكيف أتحرر؟
وما زلت محبوسة في طفولتي
الإنسان فينا لا يختار أسرته، وكثير منّا نشأ في أسر غير مستقرة، وعدم الاستقرار هذا يسبب كل هذه الأعراض التي تصفينها.
والأصل هنا هو عدم الإحساس بالأمان داخل أكثر مكان ينبغي أن يشعر فيه بالأمان، وهذا إحساس مؤلم ومهدد للحياة.
للأسف هذه المشكلات تنتقل عبر الأجيال، ويتم تناقلها من جيل لآخر، ويبقى الأمل بالوعي في إحدى هذه الحلقات حتى تتوقف سلسلة الأذى الأسري.
هذا الوعي أراه موجوداً في سؤالك، فمعرفتك بالطب النفسي والبحث عن نوع المساعدة وإرسال السؤال لهذا الموقع، تدل على رغبة دفينة بالتغيير، ولعل هناك صوتا ضعيفا بالأمل لا يزال ينبض بداخلك، وهذا هو الصوت الذي أخاطبه وأقول:
- لا قدرة لنا على اختيار الماضي، ولكن بالتأكيد لدينا بعض القدرات على تغيير شيء ما في الحاضر، كما أن مشاهدة الصراعات مرهقة ومستنزفة نفسياً، كذلك فإن التواصل مع أسر مستقرة وتعزيز الانتماء لها، وأعني بها بعض الأهل والأصدقاء الممكن التواصل معهم؛ فإحساس الأمان معدٍ، والأمل ينتقل بالمعاشرة.
- اغضبي ممن آذاك، ولكن إياك أن تقعي في خطأ التعميم فليس كل الرجال هكذا، وليست كل الأسر مصيرها واحد، وعاقبة التعميم يتحملها الشخص الذي عمم، لأنك بهذه الطريقة ستفقدين الرغبة في القرب من أي رجل وستستمر المعاناة، ولكن ربما نتعلم من الخبرة الصعبة التي مررنا بها ونحسن الاختيار.
- في النهاية يمكنك التواصل، كما فعلت هنا، بأحد الأطباء والمعالجين النفسيين فلديهم الكثير ليساعدوك به.. تحياتي.
اقرئي أيضاً:
تجارب الطفولة الضارة.. ما هي وكيف تؤثر علينا؟
أعز الناس ظلموني.. فكيف أتحرر؟
وما زلت محبوسة في طفولتي