طفلي يعاني قيء يتبعه صداع.. الصداع النصفي
ابني عمره 3 سنوات و7 شهور، عندما كان عمره 6 شهور عمل عملية، وركب صمام في المخ، لأننا اكتشفنا وجود استسقاء، وبعد شهرين من العملية وقع من فوق السرير، وتورّمت عينه، عملنا أشعة للمخ، ولم يخرج شيء، بعدها بفترة جاءه وجع شديد، وصلنا آخر شيء دكتور مخ وأعصاب، قال: هذا صداع نصفي، كل فترة يأتي له هذا الوجع بصورة صعبة جدا، والآن يأتي له الإرجاع، وجسمه بيسيب خالص وعنيه تنظر لأعلى، وثابتة لمدة دقيقتين، وأفرقه يرجع فايق والوجع يبقى موجود، هل ممكن يكون هذا إغماء؟ وما الحل؟
الأخت الفاضلة:
إن ما وصفته من أعراض تبدأ بالتقيؤ، ومن ثم يليها صداع شديد هي تنطبق تماما مع وصف صداع نصفي شديد، أو ما يسمى بالشقيقة. أما ما تم وصفه بأنه يحدث لاحقا من ثبات النظر وهو ينظر لأعلى، وأنه يحتاج لدقيقتين حتى يتم استرجاع وعيه فهو يشبه وصف نوب الاختلاج أو الصرع الارتخائي. لذلك حتى يتم وضع التشخيص الصحيح يجب أن يتم تسجيل النوبة بكاميرا الهاتف حتى يستطيع رؤية النوبة، فإن شك الطبيب بذلك فيجب إجراء تخطيط للدماغ، حتى يتم إثبات التشنجات و بدء العلاج.
كما يمكن أن يكون للأمر علاقة بالشقيقة نفسها، وهو ما يسمى بالشقيقة الفالجية، أو الشقيقة المسببة للشلل النصفي المؤقت، و لذلك من المهم تسجيل النوبة. والوصف تماما ينطبق على ما ذكرته، ولكن يحصل ضعف نصفي بالجسم بعد نوبة الصداع مع ضعف عام بالجسم. لذلك أختي الكريمة: إن كنت تستطيعين تحميل بعض المقاطع لموقع صحتك فأنا سعيدة بأن أقود خطواتك، أو عليك اتباع ما ذكرت، ومراجعة طبيب أطفال العصبية، والذي سيقوم بما ذكرته أعلاه.
مع تمنياتي لطفلك بالسلامة و الشفاء العاجل.
د لمى وردة
