ضعيف الشخصية ومتعلق بي

هل تسألين فعلاً تتزوجينه أم لا!!! أنت لم تتحدثي قط عن حبك أنت له.. أتلاحظين؟ قد نأخذ وقتاً في مناقشة قصة مثل قصتك فقط بسبب حب الفتاة الطموحة ذات الشخصية القوية لرجل تراه ضعيفاً في القدرات والقرارات.. الخ.

أما أنت فما هو السبب الذي يجعلك تأخذين قراراً مهماً جداً كالزواج منه لتموتي يوماً بعد يوم؟ أتتزوجين شفقة؟ فلتشفقي على نفسك مما ستفعلين فيها أولاً، أم ستتزوجين منه لتتخلصي من مشاعر الذنب التي ليس لها محل من الإعراب أصلاً؟

الزواج ليس نزهة، ولا قراراً من قرارات الحياة الصغيرة اليومية منها نتعلم وفيها نتدرب، وبعضها يحمل بعضها؛ فالزواج رسالة ومسؤولية تحتاج لاقتناع العقل، ومشاورة القلب، والاطمئنان بهما في ظل الثقة والأمان؛ لنتمكن من القيام بمهام الحياة والزواج بما ستحمله من تحديات؛ وأنت لا تثقين في قدراته، ولا تأمنين على رحلة حياتكما معاً، وهو كما هو فماذا تفعلين؟ المرأة لا تعطي، ولا تكتمل حقيقة أنوثتها إلا حين يمتلئ قلبها، ويطمئن عليها لمن ستشاركه حياتها، حتى مع وجود تحديات، وتتفاوض أحياناً في جزء مما تحتاج وجوده في شريكها ولا تجده فيه ما دام لا يمثل لها أمراً كبيراً، فلتراجعي مخاوفك من إنهاء علاقتك به دون الغرق في مشاعر الذنب أو الشفقة؛ فكلاهما لا يقويان على حمل تبعات الزواج إن حدث، وما أقسى الغدر حين يكون بأنفسنا، وما أقبحه حين يكون في قرار بأهمية زواج ينبني عليه أطفال لم يكن لهم ناقة ولا جمل في اختيار والديهم للزواج، وما أسخف أن نتزوج لأننا لم نصدق يوماً أننا نستحق الحب، وما أحمق ما نفعله حين نقوم بدور المنقذ لشخص سنتحول معه بمرور الوقت لأدوار أحمق؛ فلتنتبهي لنفسك، وتذكري أن الحب ليس كالشفقة، وأن تعلقه ليس تعلق شريك بشريك حياة، وأن ألمه أو ألمك اليوم أفضل ألف مرة من الغد؛ فلا تورطي نفسك في علاقة مرضية بيديك.

اقرئي أيضاً:
متعلقة بشخص غير متزن.. سينهار إن تركته
هل ألعب دور المنقذ؟
سيناريوهات متعددة .. فاختر لنفسك