الأخ عمر؛
إن تشخيص النوب الصرعية يعتمد بشكل أساسي على القصة المرضية وتوصيف أعراض النوبة، وقد تكون الأعراض التي ذكرتها من أعراض نوبة الصرع بشرط أن يكون وعي الطفل خلال النوبة قد تأثر، أي أنه لم يكن واعياً أثناء حدوث الأعراض الأخرى حتى ولو كانت عيناه مفتوحتين، ولا يستطيع في الغالب تذكر ما حدث بعد هدأة النوبة.

أما بالنسبة لتخطيط الدماغ الكهربائي فلا يحمل التشخيص الدامغ لمرض الصرع حتى لو وجدت فيه بؤر كهربائية صرعية، والتي قد تتواجد عند ثلاثة في المئة من عامة الناس والذين لم يصابوا بأي نوبة في حياتهم.

إن تشخيص مرض الصرع يشترط تكرر حدوث النوبة السريرية، ويدعم التشخيص وجود بؤر كهربائية شاذة معينة في تخطيط الدماغ.

والرنين المغناطيسي غالباً طبيعي في مريض الصرع الأساسي أو مجهول السبب، ولا يفيد الرنين إلا في نفي وجود آفات تشريحية في بنية الدماغ قد تكون السبب في حدوث النوب أيضاً، كالأورام والكيسات وحالات ضمور الدماغ.

ولا تحتاج النوبة الأولى لبدء أي علاج وتنصح معظم المدارس الطبية بتأخير البدء بأي علاج إلى ما بعد النوبة الوصفية الثانية، واستكمال الإجراءات التشخيصية من تصوير وفحوصات دموية، وبعض المدارس الأخرى تؤجل العلاج إلى ما بعد النوبة الثالثة.
مع تمنياتنا بالشفاء العاجل والكامل.

اقرأ أيضاً:
9 علامات تستوجب العناية الطبية الطارئة لطفلك
نوبات إغماء عند الطفل.. التفاصيل مهمة
حمى الرضع ونوبات الاختلاج الحراري (ملف)
نوبة الصرع الكبرى.. أسباب ومخاطر متعددة (ملف)