صحــــتك
25 ديسمبر 2018

زوجي نرجسي.. تزوج غيري ولا يعدل بيننا

السلام عليكم ورحمة الله، أنا سيدة متزوجة من ستة وعشرين سنة، زوجي عمره 57 سنة.. شخصيته نرجسية، تعرض بسبب معاملته السيئة للاكتئاب فترات طويلة.. وهو شخص متعدد العلاقات. وقبل شهرين تزوج من موظفة تعمل عنده، وقبل أن يرتبط بها طلقني ثم ردني بشرط أن لا يلتزم بالعدل بيني وبين زوجته الجديدة، ومن تاريخ زواجه إلى الآن لم يأت إلينا إلا مرة واحدة.. أخذ ملابسه فيها.. وجلس حوالي ساعتين وغادر.. وهذا الأمر أثر كثيراً على نفسيتي ونفسية أولادي.. الآن أصبحت أشعر بأنني غير كافية أو مملة وأفكار كثيرة سيئة تمر في رأسي، أشعر بالقهر والضعف.. وأحياناً كثيرة أفكر بالانتقام، والغريب في الأمر أنني فقدت القدرة على البكاء تماماً.. فبماذا تنصحونني لأخرج من هذه الحالة؟ وكيف أتصرف مع هذا الزوج الظالم؟ هل أسكت تماماً أم أطالبه بحقوقي وواجباته نحونا؟
زوجي نرجسي.. تزوج غيري ولا يعدل بيننا
أهلا وسهلا بك يا ليزا،
المشكلة الحقيقية يا ليزا في اختياراتك، فحتى حين أرسلت لنا رسالتك تسألين هل أسكت أم أطلب حقوقي منه؟ ألم تجربي السكوت مرارا وتكرارا من قبل؟ وأي حقوق تلك التي ستطلبينها؟ حق البقاء في البيت عندك مثلها؟ أم حق العلاقة الجنسية مثلها بعد موافقتك منذ البداية بألا يعدل بينكما؟ فمتى ستجدين أن حقوقك كإنسانة، وكانثى، وحقوقك في التعامل الآدمي، وحريتك أهم من حقوقك الجنسية عليه، رغم أهميتها بالطبع؟ فأنت تقولين إنه ظالم، نرجسي، أصابك بطريقته وتصرفاته، وعلاقته بك تشوُّه واكتئاب لدرجة تحجر الدموع بداخلك؟ فماذا تنتظرين حتى لو عاد لسابق عهده معك؟ هل تتأثرين لتفضيله لها عليك أكثر من عشرة الظلم والقهر والسيطرة التي تتجرعينها منذ ما يقارب ربع قرن؟



اقترح عليك أن تتحدثي مع نفسك عن حقيقة مخاوفك من تركه لك؛ لأنك لا تريدين تركه أصلا، لتتعرفي على حقيقة سجنك لنفسك في علاقة مؤذية لك هكذا؛ لتبدئي في مناقشة تلك المخاوف بشكل واقعي وفي حجمها الطبيعي، وتتمكني بعدها من التلامس الصادق مع الجزء الشجاع بداخلك لتقومي بأمور قد لا تكونين قد مارستها من قبل، كالعمل أو القيام بالتعلم في مساحات تستهويك، أو الإقبال على الحياة بعد طول غياب عنها، أو رفض ما لا توافقين عليه وتحمل تبعات ذلك فعلا للنهاية دون إفراط أو تفريط، لتكتشفي نفسك من جديد، وتتعرفي على الحياة الطبيعية كما هي؛ فنحن قد نخسر أمورا غالية في نظرنا فعلا، إلا أن نخسر أنفسنا؛ فخسارتنا لأنفسنا الحقيقية كما كنا قبل العلاقات المؤذية هي الخسارة الدائمة التي لا تلتئم، ولا يأتي من وراء فقدها سوى الاكتئاب، والتشوه والقلق والأفكار السيئة التي اختبرتِها بالفعل.


أعلم أن ما أقوله هذا في منتهى الصعوبة عليك، خاصة بعد كل تلك السنوات، ودون أن تحدثينا عن تفاصيل تخص العلاقة العامة بينكما كيف كانت، وهل هناك أبناء أم لا، وكيف هي العلاقة مع أهلك، لذا تحتاجين للتواصل مع متخصص يساعدك.



قد يكون رد فعلك لما رددت به عليك أن تجدي ما قلته مرفوضاً، أو غير مفهوم، وهنا تأكدي أنك تصدقين عن نفسك أنها تستحق كل مذلة، وستحتاجين أيضا للتخلص من ذلك لمتخصص ماهر يساعدك، فهل ستختارين اختيارات بعيدة عن الصمت أو طلب حقك بعد موافقتك بعدم العدل حتى لا يطلقك؟ فنحن هنا نسمعك، ونتفهم مخاوفك، ونريد مساعدتك بشكل صحي يخلصك من الاكتئاب والأفكار السيئة.. فراسلينا حتى تجدي متخصصا تتواصلين معه يساعدك عن قرب أكثر.
آخر تعديل بتاريخ
26 ديسمبر 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.