زواجي قريب وأهلي يريدون فسخ خطبتي لأسباب مادية!
أهلي يريدون فسخ خطبتي لأسباب مادية وبسبب المؤخر وما إلى ذلك. وحدث بين العائلتين مشاكل، وغير راضين بزواجي، رغم أن زواجي كان باقي عليه 15 يوماً. احترت كثيراً ولا أعرف ما العمل، وخصوصاً أني أحب خطيبي، ولا أعرف ما العمل مع أهلي.
عزيزتي،
أتصور صعوبة المشاعر المقلقة والمزعجة التي تمرين بها يا صديقتي، وخاصة في هذا الوقت الحرج جداً قبل الزفاف. ولكن كلما زادت صعوبة الأمور، زاد الاحتياج الحقيقي للجزء الهادئ الحكيم فينا، واحتجنا إلى تهدئة الأجزاء التي تقلق وتحب قدر الإمكان. لذلك، أدعوكِ إلى أن تقومي بهذا لبعض الوقت لتقتربي أكثر من الجانب الهادئ الحكيم فيكِ، وتتمكني من رؤية الموقف بنظرة متزنة أكثر، فتلاحظي ردود أفعال خطيبك تجاه طلبات أهلك عموماً، وفي المؤخر تحديداً، وطبيعة أهل خطيبك وطريقتهم في الاختلاف، ووجهة نظر أهلك في طلباتهم، خاصة أن الرجل الذي يحب امرأة بصدق ويريدها شريكة حياته ويريد أن يقيم أسرته بها ومعها ومنها، ووجد مثل ذلك الأمر لا يتركه يصيب الهدف في مقتل هكذا.
لذلك، أدعوكِ للتعرف إلى خصاله التي تجعله يترك تلك المشكلات تصل إلى هذه الدرجة دون تحجيمها واحتوائها، فهل هو شخص مثلاً حريص؟ يستقبل تصرفات الناس بتشكك في نياتهم، أم غير ذلك مما يجعلك تقتربين أكثر من خصالهم بغضّ الطرف عن الموقف الآن، لأن هذا هو الأهم والذي سيبقى معكِ في تلك الزيجة، وربما حديثك مع أهلك بهدوء يجعلك تكتشفين وجهة نظرهم الأعمق من مجرد المؤخر ربما شعور أو تصرفات يرونها بشكل مختلف لا تتمكنين أنتِ من رؤيتها بهدوء.
لذلك، أقترح عليكِ مع صعوبة هذا الموقف أن تتجهي للأهم من الموقف، وهو مَن زوج المستقبل، وكيف يفكر ويتصرف وكيف سيكون كأب بعد ذلك؟ مَن أهله، وما طريقتهم وسلوكياتهم؟ مَن أهلك؟ هل هم مندفعون متشككون متعنتون، أم هم محبون لديهم خبرة تُحْتَرَمْ، أم لديهم ما هو جيد وحقيقي ولديهم أمور أخرى غير مهمة فعلاً وهكذا. فلا تحصري نفسك في الأيام الباقية لموعد الزفاف، فليس هذا هو الأهم. دمتِ بخير.
