15 فبراير 2019
رسبت في امتحان السنة الأخيرة وما زلت أعاني
رسبت في امتحان السنة الأخيرة في المدرسة، وكل رفاقي نجحوا وأصبحوا في الجامعة، وأنا أعيد السنة الدراسية. كانت صدمة بالنسبة لي، وبعد عدّة أشهر أصبحت أعاني من حالات هلع (panic attack s)، فذهبت إلى طبيب نفسي وشخص لي حالتي، وقال إن لدي anxiety and panic attack، وأخذت أدوية لتحسين النوم، و لكن مرّت 3 أشهر منذ أن بدأت الأدوية، ولكن لا أعتقد أني أتحسن.. كل يوم أبكي و لا أعرف لماذا، وأنام كثيراً، ولا أريد أن أخرج من البيت، وفقدت متعة الأشياء و "الفسح" مع العائلة أو الأصدقاء، وحسب ما قرأت وبحثت أظنّ أن لدي depression و لا أعرف ما أفعل، ولكن تعبت من هذا الوضع، وأريد المساعدة.. شكراً.
عزيزتي جنى؛
أحيانا نفقد قدرتنا على التعبير والكلام عن الأحداث الصادمة والمشاعر المرافقة لها، وسكوتنا عنها لا يعني تجاوزها على الإطلاق، وتظل حبيسة بداخلنا تنتظر لحظة مناسبة أو مكانا مناسبا للتعبير، ولكن خوفنا من تبعات التعبير الذي قد يغرقنا بهذه المشاعر لا يسمح لها بالظهور، وتتعطل الحياة أكثر فأكثر، ولا يترك خوفنا لهذه المشاعر بابا للتعبير إلا الجسد الذي تظهر عليه المشاعر المكبوتة في صورة عضوية، مثل نوبات هلع مع زيادة ضربات القلب أو أعراض جسدية أخرى، كالصداع وغيره، واستمرار هذه الحالة قد يؤدي لبعض أعراض الاكتئاب، وربما تكون هناك أسباب أخرى أيضا هي المسببة لذلك.
ربما تكون بداية التغيير هي بالحديث ومعالجة آثار الرسوب أولا، والذي يبدو كأنه وجبة ضخمة ثقيلة على النفس يصعب هضمها، وعندها قد تلاحظين فرقاً في حياتك اليومية.
مع العلاج تتغير رؤيتنا للأحداث التي مررنا بها ونكتسب معنى للألم والمعاناة، ومع العلاج تتاح لنا فرصة للتعبيير عن مشاعر لم يسمح لها بالظهور وقت الحدث أو ظهرت تدريحيا بعد الحدث، مثل مشاعر الخزي أو العار أو الخوف أو الغضب، ومع العلاج نتعلم أن نعيش هنا والآن لا أن نعيش في الماضي حيث الحدث المؤلم، ولا المستقبل حيث المجهول.
العلاج قد يشمل العلاج الدوائي، ولكن لا يقل أهمية عنه العلاج النفسي، لذا أنصحك بمراجعة الطبيب لمراجعة التشخيص مع الشكوى الجديدة، ومراجعة الدواء وجرعاته، وسؤاله لترشيح أحد المعالجين النفسيين لعمل جلسات نفسية.
اقرئي أيضاً:
اكتئاب وهلع بسبب الدراسة
أختي لم توفق في الثانوية وتغيرت
أحيانا نفقد قدرتنا على التعبير والكلام عن الأحداث الصادمة والمشاعر المرافقة لها، وسكوتنا عنها لا يعني تجاوزها على الإطلاق، وتظل حبيسة بداخلنا تنتظر لحظة مناسبة أو مكانا مناسبا للتعبير، ولكن خوفنا من تبعات التعبير الذي قد يغرقنا بهذه المشاعر لا يسمح لها بالظهور، وتتعطل الحياة أكثر فأكثر، ولا يترك خوفنا لهذه المشاعر بابا للتعبير إلا الجسد الذي تظهر عليه المشاعر المكبوتة في صورة عضوية، مثل نوبات هلع مع زيادة ضربات القلب أو أعراض جسدية أخرى، كالصداع وغيره، واستمرار هذه الحالة قد يؤدي لبعض أعراض الاكتئاب، وربما تكون هناك أسباب أخرى أيضا هي المسببة لذلك.
ربما تكون بداية التغيير هي بالحديث ومعالجة آثار الرسوب أولا، والذي يبدو كأنه وجبة ضخمة ثقيلة على النفس يصعب هضمها، وعندها قد تلاحظين فرقاً في حياتك اليومية.
مع العلاج تتغير رؤيتنا للأحداث التي مررنا بها ونكتسب معنى للألم والمعاناة، ومع العلاج تتاح لنا فرصة للتعبيير عن مشاعر لم يسمح لها بالظهور وقت الحدث أو ظهرت تدريحيا بعد الحدث، مثل مشاعر الخزي أو العار أو الخوف أو الغضب، ومع العلاج نتعلم أن نعيش هنا والآن لا أن نعيش في الماضي حيث الحدث المؤلم، ولا المستقبل حيث المجهول.
العلاج قد يشمل العلاج الدوائي، ولكن لا يقل أهمية عنه العلاج النفسي، لذا أنصحك بمراجعة الطبيب لمراجعة التشخيص مع الشكوى الجديدة، ومراجعة الدواء وجرعاته، وسؤاله لترشيح أحد المعالجين النفسيين لعمل جلسات نفسية.
اقرئي أيضاً:
اكتئاب وهلع بسبب الدراسة
أختي لم توفق في الثانوية وتغيرت
