إذا استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة أو أدت إلى تدهور في سلوك الطفل، ينصح بمراجعة الطبيب بشكل أسرع لتقديم العلاج الأنسب له.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
لديّ طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، ويعاني من فرط الحركة. كان يتناول دواء "ديباكين" لمدة ست سنوات، والآن قرر الطبيب تقليص جرعة الدواء تدريجيًا. بعد مرور أسبوعين من تقليل الجرعة، بدأ يظهر عليه انفعالات وعصبية. مع العلم أنه لم يكن يعاني من الصرع.
أخي السائل، عند تقليل دواء ديباكين تدريجيًا، قد تظهر على الطفل بعض التغيرات في سلوكه، مثل الانفعالات والعصبية. هذا قد يكون نتيجة تأثيرات انسحابية من الدواء، إذ إن الجسم يحتاج إلى وقت للتكيف مع التغير في مستويات الدواء في الدم. كما أن "ديباكين" يعمل على تنظيم النشاط الكهربائي في الدماغ، وعند التوقف عنه، قد يواجه الطفل صعوبة في التكيف.
من الضروري أن تواصل المتابعة مع الطبيب المعالج بخصوص الأعراض التي يعاني منها طفلك بعد تقليل جرعة دواء ديباكين. قد يحتاج الطبيب إلى تعديل الجرعة تدريجيًا، أو تغيير العلاج بناءً على تقييمه لحالة الطفل. لا تهمل أي تغيرات تظهر على سلوك الطفل، فذلك قد يساعد الطبيب في تحديد العلاج الأنسب.
راقب سلوك طفلك بشكل يومي، خاصة في الأوقات التي يظهر فيها الانفعال والعصبية. قد يكون تدوين هذه الأعراض مفيدًا للطبيب لتحديد ما إذا كانت هذه ردود فعل مؤقتة بسبب التوقف عن دواء ديباكين أو إذا كانت هناك أسباب أخرى تتطلب علاجًا إضافيًا. تأكد من أن مراقبتك تشمل جميع المواقف التي يظهر فيها طفلك سلوكيات جديدة أو غير مألوفة.
في هذه الفترة الانتقالية، قد يشعر الطفل بالتوتر أو القلق بسبب التغيرات التي تحدث في جسمه نتيجة لتقليص الدواء. حاول دعم الطفل نفسيًا من خلال التحدث معه، والاستماع إلى مشاعره، ومحاولة تهدئته عندما يشعر بالانفعال. التفاهم معه قد يساعده في التعامل مع هذه التغيرات.
حافظ على نظام روتيني ثابت في حياة طفلك، خاصة فيما يتعلق بوقت النوم، والدراسة، واللعب. يساعد الاستقرار اليومي الطفل في التكيف مع التغيرات التي تحدث في جسمه وسلوكه. تجنُّب التغييرات المفاجئة في الروتين قد يسهم في تقليل القلق والعصبية.
قد يكون من المفيد أن يتعاون الطفل مع أخصائي نفسي أو مختص في العلاج السلوكي. العلاج السلوكي يمكن أن يساعده في تعلم كيفية التعامل مع انفعالاته وعصبيته بشكل أفضل، وتعزيز قدرته على التحكم في سلوكياته.
الطعام الصحي والنشاط البدني المنتظم قد يساعدا في تحسين المزاج والتعامل مع العصبية. تأكد من أن طفلك يتناول وجبات متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية المهمة مثل الأوميغا-3، التي تساعد في تحسين التركيز والمزاج. كما أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل الجري أو اللعب في الهواء الطلق يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر.
تذكر أن التغيير في الجرعة الدوائية قد يستغرق وقتًا لتظهر نتائجه، وأن الصبر هو المفتاح في هذه المرحلة. من المهم أن تكون متفهما لاحتياجات طفلك العاطفية والجسدية خلال هذه الفترة الانتقالية.
إذا استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة أو أدت إلى تدهور في سلوك الطفل، ينصح بمراجعة الطبيب بشكل أسرع لتقديم العلاج الأنسب له.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك