صحــــتك
04 يونيو 2025

دواء ديباكين والأعراض الانسحابية عند الأطفال وكيفية التعامل معها

لديّ طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، ويعاني من فرط الحركة. كان يتناول دواء "ديباكين" لمدة ست سنوات، والآن قرر الطبيب تقليص جرعة الدواء تدريجيًا. بعد مرور أسبوعين من تقليل الجرعة، بدأ يظهر عليه انفعالات وعصبية. مع العلم أنه لم يكن يعاني من الصرع.

دواء ديباكين

أخي السائل، عند تقليل دواء ديباكين تدريجيًا، قد تظهر على الطفل بعض التغيرات في سلوكه، مثل الانفعالات والعصبية. هذا قد يكون نتيجة تأثيرات انسحابية من الدواء، إذ إن الجسم يحتاج إلى وقت للتكيف مع التغير في مستويات الدواء في الدم. كما أن "ديباكين" يعمل على تنظيم النشاط الكهربائي في الدماغ، وعند التوقف عنه، قد يواجه الطفل صعوبة في التكيف.

دواء ديباكين وكيفية التعامل مع أعراضه الانسحابية

متابعة مع الطبيب المعالج

من الضروري أن تواصل المتابعة مع الطبيب المعالج بخصوص الأعراض التي يعاني منها طفلك بعد تقليل جرعة دواء ديباكين. قد يحتاج الطبيب إلى تعديل الجرعة تدريجيًا، أو تغيير العلاج بناءً على تقييمه لحالة الطفل. لا تهمل أي تغيرات تظهر على سلوك الطفل، فذلك قد يساعد الطبيب في تحديد العلاج الأنسب.

مراقبة السلوك بشكل دقيق

راقب سلوك طفلك بشكل يومي، خاصة في الأوقات التي يظهر فيها الانفعال والعصبية. قد يكون تدوين هذه الأعراض مفيدًا للطبيب لتحديد ما إذا كانت هذه ردود فعل مؤقتة بسبب التوقف عن دواء ديباكين أو إذا كانت هناك أسباب أخرى تتطلب علاجًا إضافيًا. تأكد من أن مراقبتك تشمل جميع المواقف التي يظهر فيها طفلك سلوكيات جديدة أو غير مألوفة.

دعم الطفل نفسيًا

في هذه الفترة الانتقالية، قد يشعر الطفل بالتوتر أو القلق بسبب التغيرات التي تحدث في جسمه نتيجة لتقليص الدواء. حاول دعم الطفل نفسيًا من خلال التحدث معه، والاستماع إلى مشاعره، ومحاولة تهدئته عندما يشعر بالانفعال. التفاهم معه قد يساعده في التعامل مع هذه التغيرات.

الاستمرار في النظام الروتيني

حافظ على نظام روتيني ثابت في حياة طفلك، خاصة فيما يتعلق بوقت النوم، والدراسة، واللعب. يساعد الاستقرار اليومي الطفل في التكيف مع التغيرات التي تحدث في جسمه وسلوكه. تجنُّب التغييرات المفاجئة في الروتين قد يسهم في تقليل القلق والعصبية.

التوجه إلى العلاج السلوكي

قد يكون من المفيد أن يتعاون الطفل مع أخصائي نفسي أو مختص في العلاج السلوكي. العلاج السلوكي يمكن أن يساعده في تعلم كيفية التعامل مع انفعالاته وعصبيته بشكل أفضل، وتعزيز قدرته على التحكم في سلوكياته.

التغذية والنشاط البدني

الطعام الصحي والنشاط البدني المنتظم قد يساعدا في تحسين المزاج والتعامل مع العصبية. تأكد من أن طفلك يتناول وجبات متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية المهمة مثل الأوميغا-3، التي تساعد في تحسين التركيز والمزاج. كما أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل الجري أو اللعب في الهواء الطلق يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر.

الصبر والتفهم

تذكر أن التغيير في الجرعة الدوائية قد يستغرق وقتًا لتظهر نتائجه، وأن الصبر هو المفتاح في هذه المرحلة. من المهم أن تكون متفهما لاحتياجات طفلك العاطفية والجسدية خلال هذه الفترة الانتقالية.

كلمة أخيرة 

إذا استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة أو أدت إلى تدهور في سلوك الطفل، ينصح بمراجعة الطبيب بشكل أسرع لتقديم العلاج الأنسب له.

 

للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك

 

آخر تعديل بتاريخ
04 يونيو 2025
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.