25 فبراير 2019
خوف شديد وكوابيس.. هل هذا اكتئاب؟
السلام عليكم. هل الأعراض التالية تدل على اكتئاب؟ الخوف الشديد عند الاستيقاظ (لمدة شهرين) مع كوابيس مرعبة تجسد أكبر مخاوفي النفسية بشكل شبه يومي (لمدة شهر) مع ضعف في قدرتي على التعامل مع المشكلات، والانزعاج الحاد جداً، والغضب الشديد لصدور صوت أثناء فترة صمت دامت لثلاث ساعات أو أكثر، والأمر الغريب هو نسياني لكل هذا عند وجودي وسط الناس، وعودة الأعراض بشكل فوري عند كوني وحدي، وشكرا.
أهلا وسهلا بك يا ولدي،
سعدت كثيرا بقدرتك على ملاحظة مشاعرك، وكذلك باهتمامك لفهم ما يحدث معك، والحقيقة أني أرى أن فضولك جعلك تقرأ في الأمراض النفسية، وتحاول أن تشخص حالتك، والحقيقة أن هذا أمر في منتهى الخطورة، وذلك لأن قراءتك دون خلفية علمية، والتي تتيح للمتخصص طرق تشخيص المرض، وطرق الشفاء منه، أما القارئ العادي فهو يتهم نفسه بكل ما يقرأه، وخصوصاً أن الكثير من الأمراض تتشابك مع بعضها البعض، ولا يتمكن من تحديدها سوى المتخصص، وبعد أن يأخذ مع مريضه وقتا مناسبا للتأكد من دقة التشخيص؛ فقد نجد شخص يحمل كل أعراض الاكتئاب، ولكن مرضه الأصلي الحقيقي هو القلق والاكتئاب مجرد عرض جانبي مصاحب، وهناك أكثر تعقيدا من ذلك بكثير؛ فأقترح عليك أن تحترم العلم مهما بلغ فضولك يا ولدي؛ فقراءتك سترهقك، وتزيد أعراضك بالتوهم.
اقــرأ أيضاً
والآن أعود لما تتحدث عنه، وأقول لك: إن الأحلام لها وظائف نفسية عديدة، ومن ضمن تلك الوظائف هي حل مشكلة الشخص من خلال الكابوس، فالكابوس رغم ثقل ظله إلا أنه قد يكون هو حل تلك المخاوف لديك، وما دامت تقل أو توقفت؛ ففي الغالب قد أدت وظيفتها على المستوى الأعمق الذي قد لا تدركه، أما الخوف الشديد صباحاً فهو عرض من أعراض القلق، ولا أعلم لماذا يأتي عليك وقت تبقى وحيدا، ولا أعلم لماذا تظل صامتا كل تلك الساعات؛ هل تكون في حالة استذكار؟ أم في عملك أو تمارس هوايتك؟ أو فقط تجلس وحيدا ترغب في الصمت فلكل حالة معناها.
اقــرأ أيضاً
لكن على كل حال، في تلك المرحلة السنية من عمرك يكون هناك الكثير من التقلبات، والمخاوف مع وجود رفقة تريحك، وعلاقة حسنة ودودة مع الوالدين والأخوة، أو أي أشخاص في حياتك، وكذلك الاندماج الحقيقي في رياضة، أو هوايات بجانب الاستذكار سيجعل تلك المشاعر تهدأ، وان لم تتمكن من ذلك، فاقترح عليك أن تتواصل بكل مباشر مع متخصص يتمكن من مساعدتك.
سعدت كثيرا بقدرتك على ملاحظة مشاعرك، وكذلك باهتمامك لفهم ما يحدث معك، والحقيقة أني أرى أن فضولك جعلك تقرأ في الأمراض النفسية، وتحاول أن تشخص حالتك، والحقيقة أن هذا أمر في منتهى الخطورة، وذلك لأن قراءتك دون خلفية علمية، والتي تتيح للمتخصص طرق تشخيص المرض، وطرق الشفاء منه، أما القارئ العادي فهو يتهم نفسه بكل ما يقرأه، وخصوصاً أن الكثير من الأمراض تتشابك مع بعضها البعض، ولا يتمكن من تحديدها سوى المتخصص، وبعد أن يأخذ مع مريضه وقتا مناسبا للتأكد من دقة التشخيص؛ فقد نجد شخص يحمل كل أعراض الاكتئاب، ولكن مرضه الأصلي الحقيقي هو القلق والاكتئاب مجرد عرض جانبي مصاحب، وهناك أكثر تعقيدا من ذلك بكثير؛ فأقترح عليك أن تحترم العلم مهما بلغ فضولك يا ولدي؛ فقراءتك سترهقك، وتزيد أعراضك بالتوهم.
والآن أعود لما تتحدث عنه، وأقول لك: إن الأحلام لها وظائف نفسية عديدة، ومن ضمن تلك الوظائف هي حل مشكلة الشخص من خلال الكابوس، فالكابوس رغم ثقل ظله إلا أنه قد يكون هو حل تلك المخاوف لديك، وما دامت تقل أو توقفت؛ ففي الغالب قد أدت وظيفتها على المستوى الأعمق الذي قد لا تدركه، أما الخوف الشديد صباحاً فهو عرض من أعراض القلق، ولا أعلم لماذا يأتي عليك وقت تبقى وحيدا، ولا أعلم لماذا تظل صامتا كل تلك الساعات؛ هل تكون في حالة استذكار؟ أم في عملك أو تمارس هوايتك؟ أو فقط تجلس وحيدا ترغب في الصمت فلكل حالة معناها.
لكن على كل حال، في تلك المرحلة السنية من عمرك يكون هناك الكثير من التقلبات، والمخاوف مع وجود رفقة تريحك، وعلاقة حسنة ودودة مع الوالدين والأخوة، أو أي أشخاص في حياتك، وكذلك الاندماج الحقيقي في رياضة، أو هوايات بجانب الاستذكار سيجعل تلك المشاعر تهدأ، وان لم تتمكن من ذلك، فاقترح عليك أن تتواصل بكل مباشر مع متخصص يتمكن من مساعدتك.
