خطيبي يتعاطى الحشيش في المناسبات فقط.. هل هذا خطر؟
مخطوبة لشخص وقال لي أنه كان بيشرب حشيش فالمناسبات وانه لو مش موجود مابيفكرش فيه وانه سافر سنتين من غير مايشرب بس لما نزل مصر شرب مرتين مع صحابه انا مطمناله بعرف اتفاهم معاه بسهولة وعارفة أهله وبطمنلهم اما كلمته قالي انه عمره مافكر انها ممكن تكون حرام بالشكل ده أو بالضرر ده وان لو شربها ممكن يسببله مشاكل معايا مش هيقرب منها خايفة انه يكون بيستسهل الحرام غير انه مسافر ومش هشوفه غير بعد فترة، فالتواصل بينا صعب كل مابحاول انهي الحوار بستصعبه اول مرة احس اني متمسكة بحد كدة خايفة يكون ده بردو تعود وان المفروض ابعد
عزيزتي؛
هنالك فرق واضح وكبير ما بين من جرب تعاطي الحشيش (أو المواد المدمَنة بشكل عام) وما بين من يتعاطى الحشيش والمدمن عليه. فالأول لديه ميول للجوء إليه وقت الضغوط والانتكاسات النفسية والثاني يستخدمه كوسيلة دفاعية نفسية بصورة مستمرة. لذلك النوع الأول هو أخف وطأة وشدة من النوع الثاني، لكن لاحظي، أن كليهما لديه هذه الميول للاستعمال هذا النوع من الوسائل للتخدير النفسي أو للتعامل مع الحياة ولكن بدرجات متفاوتة.
ما يجب أن نركز عليه لمعرفة شدة الحالة:
- عدد المرات المستخدمة.
- هل هناك مادة أخرى مستخدمة غير الحشيش، إذ إن الذين يستخدمون مواد مدمنة متعددة يكون الأمر أشد معهم.
- ما الداعي أو الهدف من استخدام المواد المدمَنة، فمن يجيب بأن الأمر من باب الفضول والتجربة بالتأكيد مختلف عمن يجيب بأنها وسيلة يستعملها عند الشعور بالحزن أو الضغط النفسي أو لإزالة الغضب.
- يجب أن تتأكدي من مدى رغبته في ترك الحشيش جملة وتفصيلا، كذلك ترك المغريات والبيئة المهيئة، فأصدقاؤه الذين يتعاطون معه يعتبرون بيئة مهيئة وهناك ربط شرطي ما بينهم وما بين تعاطي الحشيش، لذلك وجودهم بالقرب منه بالتأكيد سيكون من العوامل المُهَيّجة.
أخيرا أدعوك للتفكير بوضوح وبعيدا عن العواطف، واحكمي بصورة سليمة على شخصية الشخص الذي ستقومين بالارتباط به مدى العمر، هل هو من الشخصيات التي تفي بوعودها؟ هل هو من الشخصيات التي لا تنقاد بسهولة وراء المغريات؟ هل هناك تشبث وتعنت في آرائه؟ هل لديه الرغبة بأن يتخذك كصمام آمان عند شعوره بالرغبة للتعاطي؟ فكري جيدا لأن الإدمان على الحشيش أو غيره من المواد يفرق كثيرا عن تعاطيها وتجربتها لمرة أو مرتين. إذا وجدت نفسك غير قادرة على الحكم بصورة واضحة لا تترددي باتخاذ القرار الصائب فهذا من حقك ولا تدعي أي شيء حتى مشاعرك بإقناعك بالعكس.
