حثل المادة البيضاء لدى الأطفال هل له علاج؟
عندي طفل ثلاث سنوات، عنده حثل المادة البيضاء من ثلاثة شهور، والتحاليل لم تخرج ولم يفدني أحد بشيء.

الأخ الكريم، يتألف النسيج الدماغي من مادتين البيضاء والرمادية، وكل نوع مسؤول عن وظائف عديدة وخاصة به. حثل المادة البيضاء يعني تراجعًا وخرابًا في المادة البيضاء، وما قد يتلو ذلك من أعراض عصبية سواء بتراجع الوظائف العصبية التي تطورت سابقًا أو حصول شلل واختلاجات.
يكون التشخيص بالرنين المغناطيسي للدماغ، ويمكن إجراء بعض التحاليل لمعرفة وجود مرض معين بالاسم. للأسف لا يوجد ما يوقف تقدم المرض، والعلاج الوحيد هو بالتأهيل الفيزيائي والمتابعة مع مختص التخاطب. مع تمنياتنا بالسلامة.
حثل المادة البيضاء هل له يوجد علاج؟
لا يوجد علاج حاليًا يمكنه تغيير مسار المرض، لذلك يركز العلاج على إدارة الأعراض ويقدم الرعاية الداعمة، وقد تشمل التدخلات ما يلي:
- الأدوية المضادة للتشنجات لإدارة نوبات الصرع.
- الأدوية التي تُخفف تشنج العضلات وهياجها.
- العلاج الفيزيائي الذي يعمل على تقليل التدهور في توتر العضلات.
- الدعم الغذائي مثل استخدام أنبوب لتقديم السوائل والمواد الغذائية مباشرةً إلى المعدة (أنبوب المعدة). وقد تشمل التدخلات للأطفال الأكبر سنًا أو البالغين الذين يعانون من أشكال أقل شدة للمرض على العلاج الوظيفي لتحقيق الاعتماد على النفس بأكبر قدر ممكن في الأنشطة اليومية.
حثل المادة البيضاء هل تعالجه زرع الخلايا الجذعية؟
تعد الخلايا الجذعية المكونة للدم خلايا متخصصة يمكن أن تنمو إلى جميع الأنواع المختلفة لخلايا الدم في الجسد، كما تعد هذه الخلايا الجذعية أيضًا مصدر الدبيقيات، وهي الخلايا المتخصصة الآكلة للفضلات التي قد توجد بالجهاز العصبي، وفي داء حثل المادة البيضاء تتحول الدبيقيات إلى خلايا كروانية سامة.
وعند زرع الخلايا الجذعية، يتم توصيل الخلايا الجذعية المانحة عبر مجرى دم الشخص المتلقي من خلال أنبوب يُسمى القسطرة الوريدية المركزية، إذ تساعد الخلايا الجذعية المانحة الجسد على إنتاج الدبيقيات الصحية التي يمكنها أن تسكن بالجهاز العصبي وتقديم إنزيمات جالاسيتوسيريبروسيداس فعالة، وقد يساعد هذا العلاج على استرجاع درجة ما من الإنتاج الطبيعي للميالين والحفاظ عليه.
وقد يُحسِّن هذا العلاج من النتائج في الرضع في حالة بدء العلاج قبل بدء ظهور الأعراض؛ أي عندما يكون التشخيص ناتجًا عن اختبار فحص لطفل حديث الولادة. وتقل سرعة تفاقم المرض لدى الرُضع الذين يجرون زرع خلايا جذعية، لكن لا يزال هؤلاء الأطفال يعانون من صعوبات كبيرة في التحدث والمشي ومهارات حركية أخرى. كما قد يستفيد الأطفال الأكبر سنًا والبالغون الذين يعانون من أعراض بسيطة أيضًا من هذا العلاج.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك