صحــــتك
24 سبتمبر 2021

حبيبان وافترقنا خوفاً من الله

كان لدي صديق مفضل قريب لي، كنا نخرج كتير تنقضي وقت مع بعض حتى وقعنا في الحب واعترفنا لبعضنا البعض. بعد سنة تقريبا ابتدأت احس اني بعمل شي غلط انا بعصى الله، رغم اني بحب الولد وعاوزين نتجوز بس لسا بندرس. كل مره يجيني إحساس غريب وضيقة. وسمعت الشيوخ بيقولوا انوا لو في علاقة قبل الزواج ربنا بيكون ساخط عليكم وزواجكم ما تكون فيه بركة. فقررت نترك بعض ولو في نصيب هيجمعنا تاني. بس انا تكأبت ولا حاجة بقى لها معنى في حياتي، كل يوم قبل ما انام ابكي كتيرا فقد اشتقت له وما قادرة أكلمه. بحس بفراغ كبير داخلي.
نحب بعضنا وافترقنا خوفا من الله
ما أجملكما يا ابنتي، فلقد اخترتما معا تفادي فخاخ البقاء معا كالسابق، رغبةً منكما في الحفاظ على العلاقة بجمال لا يخدشه إحساس بالذنب أو بعدم رضا من الله تعالى. وأستطيع في الوقت نفسه أن أرى ألم قلبك من فراق محبوبكِ لوقت طويل دون أن تتواصلا؛ حيث صار طعم الحياه خالياً من مشاعر الدفء والونس والطاقة التي يهبها الحب لقلوب المحبين.


لكن، رغم موافقتي معكما لفترة يمكننا أن نسميها "تجميد العلاقة" حتى إشعار آخر، إلا أنكما إذا صرتما هكذا سيحدث تغيير كبير في شخصيتيكما لا محالة، فلن يكون أحدكما فيها مع الآخر، وهذا يحدث بالمناسبة حتى بين المتزوجين؛ فقد ينعزل أحدهما عن الآخر في عمله، أو أفكاره، أو تطوره في أي مجال يجعله في طريق وحده دون مشاركة الآخر معه، فيتغير أحدهما ويبقى الآخر كما هو فلا يلتقيان كما كانا يلتقيان..

وهذا يحدث فقط وأقول فقط حين ينقطع التواصل على مستوى المشاركة والائتناس وتبادل مشاعر الدعم أو الفرح بينهما، وليس بسبب عدم مشاركة مضمون تطور أحدهما مع شريكه، وهذا ما قد يحدث خلال فتره التجميد بينكما، فستكون هناك دراسة وعلاقات ومواقف ومشاعر داخلية حتى في أمور أخرى غير علاقتكما تغير كلاً منكما في أفكاره ربما أو وجهات نظره ربما ولا يدري الآخر بها.. وتظل الصورة القديمة هي الصورة الثابتة التي يتجرع كل منكما الذكريات منها وهي لم تعد موجودة على أرض الواقع!



لذا، أقترح اقتراحا أعلم جيدا أنه ليس اقتراحا سهلا ولكنه في الوقت نفسه ليس مستحيلا، ويحتاج كثيرا لتلك الإرادة وللرغبة نفسها في الحفاظ على جمال ما بينكما من أي معصية أو عدم رضا من الله، وهي التحكم في جرعة ونوعية الحديث بينكما، فتظلان على تواصل كل فترة محددة، مثلا كل أسبوع، فتتحدثان معا عما مررتما به من أحداث الحياة، والمعايدات في المناسبات العامة، وليس بثا للأشواق وألم الفراق، وهكذا فلا تفقدا التواصل والمشاركة مع "علمكما جيدا" أن هناك تجميدا متعمدا للحديث عن الحب بينكما حتى ياذن الله بالسير في رحلة الزواج..

ونظرا لأنني لم أعرف منك كيف يفكر أهلكما أو رد فعلهم تجاه علاقة ارتباط بينكما، كنت قد اقترحت أن يأتي حبيبك للمنزل بعلم والديه ليقدم نفسه أنه يرغب في الارتباط بك ولكنه يقدر الظروف وكذلك يخاف الله ويريد أن يتواصل معك تحت سمع وبصر أهلك بالشكل الذي اقترحته. وتكون هناك خطة واضحة للمستقبل بخطوات حتى وإن أخذت وقتا ولكن بشكل يطمئن الجميع..



يبقى أن أقول شيئا واحدا وهو أنه ليس معنى هذا بالضرورة ألا يتغير أي منكما، فهذا أمر وارد، ولكن هذا ما يمكن عمله حتى الآن، وإذا حدث تغير عندك أو عنده في تلك الفترة سيكون أهون بكثير؛ فالفراق الواعي وكذلك الفراق بعد الزواج أهون بكثير عن الفراق الآن..
دمتما بخير.
آخر تعديل بتاريخ
24 سبتمبر 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.