07 ديسمبر 2017
جراح نفسية في الطفولة
السلام عليكم و رحمة الله:
- عبد الحليم 27 سنة
- جراح نفسية في الطفولة
في صغري تعرضت للعديد من الإعتداءات على جسدي (جنسية ما مجموعه 4 مرات كانت من أجانب ،جار لي و أخرى داخل مسجد ومرتين ،دون معرفة عائلتي، وأما يالضرب على الجسد فكنت يوميا من طرف عمتي لدرجة موت أعصاب الإحساس بالألم في منطقةالضرب وعمي لدرجة هذا الأخير قال سوف أنتقم مما فعله بي أبوك بضربك وكذلك عانيت من طلاق الوالدين، وأيضا في المدرسة عانيت كثيرا من ضرب وإزدراء معلمتي و لتمييز السيئ ضدي واحتقارها لي.لذلك رجاءا ما هو حل وضعيتي!؟
عزيزي/ عبدالحليم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نشكرك في موقع صحتك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
بكثير من الألم تلقيت استشارتك، وخالص أسفي للتجارب السيئة التي مررت بها؛ فلا شك أن الظروف التي مررت بها، وتلك المشاعر التي استقبلتها، الشعور بأنك ملفوظ وغير متوافق مع المحيط، أن تعاني وجوهاً متعددة من الإساءات، وليس ذلك بالسياق الذي يحتاجه وينتظره أي طفل.
لذا فاقتراحي لك هو السماح لنفسك بالنوح، الاعتراف بالفقد والسماح لألمه بأن يسري خلالك، لأنه حين نحمي أنفسنا من الشعور الحقيقي فإننا نستبدل به شعوراً من الخزي وفقدان القيمة، لكن مارس ذلك داخل جو آمن، برفقة رجال حقيقيين، أو عند طبيبك النفسي وفي جلسات العلاج الجمعي.
هذه الخبرات المتتالية من الإساءات غالباً ما تطوّر لدينا نوع من اضطراب كرب الصدمة المزمن Chronic PTSD، وهو ما قد يحتاج لعلاج دوائي مع علاج نفسي متعدد الأوجه، أو العلاجات النفسية المتحسسة للصدمة، وهي تقنيات معدلة من العلاجات المعروفة لمناسبة كرب الصدمة.
تفيد كذلك مشاركة خبرتك في مجموعات الدعم والمساندة، سواءً أكانت مساندة عامّة أو مخصصة للناجين من الإساءات، فكما تقول إحدى الناجيات: “في كل مرة شاركت آخرين بتجربتي ومعاناتي كنت أفرغ جالوناً آخر من بركة الخزي التي عشت فيها” نقلاً عن الين باث في كتابها "بداية الرحلة".
رجائي أن تجد الطريق ليس فقط لتجاوز الأزمة، ولكن لتجد المعنى فيها، أن تتجاوزها شخصاً مختلفاً، أكثر نضجاً ووعياً، أقرب قلباً، فحين نستخلص الدرس الذي تحمله التجربة لا تكون معاناتنا قد ذهبت سدى، أو "أن نكون جديرين بآلامنا" كما يصفها ڤيكتور فرانكل في كتابه "الإنسان يبحث عن معنى".
اقرأ أيضاً:
هل تريد أن تخسر ابنك؟.. عن الإساءة النفسية نتحدث
هل تعاني من تبعات إساءات الطفولة؟
الأسر المضطربة
منهج وخطوات عملية لتقدير الذات
فيلم "سبليت".. حين يقسمنا الألم
إساءات الطفولة دمرت نفسيتي
نشكرك في موقع صحتك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
بكثير من الألم تلقيت استشارتك، وخالص أسفي للتجارب السيئة التي مررت بها؛ فلا شك أن الظروف التي مررت بها، وتلك المشاعر التي استقبلتها، الشعور بأنك ملفوظ وغير متوافق مع المحيط، أن تعاني وجوهاً متعددة من الإساءات، وليس ذلك بالسياق الذي يحتاجه وينتظره أي طفل.
لذا فاقتراحي لك هو السماح لنفسك بالنوح، الاعتراف بالفقد والسماح لألمه بأن يسري خلالك، لأنه حين نحمي أنفسنا من الشعور الحقيقي فإننا نستبدل به شعوراً من الخزي وفقدان القيمة، لكن مارس ذلك داخل جو آمن، برفقة رجال حقيقيين، أو عند طبيبك النفسي وفي جلسات العلاج الجمعي.
هذه الخبرات المتتالية من الإساءات غالباً ما تطوّر لدينا نوع من اضطراب كرب الصدمة المزمن Chronic PTSD، وهو ما قد يحتاج لعلاج دوائي مع علاج نفسي متعدد الأوجه، أو العلاجات النفسية المتحسسة للصدمة، وهي تقنيات معدلة من العلاجات المعروفة لمناسبة كرب الصدمة.
تفيد كذلك مشاركة خبرتك في مجموعات الدعم والمساندة، سواءً أكانت مساندة عامّة أو مخصصة للناجين من الإساءات، فكما تقول إحدى الناجيات: “في كل مرة شاركت آخرين بتجربتي ومعاناتي كنت أفرغ جالوناً آخر من بركة الخزي التي عشت فيها” نقلاً عن الين باث في كتابها "بداية الرحلة".
رجائي أن تجد الطريق ليس فقط لتجاوز الأزمة، ولكن لتجد المعنى فيها، أن تتجاوزها شخصاً مختلفاً، أكثر نضجاً ووعياً، أقرب قلباً، فحين نستخلص الدرس الذي تحمله التجربة لا تكون معاناتنا قد ذهبت سدى، أو "أن نكون جديرين بآلامنا" كما يصفها ڤيكتور فرانكل في كتابه "الإنسان يبحث عن معنى".
اقرأ أيضاً:
هل تريد أن تخسر ابنك؟.. عن الإساءة النفسية نتحدث
هل تعاني من تبعات إساءات الطفولة؟
الأسر المضطربة
منهج وخطوات عملية لتقدير الذات
فيلم "سبليت".. حين يقسمنا الألم
إساءات الطفولة دمرت نفسيتي
