أهلا وسهلا بك يا عبد الرحمن،
الحشيش عبارة عن سموم لا أكثر، ويختلف أثرها على الشخص باختلاف مدة وكمية تعاطيه، وكذلك حسب البنية النفسية للشخص من الأساس؛ فهناك من لديه استعداد نفسي للقلق أو الاكتئاب أو الوساوس، وعند هؤلاء يساعد تناول الحشيش على ظهور هذه الأعراض.

الحمد لله أنك أقلعت عن تعاطيه منذ عدة أشهر، ولا تعد له أبدا؛ فلقد أصاب غيرك ممن عادوا له أو تعاطوه بكثافة بكثير من الاضطرابات النفسية والعقلية التي عافاك الله منها بفضله، لذا من الأمانة أن أقول لك: إن كثيرا من الأشخاص بعد انقطاعهم عن تعاطيه بفترة تذهب آثاره بشكل تلقائي، لذا فما أطلبه منك الآن أن تحمي نفسك بكل الطرق بلا مواربة من العودة له مرة أخرى، ولا مفر من التواصل مع متخصص ليساعدك ببعض الأدوية لفترة يحددها تقلل القلق، وتزيد التركيز.

ويمكنك القيام بتلك الخطوات البسيطة حتى تتواصل مع متخصص:

* قبول أنك قلق تلك الفترة دون أن تتعارك نفسيا مع ذلك، ودون أن تتكيف معه، وقبولك فقط بوجوده تلك الفترة؛ سيجعلك تتمكن من التعامل معه بوضع طرق تساعدك على عدم التشتت في التفكير؛ كأن تستخدم طرق الاستذكار المختلفة التي تساعد على التذكر كالخرائط الذهنية، والربط بين المعلومات وتأمل شيء تحبه، أو المراجعة مع شخص، أو الكتابة، أو المراجعة بالشرح لآخر؛ فتكرار المعلومة ثبت علميا أنه أقل طرق التذكر؛ فلتبحث في طرق التذكر، وستجد الكثير مما سيساعدك.

* كلما وجدت نفسك تتعارك مع فكرة عدم نومك بشكل كاف، أو كنت تشعر بالذنب لتناول الحشيش ذكر نفسك في وقتها فورا أن ذلك ما يشجعك على البقاء متعطلا؛ فما دمت لم تنم؛ فلتفعل أي شيء، وما دمت اوقفت الحشيش فأنت على الطريق الصحيح.

* قلل كثيرا ما تتناوله ويحتوي على كافيين، ولا تعرض نفسك لأحداث، أو سماع، أو مشاهدة ما قد يثير قلقك قدر إمكانك.


اقرأ أيضاً:
الماريجوانا والحشيش وغيرهما.. تعرّف على أعراض التسمم
فوائد الحشيش.. وهم أم حقيقة؟
لماذا تحدث اضطرابات القلق؟