صحــــتك
21 أكتوبر 2018

تفضيلات جنسية غريبة

دكتور أنا لا أستمتع بالجنس ولا أصل إلى النشوة إلا إذا ضربت صدري أو المنطقتين اللي تحت إذا انضربوا أصل لقمه النشوة، وإذا ما إنضربوا أبدا ما أصل للنشوة مع العلم إني ما أحب أحد يلمسهم أو يضربهم غيري.. يعني أنا اللي أقوم بالضرب.. وهالشيء تعبني بعلاقتي الزوجية لدرجة إني صرت أسوي العادي مع إن زوجي مو مقصر أبداً بس السبب الضرب، وأصبحت مدمنة إيش هو الحل؟


تفضيلات جنسية غريبة

أهلاً بك يا سرو،
هناك اضطرابات جنسية تعرف علمياً باضطرابات التفضيل الجنسي، وفيها يعاني الشخص من تفضيلات جنسية لديه يتوقف عليها وصوله إلى الإشباع الجنسي.




وهذه الاضطرابات تختلف في الشدة والنوع، والحقيقة الأهم أنها إن كانت تسبب ضررا شديدا للأزواج، أو يرفضونها تكون المشكلة أكبر، وتحتاج إلى تدخل نفسي متخصص؛ لأن اضطراب أحد الزوجين يؤثر بالسلب على الآخر، وأنت ذكرت أن زوجك لا يقصر معك، وأتصور أنك تقصدين أنه لا يرفض رغباتك أنت، والدليل أنك قلت إنك لا تحبين أن يقوم أحد غيرك بضرب مواضع استثارتك.

أشكال اضطراب التفضيلات الجنسية مختلفة، وجلها يتعلق بارتباط الإثارة بأمور غير متعارف عليها في جموع البشر كالذي يستثار من الضرب أو اللسع أو تعذيب الشريك والتوسل إليه، أو من خلال أصابع القدم.



وحتى أكون أمينة معك أقول لك: إن تلك التفضيلات لها أبعاد نفسية عميقة لا يتصورها الشخص عن نفسه، تجعل لديه تلك التفضيلات الغريبة؛ فهناك من "يصدق" في أعماق نفسه السحيقة أنه يستحق العقاب والأذى، وهو غالبا من يستثار بالضرب والتعذيب، وهناك من يعاني داخليا من غضب جامح يكبته، وعدوان شديد تجاه الحياة والآخرين، ويظهر في صورة رغبته الغريبة في توسل الآخرين في الكف عن أذاه حتى يستثار، وهناك من يعاني من شعور عميق بالاشمئزاز واحتقار الرغبة الجنسية، أو العكس حين يرى الشخص في أعماقه أن المرأة مقدسة لا يجوز أن يطأها رجل في موضع عفتها فيتحول إلى جزء فقط من جسدها كالقدم، ومنهم من يستثار فقط بنظرة الهلع، والصدمة حين ترى أنثى عضوه الذكري فجأة ويعرف هذا الاضطراب باضطراب التعري، وغيره.



لذا أقول لك من واقع الخبرة، إن كانت تلك الرغبة التي تتملكك لا تنسحب على باقي حياتك؛ كاختياراتك، وقراراتك، وتصرفاتك؛ كأن تتلذذي بكونك مهضومة الحقوق، مسحوقة؛ فلا بأس من التدرب المتدرج بينك، وبين زوجك على استبدال ضربك لنفسك بضربه لك إن كان لا يعترض على ذلك، أو أن تظلي كما أنت ما دمت على علاقة جنسية ترضيه هو فعلا بشكل أو بآخر، أما إن كان رافضا لذلك، أو وجدت أن درجة ماسوشيتك تنسحب على باقي حياتك؛ فلا تترددي في التواصل مع المتخصص حتى تتخلصي مما تعانين منه عموماً، ومنها هذا الاضطراب، وسيتمكن المتخصص من علاجك.


وكأني أريد أن أقول.. إنه إن كان هذا الأمر لا يتخطى حجرة نومك، وزوجك لا يعترض؛ فاقبلي ذلك الأمر، وإن كان يتخطى هذين الأمرين؛ فاستعيني بالله وتواصلي مع متخصص نفسي.

وأخيرا لكل القراء.. هذا الاضطراب اضطراب غير سوي، ولكن يمكن للشخص التكيف معه ما دام لا يتخطى حدود ما حرم الله، ولا يؤذي الشريك.
آخر تعديل بتاريخ
21 أكتوبر 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.