تشوه كياري.. ما هو وما خيارات العلاج؟
تم تشخيصي بمتلازمة تشوّه كياري من النوع الأول، حيث نزلت اللوزتان المخيخيتان بمقدار 5 ملم. لا أعاني غالبًا من مشكلات في السائل النخاعي، كما لا يوجد تكهف في النخاع الشوكي بمنطقة الرقبة. الأعراض تظهر وتختفي؛ من أبرزها ألم في الأذن اليسرى، قد يستمر لعدة أيام ثم يختفي ويعود مجددًا بعد فترة. أعاني أيضًا من صداع مفاجئ يشبه النبضة ثم يزول، بالإضافة إلى صداع ناتج عن الإجهاد قد يستمر لأيام. توازني ليس جيدًا؛ إذ يتوجب عليّ التركيز على الأرض أثناء المشي، وإذا لم أفعل فقد أتعثر أو أتحرك بطريقة وكأنني سأصطدم بمن حولي. أشعر كذلك بألم يشبه الصدمة الكهربائية في الظهر بعد القيام بأعمال مجهدة، وأتعرض للدوخة خصوصًا عندما أكون مرهقة.
أختي السائلة، تشوه كياري (Chiari Malformation) هو اضطراب خَلقي ناتج عن صغر حجم الجزء الخلفي من الجمجمة، مما يؤدي إلى امتداد غير طبيعي للجزء السفلي من المخيخ، المعروف باللوزتين المخيخيتين، عبر الفتحة القاعدية (الثقبة العظمى) إلى داخل القناة الشوكية. يسبب هذا الامتداد ضغطًا على الأنسجة العصبية ويؤثر على تدفق السائل النخاعي.
أنواع تشوه كياري
توجد عدة أنواع من تشوه كياري، ويعد النوعان الأول والثاني هما الأكثر شيوعًا:
-
النوع الأول: غالبًا لا تظهر أعراضه حتى أواخر الطفولة أو مرحلة البلوغ.
-
النوع الثاني: يظهر عند الولادة وغالبًا ما يكون مصحوبًا بعيوب خَلقية أخرى مثل القيلة النخاعية السحائية.
-
النوعان الثالث والرابع: نادران للغاية، وغالبًا ما يكونان أكثر خطورة، وقد يهددان الحياة.
تشوه كياري والأعراض المحتملة
تختلف الأعراض حسب نوع التشوه وشدته، وتشمل ما يلي:
-
صداع في مؤخرة الرأس، يزداد عند السعال أو العطس أو الإجهاد.
-
آلام في الرقبة.
-
دوار أو مشاكل في التوازن.
-
ضعف في العضلات أو تنميل في الأطراف.
-
صعوبة في البلع، أو التقيؤ والغثيان.
-
طنين في الأذنين أو فقدان جزئي للسمع.
-
لدى الأطفال: تأخر في النمو، ومشاكل في التغذية، وبحة في الصوت.
تشوه كياري والعلاجات المقدمة
يعتمد العلاج على نوع التشوه وشدة الأعراض، وتتضمن الخيارات التالية:
-
المراقبة الطبية: في حال عدم وجود أعراض، قد يُكتفى بالمتابعة الدورية عبر التصوير والفحص السريري.
-
العلاج الدوائي: يستخدم لتخفيف الأعراض مثل الصداع وآلام الرقبة.
-
العلاج الجراحي: يُلجأ إليه عند وجود أعراض مؤثرة على نوعية الحياة. الجراحة الأساسية هي توسيع الحفرة الخلفية (Posterior Fossa Decompression)، وتهدف إلى تقليل الضغط عن الدماغ والحبل الشوكي وتحسين تدفق السائل النخاعي. وقد تشمل العملية فتح الأم الجافية ووضع رقعة لتوسيعها.
كلمة أخيرة
أنصحك بالتوجه إلى طبيب مختص في جراحة المخ والأعصاب لإجراء تقييم سريري دقيق، ومعرفة مدى ارتباط الأعراض الحالية بتشوه كياري. بناءً على نتائج الفحص والتصوير، سيتم تحديد ما إذا كانت الحالة تحتاج إلى مراقبة أو تدخل علاجي، سواء كان دوائيا أم جراحيا.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفحي موقع صحتك
