تزوجت وما زلت أشعر بالحقد على خطيبي السابق

عزيزتي؛

تهانيَّ لك على زواجكِ وأسأل الله أن يديم بينكما الود والحب طول العمر ويرزقكما من واسع فضله، والحقيقة أنني لا أجد أي رابط بين ما تشعرين به حين ترين هذا الشخص وبين زواجك، فما فعله هذا الشخص يغضب ويجرح ويحزن بل واتسم كذلك بعدم مسؤولية أو احترام ولا رجولة كانت تتطلب ما يعرف علمياً "بغلق الملف"، فكثيرا ما يعاني الشخص من مشاعر مزعجة فقط لأن موضوعا مهما للشخص حدث بشكل غير جيد دون أن يتم غلقه بشكل لائق، وليس الموضوع ذاته unfinished business، وأكثر عرض متعارف عليه ممن يعانون من ذلك هو "هز الرجل" في أوقات هادئة بعيدة عن موقف ضاغط أو غيره، فأنت لكِ كل الحق في أن تشعري بما تشعرين به، وليس له علاقة بحبك ووفائك لزوجك:

1. لأنها كانت تجربة تسبق زواجك وتعرفك على زوجك فلم يكن لزوجك حق فيها من الأساس.
2. ثانيا؛ لأنها لا تتعلق بمشاعر عاطفية تجاه هذا الشخص، بل هي مشاعر غضب وحزن لعدم الاحترام والصدمة وإلا لم يكن قلبك قادرا على حب زوجك والسعادة معه.

 ودعيني أحدثكِ الآن عن كيفية حل هذا الموقف بداخلك، وأقترح عليكِ اقتراحين لتختاري أنسبهما لكِ:

• الأول هو أن تواجهيه هو شخصيًا بأنه آذاكِ بعدم احترامه لكِ وهذا بيت القصيد، وأن هذا يشعرك بالغضب لكرامتك وكيانك حتى وإن كان الأمر لا يتعلق بارتباط وزواج، خاصة بأن الله أراد لك الخير الأكبر، وأنه مدين لكِ بالاعتذار عن عدم احترامه لكيانك، ولا تجعلي الحوار يذهب في أي اتجاه لا ظروف ولا تبرير ولا أي أمر آخر بعيدا عن غضبك وألمك من عدم الاحترام والتجاهل الذي تعرضت له وأنك تحتاجين لاعتذار.
• الاقتراح الثاني هو أن تتواصلي مع متخصص نفسي يساعدك بما تعلمه من تكنيكات وأدوات نفسية تساعد الشخص في التخلص من أثر هذا الحدث الصادم للشخص دون اللجوء للحل المباشر، وسيكون مفيدا لك التعرف على نفسك بشكل أقرب والتعرف كذلك على أدوات تمتلكينها بشكل ذاتي لكي تكون مساعدة لكِ في المستقبل.