صحــــتك
18 فبراير 2021

ترفض الزواج نتيجة اعتداءات جنسية في الطفولة

أختي تعرضت للاعتداء جنسي من احد أبناء اعمامى وعمرها تسع سنين وتكرر هذا الاعتداء ثلاث مرات وهى خائفة وعندها وساوس من هذا الامر ويتقدم لخطبتها الكثير من العرسان وترفض وهى لو كانت تعلم انه خطأ او حتى انت أمي تعلم ماسمحت لاقتراب احد منها وهى تشعر انها مذنبة وعندها ٢٢الان سنة واضافة روداتها شكوك ووساوس انه انفض غشاء البكارة لان سمعت انه فى هذا السنة العشر سنين ولم ينزل دم ولا أي شئ لكن متذكرة ماحدث وهل تذهب للدكتورة للتاكد من غشاء البكارة
ترفض الزواج نتيجة اعتداءات جنسية في الطفولة
عزيزتي؛
حادثة مثل حادثة التحرش هي حادثة مؤلمة، تترك أثرا في نفس الشخص وهي جرح سيبقى له أثر مؤلم ومقيد، بالذات أنها حدثت في عمر صغير وأيضا متكررة. ما أطلبه منك هو مساعدتها على استشارة الطبيب أو المعالج النفسي، فهي تحتاج لذلك كي تلتئم جروحها، كما يجب أن تغير فكرتها عن الجنس الآخر. وللأسف تثقيفنا الجنسي منحسر وضعيف في كثير من الأحوال، لذلك ممكن أن يقع بعض الأطفال وهي نسبة ليست بالقليلة، ضحية لمثل هكذا حوادث.



وأول خطوة ناجحة هي إفصاحها عن الأمر لكِ، فتح مكنونات قلبها بهذه الصورة وتحدثها عن الموضوع رغم آلامه هو بحد ذاته إنجاز ويعتبر الخطوة الأولى في الخطة العلاجية. لكن، في أغلب الأحيان يشعر الضحية بالذنب وتأنيب الضمير لكونه سمح بحدوث الجريمة، لكن هذا الأمر بعيد كل البعد عن الحقيقة، لا يمكننا لوم طفل على خطأ ارتكبه بالغ، ليس من المنطقي ومن الإجحاف تحميل هذه المسؤولية الكبيرة لطفل، عليها أن تدرك أنها في ذاك الوقت لم تكن 22 سنة، بل كانت طفلة ذات تسع سنوات بأفكار وتصورات طفولية بريئة.



شجعيها على النظر للأمر من خارج الصندوق "طفلة ذات التسع سنوات تعرضت لموقف هي لا تدرك ماهيته ولا تعرف هل هو من الصواب أم الخطأ، لا تعي ما هو التصرف الصحيح في مثل هذا الموقف، ولم يكن هنالك من أحد لتشكو له.. قاومت كل تلك السنين وأكيد كانت تحس بعدم الارتياح وعدم الرغبة في الأمر". الآن لنر الأمر هل تلوم الشابة ذات ال 22 عاما طفلة بعمر التسع سنوات.. أرجو أن تكون رؤيتك للأمر بهذه الصورة...


ودعيني أسأل أختك سؤالا، هل كان هناك أي انزعاج أو قلق أو رفض أو أي محاولة لإنهاء التحرش وقتها؟ لأن أي محاولة تحتسب لها وأي شعور بالرفض هو دليل على ضرورة عدم إحساسك بالذنب أبدا أبدا.. إدراكك لهذه الحقيقة هو أول خطوة لمعالجة الألم و تجاوزه.


كذلك، أرغب بإفهامها نقطة جوهرية، أنت لم تعودي بعمر التسع سنوات، بل أصبحت بالغة راشدة وتستطيعين الدفاع عن نفسك الآن، هنا يجب أن أطلب منك طمأنة الطفلة التي بداخلك أنك قادرة على حمايتها، وبهذا ننتقل من مرحلة اللوم للطفل إلى مرحلة طمأنته واحتوائه. هذا الأمر وهذا الإدراك كله يكون في المراحل الأولى من العلاج، يتبعها مراحل أكثر مع تقدم وتطور الحالة. لذلك، أطلب منك وبشدة مساعدتها على استشارة طبيب أو معالج نفسي، لأنها بذلك ستجد السبيل للتحرر من قيودها.
دمتم بصحة نفسية وراحة البال.. 
آخر تعديل بتاريخ
18 فبراير 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.