تحليل الكالبروتكتين الإيجابي علام يدل وما دواعيه؟
منذ أواخر شهر مايو كنت أتناول الطعام في المطاعم كثيرا، بعدها بدأت أشعر أن لدي إمساك وصعوبة إخراج براز، ولا توجد أعراض أبدًا، فتركت أكل المطاعم، ومنذ أسبوعين بدأت بشرب الكثير من الماء مع أخذ دواء إمساك، فتحسنت وأصبحت أشرب ماء كثيرًا، لكن الآن عملت تحليل crp سلبي (0.22) وكالبروتكتين إيجابي (139) ما سبب ذلك؟ هل الإمساك يمكن أن يسبب ذلك؟ وما هو العلاج؟

الابنة العزيزة، الحقيقة أن تحليل الكالبروتكتين لا يعتد به بمعزل عن التاريخ المرَضي والكشف الإكلينيكي وغيره من التحاليل، كما أن إيجابية التحليل عندما يكون أكثر من مئتين، أما الأرقام ما بين الخمسين والمئتين فيطلق عليها المنطقة الرمادية، وهي ما تحتاج لتقييم الحالة إكلينيكيًا، وربما متابعة التحليل مرة أخرى بعد فترة قليلة لمعرفة هل نسبته ترتفع أم تنخفض، لذا فنصيحتي لك بالذهاب لاختصاصي الجهاز الهضمي وتوقيع الكشف الإكلينيكي والمتابعة.
ما هو بروتين الكالبروتكتين (Calprotectin)؟
يتكون الجهاز المناعي من العديد من المكونات كالأجسام المضادة والجهاز الليمفي، بالإضافة لكريات الدم البيضاء التي بدورها تبحث عن الكائنات الدقيقة وتقوم بمحارتها، ومن طرقها في مكافحة الاتهاب أنها تطلق بروتينًا يسمى الكالبروتكتين (Calprotectin)، وهو أحد البروتينات التي يتم إطلاقها لمحاربة العدوى البكتيرية أو الفطرية في الجسم، إذ يتم تنشيط هذا البروتين عند حدوث التهاب في الجسم بغض النظر عن السبب المؤدي لذلك.
تحليل الكالبروتكتين وماذا يكشف؟
يساعد تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) في معرفة وجود التهاب في الأمعاء، إذ يساعد في التمييز بين داء الأمعاء الالتهابي ومتلازمة القولون العصبي، وذلك عن طريق الاستعانة بطرق تشخيصية أخرى مثل التنظير، وفحص الأنسجة، والأشعة التشخيصية.
دلالات تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin)
يتم أخذ عينة براز من المريض وذلك بعد حدوث بعض الأعراض كظهور الإسهال المائي أو الدموي، متزامنًا مع ارتفاع درجة بالحرارة وانتفاخ في البطن، وفيما يلي دلالات هذا التحليل:
النتيجة أقل من 50 ميكروغرامًا/غرام
تُعّد نتيجة التحليل سلبية إن كانت نسبة الكالبروتكتين (Calprotectin) أقل من 50 ميكروغرامًا/غرام.
وفي حال استمرار الأعراض مع عدم ارتفاع هذه النسبة؛ قد تكون دلالة على وجود مرض آخر غير داء الأمعاء الالتهابي، مثل حساسية الطعام، أو متلازمة القولون العصبي، لذا يتوجب اللجوء إلى فحوصات أخرى لتشخيص الحالة بشكلٍ دقيق.
النتيجة بين 50 إلى 120 ميكروغرامًا/غرام
يشير تركيز الكالبروتكتين (Calprotectin) بين 50 إلى 120 ميكروغرامًا/غرام إلى وجود التهاب خفيف في الجسم، وتمثل هذه النتيجة حالة التهابية خفيفة بعد مرحلة علاج داء الأمعاء الالتهابي، أو نتيجة لاستخدام بعض الأدوية، مثل الإسبرين.
النتيجة أعلى من 120 ميكروغرامًا/غرام
هذا يشير إلى وجود مرض التهابي في الجهاز الهضمي، لذا يفضل القيام بفحوصات أخرى لتحديد سبب الالتهاب.
5 وصفات منزلية لمشكلات الجهاز الهضمي الشائعة
الخلاصة
إن تحليل الكالبروتكتين من التحاليل التي تفرّق بين أمراض التهاب الجهاز الهضمي وبين تشخيص القولون العصبي، ونتيجة تحليلك لهذا النوع من البروتين في البراز عالية نسبيًا، وهذا إن دل فقد يدل على وجود التهاب في الجهاز الهضمي ولكن غير معروف السبب، ولذلك من الأفضل القيام بفحوصات أخرى، وقد يختار طبيب الجهاز الهضمي الفحص بالمنظار أو اختبارًا آخر، وذلك بعد مراجعته ليحدد بدقة الفحوصات اللازمة.
للمزيد من المعلومات تصفح موقع صحتك
علام يدل الكالبروتكتين الإيجابي؟ وما دواعيه؟