صحــــتك
10 يناير 2021

تجاوزنا أثناء الخطبة وتركتني وما زلت أحبها

كنت خاطب واحدة، وكنا قريبين من بعض، وحصلت بيننا تجاوزات، وهي قررت بعد فترة أننا ننفصل بسبب كدة. وانفصلنا فعلاً وأنا بعدها حسيت بالذنب، وقررت التوبة خصوصاً أني اكتشفت حقيقة نفسي معاها.. بعد ما عديت سنة وهي ما زالت في بالي، ولما بروح أقعد مع بنت للخطبة بقارنها بيها مع نفسي.. فهل لو رجعت أكلمها إننا نرجع لبعض هيكون طبيعي ولا كدة خلاص؟
تجاوزنا أثناء الخطبة وتركتني ومازلت أحبها
أهلا بك يا محمد،
حين قرأت رسالتك لم أجد سبباً منطقياً يجعلها تتركك وتقرر ألا تتزوج بك سوى احتمالين: أولهما.. الخوف من عدم القدرة على وضع حدود لتلك التجاوزات للدرجة التي تفقدها ثقتها في أنها ستتمكن من عدم تجاوز الخط الأحمر المرعب معك أكثر من مشاعر الذنب الموجودة؛ لأنها إن تزوجت برجل آخر ستشعر بذنب أنها فعلت ذلك مع رجل غيره من قبل، وستقع في صراع شهير جدا مفاده "هل تقول لمن سيتزوجها الآن عما حدث منها لتكون صادقة وشفافة معه أم لا.. فهذا ما تعودنا أن نراه في هذا النوع من الفتيات في بلادنا حين يرسلن لنا عن تلك النقطة، والتي فيها تنسى الفتاة تماماً، بسبب مشاعر الذنب الكثيرة التي تحملها، أنها حين فعلت ذلك لم يكن زوج اليوم موجوداً في حياتها، ولم تكن له حقوق تُخترق من الأساس، وتنشغل بما أثقلت الناس عليها على اختلافهم من دون وعي منها بما وصل إليها منهم عن الأهم، وهي أن تتوب لله سبحانه وتعالى صدقا، ثم تسامح نفسها وتتعهد ألا تعود لمثل هذا أبدأ تحت أي ادعاء، وقلت هذا الاحتمال لأنه كان من "المنطقي" أن تتما زواجكما معا لأنكما الوحيدان اللذان يعلمان الوضع بينكما، وترجوان الله أن يعفو عنكما ويرضى عنكما، وتزوجتما على شرع الله وسنته.

أما الاحتمال الثاني، وهذا يتوقف كثيراً على معرفتك أنت بها وحقيقة ما كان بينكما من مشاعر صادقة أجهلها أنا تماماً، وهذا ما يجعلني أقول أنني قد لا أكون موفقة في هذا الاحتمال وهو "أنها لم تكن تحبك"، ولكن كانت تحتاج للقرب الجسدي كأي إنسان؛ فقررت ألا تحمل تلك المشاعر الصعبة من الذنب لشخص لم تتأكد من حبها له، وأعلم أن ما أقوله صادم، ولكن القدرة على قرار الفراق من شخص تحبه الأنثى بصدق يرتبط بأمرين.. إما ظروف في غاية الصعوبة أثرت على اكتمال الزواج، سواء ظروف خارجة عنهما أو لأحدهما، أو ارتباط كبير جداً بالله سبحانه وتعالى مع عدم إدراك سليم يحتاج مراجعة جعلها تقرر ذلك، أو كما قلت لم يكن حباً.

وعلى أي حال ما حدث حدث؛ فأرى الآن أن الأهم هو أنت؛ فلتفتش بداخلك بروية وهدوء عن الخلل الذي جعل ما حدث يحدث، ليس للرجوع لها فهي ماض، ولكن لتتعلم عن نفسك وعن الحياة، وعن المشاعر والعلاقات ما أراه مفقودا لديك يا ولدي، وأصدقك القول أنك تحتاج لمراجعة ما حدث، ولا أقصد به فقط تلك التجاوزات، ولكن هناك شيئا ما غير صحي في العلاقة الفائتة تلك، فإن أردت المزيد من الحديث بشكل يساعدني أن أبحث معك عنه فأهلا وسهلا بك مرة ومرات، دمت بخير.


اقرأ أيضاً:
خطيبتي مترددة وترغب بفسخ الخطوبة
بعد فسخ خطوبتي.. أشتاق وأحن لخطيبي
آخر تعديل بتاريخ
10 يناير 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.