25 يونيو 2018
تبدل حالي بعد عملية ناصور عصعصي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. انا عملت عمليه الناسور العصعصي من حوالي 3 سنين، ومش فاكر أي حاجه من اليومين اللي كنت في المستشفي فيهم، مش دي المشكله، المشكله اني كنت علي مستوي ذكاء عالي جدا، وكنت مشهور بتفكيري الفوق المتوسط، وكانت رغبتي الجنسيه عاليه حتي اني كنت أفكر بالزواج في سني الصغير، ولكن تغير كل ده بعد العمليه، اصبحت غبي جدا في تعاملاتي مع انعدام الرغبه الجنسيه، وحصل تغير في شكل الجسم، واصبحت اخاف من اقل شيئ، فهل يمكن ان ذلك من اعراض المواد التي اخذتها في العمليه؟ وما التشخيص والعلاج؟ ارجو المساعده.
عزيزي عمرو/
التغيير في التعاملات مع الآخرين، وانعدام الرغبة الجنسية رغم صغر السن مع تغيير شكل الجسم، والخوف المستمر من أقل الاشياء مع استمرار ذلك لمدة ثلاث سنوات كاملة هو أمر في غاية الصعوبة، ونستطيع تفهم مقدار المعاناة بسبب ذلك.
اقــرأ أيضاً
لا أعلم سبباً طبياً قد يكون حدث أثناء العملية قد يؤدي لظهور تلك الأعراض، وربما يستطيع أحد الجراحين تأكيد ذلك أو نفيه، ولكني أعرف سبباً نفسياً قد يؤدي لما ذكرته، وهو ما نسميه اضطراب ما بعد الصدمة (الناتج عن العمليات الجراحية).
هذا الاضطراب قد يصيب البعض بعد التعرض لحدث قاس مؤلم مهدد للحياة كحادث سيارة مثلا، ولكن لوحظ أن أعراضه قد تظهر بعد بعض العمليات الجراحية، وخاصة منها العمليات الكبرى كعمليات القلب المفتوح وغيرها، أو العمليات التي يشعر فيها الجسم أنه منتهك وغير محمي (كالناصور العصعصي)، ورغم معرفة الفرق بين الحادث وبين العملية على مستوى عقلي؛ إلا أن الجسم لا يفرق بينهما بسهولة، ويستجيب لكليهما بنفس الطريقة.
اقــرأ أيضاً
وتماماً كأي تهديد يسعى الجسم إما للدفاع عن نفسه أو الهروب، ولكن كلا الاختيارين غير متاح في وقت العملية، ولذلك يظل الجسم في حالة تأهب مستمر، أو حالة شعور بخطر دائم ينتج عنها الكثير من الأعراض التي ذكرت، وغيرها مثل:
- تذكر دائم للخبرة الصعبة، وما يصاحب ذلك من مشاعر مزعجة، وربما تكون جزءاً من أحلامنا كذلك.
- تجنب كل ما يذكرنا بالحادث (العملية)، وليس فقط المكان، ولكن حتى الذكريات اتجنب الحديث عنها؛ رغم مايكلفه ذلك من طاقة كبيرة.
- تأثيرات سلبية على المزاج (كالإكتئاب وما يصاحبه من تغيير في الوزن)، وعلى المستوى المعرفي كذلك ( كنسيان ما حدث تماما).
- زيادة ملحوظة في مستوى الإستثارة تظهر بشكل نوبات غضب، وعصبية، ويقظة مفرطة، وردود فعل مفاجئة (الخضة) واضطرابات في شكل النوم.
- وبطبيعة الحال حينما يشعر الجسم بتهديد لا يستطيع التفكير في الأمور الجنسية لأن طاقة الجسم تكون موجهة لشيء آخر.
اقــرأ أيضاً
هذه نبذة سريعة عن هذا الاضطراب، والذي أدعوك لقراءة المزيد عنه هنا في الموقع أو في غيره لأنه في بعض الأحيان مجرد معرفة التشخيص يكون علاجاً، ومعرفة أنك لست الوحيد الذي يعاني من ذلك بل حوالى 25% في بعض الدراسات من المرضى الذين خضعوا لجراحة يعانون من نفس المشكلة فلست وحدك الذي يعاني ويشتكي، وربما نحتاج كذلك إلى الحديث مع دوائر الدعم الخاصة بنا لنحكي عن خبرتنا التي مررنا بها، وإن كان كل ذلك غير كاف؛ فزيارة الطبيب النفسي المختص قد تكون مفيدة جداً ويُنصح بها.
التغيير في التعاملات مع الآخرين، وانعدام الرغبة الجنسية رغم صغر السن مع تغيير شكل الجسم، والخوف المستمر من أقل الاشياء مع استمرار ذلك لمدة ثلاث سنوات كاملة هو أمر في غاية الصعوبة، ونستطيع تفهم مقدار المعاناة بسبب ذلك.
لا أعلم سبباً طبياً قد يكون حدث أثناء العملية قد يؤدي لظهور تلك الأعراض، وربما يستطيع أحد الجراحين تأكيد ذلك أو نفيه، ولكني أعرف سبباً نفسياً قد يؤدي لما ذكرته، وهو ما نسميه اضطراب ما بعد الصدمة (الناتج عن العمليات الجراحية).
هذا الاضطراب قد يصيب البعض بعد التعرض لحدث قاس مؤلم مهدد للحياة كحادث سيارة مثلا، ولكن لوحظ أن أعراضه قد تظهر بعد بعض العمليات الجراحية، وخاصة منها العمليات الكبرى كعمليات القلب المفتوح وغيرها، أو العمليات التي يشعر فيها الجسم أنه منتهك وغير محمي (كالناصور العصعصي)، ورغم معرفة الفرق بين الحادث وبين العملية على مستوى عقلي؛ إلا أن الجسم لا يفرق بينهما بسهولة، ويستجيب لكليهما بنفس الطريقة.
وتماماً كأي تهديد يسعى الجسم إما للدفاع عن نفسه أو الهروب، ولكن كلا الاختيارين غير متاح في وقت العملية، ولذلك يظل الجسم في حالة تأهب مستمر، أو حالة شعور بخطر دائم ينتج عنها الكثير من الأعراض التي ذكرت، وغيرها مثل:
- تذكر دائم للخبرة الصعبة، وما يصاحب ذلك من مشاعر مزعجة، وربما تكون جزءاً من أحلامنا كذلك.
- تجنب كل ما يذكرنا بالحادث (العملية)، وليس فقط المكان، ولكن حتى الذكريات اتجنب الحديث عنها؛ رغم مايكلفه ذلك من طاقة كبيرة.
- تأثيرات سلبية على المزاج (كالإكتئاب وما يصاحبه من تغيير في الوزن)، وعلى المستوى المعرفي كذلك ( كنسيان ما حدث تماما).
- زيادة ملحوظة في مستوى الإستثارة تظهر بشكل نوبات غضب، وعصبية، ويقظة مفرطة، وردود فعل مفاجئة (الخضة) واضطرابات في شكل النوم.
- وبطبيعة الحال حينما يشعر الجسم بتهديد لا يستطيع التفكير في الأمور الجنسية لأن طاقة الجسم تكون موجهة لشيء آخر.
هذه نبذة سريعة عن هذا الاضطراب، والذي أدعوك لقراءة المزيد عنه هنا في الموقع أو في غيره لأنه في بعض الأحيان مجرد معرفة التشخيص يكون علاجاً، ومعرفة أنك لست الوحيد الذي يعاني من ذلك بل حوالى 25% في بعض الدراسات من المرضى الذين خضعوا لجراحة يعانون من نفس المشكلة فلست وحدك الذي يعاني ويشتكي، وربما نحتاج كذلك إلى الحديث مع دوائر الدعم الخاصة بنا لنحكي عن خبرتنا التي مررنا بها، وإن كان كل ذلك غير كاف؛ فزيارة الطبيب النفسي المختص قد تكون مفيدة جداً ويُنصح بها.
