20 أغسطس 2021
بنت 18 وعلاقة مضطربة مع الأم
أنا بنت عمري 18 سنة، أمي ما بعرف أتعامل معها وهي بضل تشتمني بأبشع الشتائم بلا سبب مقنع، وأنا أبي متوفي، إنصحوني كيف اتصرف😭 عم اتاذى نفسيا كثير.
أهلا وسهلا بك يا آيات،
أعانك الله يا ابنتي، فكم هو سيئ أن تتعرضي للشتم بألفاظ تؤذي نفسك، خاصة حين لا تجدين لها سبباً، وقد لا أتمكن من الدفاع عن تصرفاتها معك، ولكن يمكنني الدفاع عن حبها لكي يا صديقتي، فبعض الناس لا يتمكنون من تحمل القلق بداخلهم؛ فيعبرون عنه بالعصبية والسب، وبعض الناس يعبرون عن مخاوفهم تجاه أمور معينة بنفس الطريقة أو أكثر، لذا لا تجدين في الغالب سبباً مقنعاً لتلك الألفاظ الموجعة تجاهك، ولا أقول لك ذلك لتقبلي ما تفعله، أو لتعتبريه عذراً لها، ولكن فقط ليجد عقلك بعض التفسير لهذا التساؤل الذي أعياك؛ فقد تكون في محنة نفسية لا أتمكن من التعرف إليها بوضوح لأنك لم تذكري أي شيء عن حياتكم أو ضغوطاتها.
ولكن على أية حال أقول لك: إن البداية ستكون حين تقومين برد فعل مختلف عما تعودت فعله معها بالتدرج.. بدءاً من وقف ما كنت تقومين به مثلاً حين شتمتك وأن تنظري إليها وتقولي لها بنظراتك ولسانك إن تلك الشتائم تؤذيك وتجعلك تشعرين بحزن وخزي وبأنك شخص سيئ، ثم مروراً بردّ فعل أقوى قليلاً بأن تخبريها بأنك لم تعد لديك الطاقة لتحمل تلك الطريقة، وأن هذا يؤثر على رغبتك في القرب منها، ثم انتهاء بطلب واضح في وقت "هادئ" بينكما أنك تحتاجين إلى الحديث معها عن أمر يؤثر عليك جداً ويخيفك من عدم الرغبة في الائتناس بها في حياتك.
وأنا أعني يا صديقتي استخدام هذه المشاعر؛ الاحتياج/ الخوف؛ فهما لغتا التواصل العاطفي بين البشر، فلا تتحدثي عن مواقف ولا تدخلي في مناقشات أو اتهامات؛ فستخسرين المعركة حتماً، ولكن فقط تحدثي عن خوفك من فقدها كما فقدت والدك، وأنك تحتاجين إلى القرب منها، وهما حقيقيتان لا يجب أن تحيدي عنهما مهما حدث خلال مناقشتكما معاً لتصلا إلى نقطة مريحة معاً في علاقتكما، وكلما تمكنت من التحدث معها بما تشعرين به ويكون إيجابياً في العلاقة بينكما فتأكدي من نجاح علاقتكما، ولكن تذكري ما تشعرين به ويكون "إيجابياً" فأنت قد تشعرين بالإهانة أو التوتر أو الغضب، ولكن تحت تلك المشاعر مشاعر أخرى إيجابية، فأنت مثلاً تشعرين بالإهانة، وهذا سيزيد الغضب لأنك تريدين القرب والحب، وقد تشعرين بالتوتر وتحت هذا التوتر خوف من فقدها هي الأخرى حتى وهي حية ترزق؛ فكأني أريد أن أقول لك ابحثي عما تحت السطح لتخرجيه لها فتلتقطه بحب وليس بدفاع أو غضب أو غيره مما يجعلكما تبعدان أكثر، هيا يا ابنتي ابدئي وستجدين عجباً.
اقرئي أيضاً:
هل تغار الأم من ابنتها؟
مشاعر الكره والغضب تجاه والدتي بعد ضربها لي
ولكن على أية حال أقول لك: إن البداية ستكون حين تقومين برد فعل مختلف عما تعودت فعله معها بالتدرج.. بدءاً من وقف ما كنت تقومين به مثلاً حين شتمتك وأن تنظري إليها وتقولي لها بنظراتك ولسانك إن تلك الشتائم تؤذيك وتجعلك تشعرين بحزن وخزي وبأنك شخص سيئ، ثم مروراً بردّ فعل أقوى قليلاً بأن تخبريها بأنك لم تعد لديك الطاقة لتحمل تلك الطريقة، وأن هذا يؤثر على رغبتك في القرب منها، ثم انتهاء بطلب واضح في وقت "هادئ" بينكما أنك تحتاجين إلى الحديث معها عن أمر يؤثر عليك جداً ويخيفك من عدم الرغبة في الائتناس بها في حياتك.
وأنا أعني يا صديقتي استخدام هذه المشاعر؛ الاحتياج/ الخوف؛ فهما لغتا التواصل العاطفي بين البشر، فلا تتحدثي عن مواقف ولا تدخلي في مناقشات أو اتهامات؛ فستخسرين المعركة حتماً، ولكن فقط تحدثي عن خوفك من فقدها كما فقدت والدك، وأنك تحتاجين إلى القرب منها، وهما حقيقيتان لا يجب أن تحيدي عنهما مهما حدث خلال مناقشتكما معاً لتصلا إلى نقطة مريحة معاً في علاقتكما، وكلما تمكنت من التحدث معها بما تشعرين به ويكون إيجابياً في العلاقة بينكما فتأكدي من نجاح علاقتكما، ولكن تذكري ما تشعرين به ويكون "إيجابياً" فأنت قد تشعرين بالإهانة أو التوتر أو الغضب، ولكن تحت تلك المشاعر مشاعر أخرى إيجابية، فأنت مثلاً تشعرين بالإهانة، وهذا سيزيد الغضب لأنك تريدين القرب والحب، وقد تشعرين بالتوتر وتحت هذا التوتر خوف من فقدها هي الأخرى حتى وهي حية ترزق؛ فكأني أريد أن أقول لك ابحثي عما تحت السطح لتخرجيه لها فتلتقطه بحب وليس بدفاع أو غضب أو غيره مما يجعلكما تبعدان أكثر، هيا يا ابنتي ابدئي وستجدين عجباً.
اقرئي أيضاً:
هل تغار الأم من ابنتها؟
مشاعر الكره والغضب تجاه والدتي بعد ضربها لي
